الحقائق المنسية عن التكايا المصرية لعله مدخل مناسب ما قرآناه صباح اليوم عن النية للتحقيق في كيفية استيلاء آل سعود علي التكايا المصرية الموجودة ببلاد الحجاز و التي أنشأتها مصر بمكة المكرمة و المدينة المنورة لرعاية و كفالة المعوزين و الفقراء من اخواننا المسلمين سكان هذه البلاد الصحراوية القاحلة فما هي حكاية هذه التكايا التي بنتها مصر لممارسة دورها الاقليمي الهام ؛ كان حاكم مصر القوي محمد علي يدرك و منذ بدايات القرن الثامن عشر إن دور مصر الاقليمي يعتمد علي تأمين دور اجتماعي للدولة تجاه محيطها الاقليمي الذي يمتد من بلاد الحرمين في الجنوب الشرقي و حتي البانيا و اليونان في الشمال فكل مكان كان لمحمد علي فيه تواجد كان له فيه ايضا خير و دور اجتماعي فماذا عن تكايا مصر بالحجاز ؟ لمصر في الحجاز تكيتان الاولي بمكة المكرمة بناها محمد علي بمنطقة اجياد و كان يصرف من هذه التكية يوميا من العيش ما يقارب 400 أقة تصرف لحوالي 4000 شخص يزيد عددهم في رمضان حتي نهاية ذي الحجة لورود كثير من الحجاج و يقول الموقع الرسمي لمستشفي حراء العام في وصف التكية إنها كانت لخدمة الفقراء من أهل مكة و الحجيج و يقول الموقع إن كثيرا من نساء مكة و جواريها يتعيش مما يأخذن منها و يكتفين بذلك عن مسألة الناس و يحدد الموقع مخصصات التكية بإنها 400 أقة خبز و 150 أقة أرز يزاد الارز يوم الخميس إلي 420 أقة بالاضافة إلي 100 لحم في أيام الخميس و هي نفس الحصص التي توزع طوال ايام رمضان إلي 50 أقة من الحمص لكن حكومة الحجاز قامت بالاستيلاء علي التكية المصرية و ادخلتها ضمن أحد توسعات الحرم المكي أما التكية المصرية بالمدينة فقد بناها ابراهيم باشا بمنطقة المناخة عند باب العنبرية و كانت مساحتها 89 متر * 50 متر وكانت مخصصاتها من الاغذية و أموال موظفيها ترسل اليها من ديوان الاوقاف المصري و قد حظيت التكية برعاية خاصة من جانب الخديو سعيد باشا بعد أن رأي بنفسه فقر و بؤس اهل الحجاز و استمرت هذه العناية من جانب الخديو اسماعيل باشا كل هذا كما ذكر موقع منتدي بحوث و دراسات المدينة المنورة فأنظروا الاياد البيضاء للمصريين تجاه سكان الصحراء من اعراب الحجاز الذين يهينوا اسيادهم المصريين الان
Comments