القائمة الرئيسية

الصفحات

‏ ‏ مصر الكبيرة و سفه الصغار حينما يتعرض مواطن مصري لاعتداء خارج بلاده فشئ أما أن يكون العدوان شئ معتاد و أن يعتقد البعض إن المصريين بلا ثمن أو بلا دية شئ خاطئ تماما فالمصريين يعرفون قيمتهم جيدا و يعرفون قيمة بلدهم فمثلا و منذ نهاية عهد الايوبيين دأبت مصر و منذ حكم شجرة الدر في ارسال قوافل المساعدات السنوية الي بلاد الحجاز و نظرا لأن بلاد الحجاز ارتبطت بشعائر الحج فقد تم تحديد ميعاد القوافل بميعاد الحج و اصبحت القافلتان قافلة واحدة تتقدمها الموكب الرسمي الحكومي الذي يضم مكونان اساسيان الاول هو كسوة الكعبة المشرفة و التي كانت مصر تتشرف بصناعتها هنا و كانت تزف في بداية الموكب و تودع بحضور حاكم مصر أيا كان اسمه او لقبه والي او سلطان او خديو او ملك نظرا لقيمة الهدية و لمكانة المهدي اليه و بجانب الكسوة بمحملها يأتي المكون الثاني للقافلة و هو الميرة و الميرة هي ما ترسله السلطات من طعام و شراب و ملابس للفقراء فالميرة تعني الاعانة او الدعم العيني و هي اشبه بما نراه من اعانات تصرف لضحايا الكوارث الطبيعية من اعانات مع فارق جوهري أن هذه المساعدات لم تكن شئ طارئ بل بندا سنويا من ميزانية مصر ليس لسنة واحدة و لا لعقود بل طيلة قرون بأكملها و ما أروع أن تقرأ تاريخ بلادك بأقلام الاخرين ادخل جوجل و اكتب التكية المصرية و استمتع بقراءة النتائج و هذا موضوع اخر لكن يبقي أن نذكر ان مصر ستظل مصر التي تمير الناس منذ عهد سيدنا يوسف و أخوته و حتي الأن و إذا كنا لم نعد نميرهم بالغذاء فإننا نميرهم بالعقول و السواعد المصرية
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments