القائمة الرئيسية

الصفحات

حينما نقرأ عزازيل

مقدم أنا علي مغامرة كبري لكنها مغامرة ممتعة فأبتداء من الاسبوع القادم سأبدأ في قراءة رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان ، الرواية عندي منذ فترة طويلة لكنني كنت اتهيب من الولوج الي هذه الفترة المسكوت عنها من تاريخ مصر صحيح ان لدي بعض المعلومات عن تلك الفترة لكنها معلومات ليست كافية لتري فيها صورة مصر المسيحية قد يسأل شخص و لماذا التهيب من قراءة رواية و الاجابة تكمن في أن بعض الكتب عندما تقرأها تتغير من داخلك ربما تصاب بصدمة ربما تتفتح امامك افاق جديدة ربما تنبت في ذهنك الاف الاسئلة المشروعة أو غير المشروعة ربما رأيت ما كان امامك طويلا دون أن تراه لكن المؤكد ان بعض الكتب تخرج منها لست كما دخلتها هناك كتب تغير الانسان و تنزع عنه قناعات زائفة اصطنعها لنفسه ثم صدقها و أنا هنا لا اوجه اتهام لدين معين و لا اقصد فكر و لا عصر بعينه و لكني أعمم الكلام علي كل من يرسم صورة ما ثم يفرضها علي العقول قائلا إن هذا أخر حدود الحقيقة فهذه حدود لم يبلغها عقل بشري قط حتي الان كما لم يعطي احد مقياسا يعرف به مقدار البعد عن الحقيقة الا مقياس لدي الجميع بنفس المقدار هو العقل و الحجة فبقدر الرد علي الحجة بالحجة و بقدر المنطق يكون الحق و الحقيقة و هذا معيار التفرقة بين ايات شيطانية و بين عزازيل فالاولي كانت هجوم و سباب فقط بلا اي سند تاريخي و بلا اي مرجعية تاريخية نقدية اما عزازيل فهي اشبه برصد وثائقي من عالم لاهوتي و هو و إن كان مسلما إلا ان العلم الذي يملكه يفوق ما لدي معظم المسيحيين و مثلما يتقبل المسلمين مناقشة اكذوبة انتشار الاسلام بالسيف و يردون عليها بهدوء فعلي غير المسلمين كذلك ان يعطونا من محبتهم ردودا علي الجوانب التاريخية و العقائدية دون أن يصدروا احكاما قاطعة تقول ان واقعة ما حدثت ام لا بل عليهم أن يفندوا الاسماء و الوقائع الواردة بالرواية أما ان يستسهل البعض طريقة اليهود في اثبات واقعة المحرقة بالاكراه فليس إلا محاكاه للنعام سأبدأ في القراءة و الله المستعان
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments