القائمة الرئيسية

الصفحات

المرغوب فيه و المغضوب عليهم

الاسبوع الماضي اصبت بنزلة برد قوية تزامنت مع ضغط قوي في العمل مما منعني من الكتابة و إن لم يمنعني ذلك من المتابعة و كان اسوأ ما يستحق التعليق خبر اجتماع بعض وزراء الخارجية العرب لبحث سبل مواجهة تدخل بعض الجهات الخارجية غير المرغوب فيها في الشأن الفلسطيني و قد بدا واضحا ان هذا الانفعال التشاوري جاء ردا علي زيارة خالد مشعل لايران لشكرها علي حد قوله لدعمها لحماس في وقت العدوان بل إنه وصفها بإنها شريكة في الانتصار و رغم إن مصر صرحت كثيرا إن اي اجتماع يحتاج الي اعداد جيد كي يكتب له النجاح إلا إن الاسراع بعقد هذا الاجتماع و ما خرج منه من تصريحات تدل علي توتر و انفعال كارثي بدءا من اصطلاح تدخل غير مرغوب فيه و حتي تجنب لقاء اي طرف من حماس او من غزة حتي الان و لا اعرف هل قبل العرب رسميا مبدأ التدخل الاجنبي و إلا فما معني هذا التصريح و هل باتت المشكلة تكمن في الطرف المسموح له بالتدخل و من الذي يختار الاطراف المرغوب في تدخلها و ما معيار قبول و رفض التدخل و ما الذي يجعلنا نتصور أن فرنسا مثلا او المانيا دولا ملائكية طاهرة يمكن ان نقبل تدخلهم في شئوننا و ما الفارق بين تركيا و ايران لنقبل تدخل تركيا و نرفض تدخل ايران و هل من قبيل التدخل المرغوب فيه ام غير المرغوب فيه ما قامت به فنزويلا و بوليفيا من قطع العلاقات مع الصهاينة ؟ ثم هل مد يد العون لحماس ضد اسرائيل من الخارج يعد من المرغوب فيه ام غير المرغوب فيه ؟ يا بشر من يعمل في السياسة عليه ان يزن كلامه قبل أن نصير اضحوكة العالم كله
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments