القائمة الرئيسية

الصفحات

مغزي الانتصار لا اذكر اني عرفت معني الفرحة ولم افرح منذ فترة طويلة جدا ربما اخر مرة فرحت فيها كان يوم عودة طابا منذ هذا اليوم لم اذق طعم الفرحة إلا يوم 4 نوفمبر يوم أن بقيت 24 ساعة متيقظا امسك ريموت التلفاز بيد اتنقل به بين القنوات الاخبارية و الهاتف باليد الاخري اتابع من خلاله اخر ما ورد علي النت‎ ‎‏ من اخبار و كنت اظن أن هذه حالة شخصية و إن حالتي هذه ربما كانت عائدة الي احباط ما حتي رأيت مشهد خروج الالاف للقاء اوباما كان المشهد مثيرا جدا فبينما اختار اوباما لانصاره منتزه يتسع لمئات الالاف كان انصار ماكين ينزووا في صالة احد الفنادق لايزيد عددهم عن خمسة الاف شخص و كان هذا اعتراف مبكر من ماكين بالهزيمة ، النقطة الثانية كانت في الفارق بين الرجلين فقد كان الجميع يخشي ان تكون النتائج متقاربة بما يعقد الامور لكننا فوجئنا بأكتساح اوباما و تخطيه ال 300 مندوب لقد كانت النتيجة كارثية علي الحزب الجمهوري لقد اراد الناخب الامريكي توجيه ضربة قاضية ليس فقط لماكين بل لحفنة من الامريكان اخذت امريكا رهينة لمخططاتها طوال 8 سنوات و كانت النتيجة اكبر من هزيمة ماكين لقد هزم اوباما في هذه الانتخابات كل من ماكين و بوش و تشيني و المحافظين الجدد و البوشية و هزم تيار استعباد العالم لم تكن الانتخابات بين رجلين لقد بدا واضحا إن اوباما حصل علي تأييد كاسح ليس فقط ضد خصمه المباشر بل ضد ثمان سنوات اوقفت فيها امريكا حركة سير العالم كله و سقط في النهاية بالضربة القاضية الاقتصادية ثم دعونا نقفز الي نقطة اخري خبرة اوباما لاتزيد عن اربعة سنوات و رغم ذلك نجح في جمع 600 مليون دولار في حين ان اوباما الذي يتباهي بالبطولات و بحب الناس له لم يجمع إلا 300 مليون دولار فما معني ذلك إلا ان المواطن العادي يستطيع أن يقهر المؤسسات الكبري و هذا شئ لم يكن يدور بخلد اي مواطن امريكي عادي و اخيرا يجدر بنا الاشارة الي التشبيه الذي اطلقه حسنين هيكل حينما قال ان فوز اوباما يمثل سقوط حائط برلين الامريكي تشبيها بمرحلة سقوط الشيوعية في اوربا الشرقية بما مثله من انتهاء مرحلة تاريخية طويلة وبداية مرحلة جديدة من التاريخ البشري ؛ و ربما عدنا الي تدوين من الملاحظات لاحقا
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments