THE TERMINAL سهرة الامس كانت اكثر من رائعة فيلم كنت انتظره من فترة طويلة صالة الوصول حول مواطن من دولة ما يتعرض لموقف يجعله اسير في مطار امريكي لعدة شهور و رغم ان الفيلم يظل حوالي 98 % من زمنه اسير المكان الواحد الا ان اخراجه يجعل هذا المكان المحدود عالما غير محدود من التفاصيل المكانية و الانسانية حيث الاف البشر يعبرون لحظتك العابرة لتكشف لك كم منهم يعبرونها حتي دون ان تشعر وكم منهم يسكنونها ربما فترة و ربما الي الابد انها فلسفة الحياة ذاتها لحظة ان يستمع توم هانكس مصادفة الي المضيفة كاترين زيتا جونز و هي تبكي في الهاتف العمومي لحظة ادخلت الاثنان قصة حب رومانسية المواطن الروسي المسكين الذي قبض عليه لمجرد حيازته عقاقير طبية لوالده و كيف تعاملت معه العقلية الامريكية من بيروقراطية و عدائية و ريبة غير مبررة علي الاطلاق لقد كانوا يحيطون به كما لو كان ارهابيا او يحمل حقيبة متفجرات لقد كانت هذه اللقطة بالنسبة لي فيلم كامل و منفصل قصة انسانية لا تنسي و الرجل الهندي الذي كان يعمل في النظافة و الذي كان يتصور ان امريكا لن تلتفت الي ماضيه طالما انه يسير مطأطأ الرأس فإذا به يصبح الكارت الذي يستخدمه مدير الجمارك ضد بطلنا الفيلم قوي و رائع و إذا كنا قد تحدثنا عن شخوص الفيلم و بعض لقطاته فيبقي ان نتحدث عن فلسفة الفيلم انها فلسفة الانتظار و الترقب و الامل و الوفاء الفيلم اكثر من رائع مرة اخري اقولها اما اداء توم هانكس فخرافة و متميز و خصوصا ان المطلوب منه اداء صوتي خاص فهو مواطن روسي لا يجيد الانجليزية الا كلمات قليلة ينطقها بلكنة روسية كلنا نعلم كم تبدو خشنة و فظة انصحكم بمشاهدة هذا الفيلم THE TERMINAL
Comments