القائمة الرئيسية

الصفحات

إذا كانت مقالتي السابقة عن باكستان قد كتبتها بأختياري فأنا اجد نفسي اليوم مضطرا للكتابة عن الهند و إذا كنت قد تكلمت في المرة السابقة عن عيوب الديكتاتورية فأنا اليوم اكتب عن الافرازات السلبية للديموقراطية و للأسف ان يأتي اليوم الذي نقف فيه امام احد افراد اسرة نهرو تلك الاسرة الاسطورة التي لا تستطيع الكلام عن تاريخ الهند الحديث دون أن تذكر احد افراد هذه الاسرة إما نهرو الجد او انديرا غاندي الابنة او راجيف الحفيد و لو كان التاريخ وقف عند هذه الاسماء لكفانا نحن العرب كي نحتفظ للهند بذكري جميلة لكن ها هي الايام تطرح علينا اسما جديدا من آل نهرو / غاندي هو فارون غاندي حفيد انديرا غاندي و لكن للأسف فالتعارف لم يكن في مناسبة سعيدة فهذا الولد و بمناسبة انتخابات قادمة اطلق تصريحات لا تتفق مع الديموقراطية و لا مع التعدد الحضاري و الديني الذي يسود الهند فالشاب الارعن و بحكم ان الهجوم علي الاسلام اصبح موضة امام اي سياسي لا يملك برنامج و لا خطاب اخر اطلق سيلا من الاهانات و الاوصاف بحق الاسلام و المسلمين لا يمكن تبريرها و لا قبولها حيث قال ان المسلمين لهم اسماء مخيفة و يثيرون الرعب عند مقابلتهم فجرا و يجب قطع رؤوسهم فهل هذا كلام رجل شرقي ينتمي الي هذه الحضارة العظيمة ؟ التي احتوت كل اديان الارض تقريبا و هل يعقل أن يهاجم احد جماعة بشرية بالاجماع بدون دليل و بدون جريمة محددة ؟ ان علي السيد فارون ان يتذكر جيدا ان هناك 3 جرائم اغتيال كبري وقعت في الهند كان اولها اغتيال المهاتما غاندي و قد وقعت علي يد شخص هندوسي و الجريمة الثانية حدثت لانديرا غاندي حيث قتلها حرسها من السيخ اما الجريمة الثالثة فكانت ضد راجيف غاندي و قام بها افراد من نمور ايلام التاميل هذا بخلاف احراق مسجد بابر احد اعظم المساجد في الهند علي يد المتعصبين الهندوس كل هذا ثم يأتي شخص مجهول و جاهل ليثير النعرات الطائفية بدلا من ان يوئدها فيا سيد فارون إذا كنت لا تعلم شئ عن مكامن التعصب في الهند فلا داعي ان يتسرع في دخول عالم السياسة و إذا كان يريد ان يكسب اصوات المتطرفين الهندوس او السيخ فعليه ان يعلم إنه يراهن رهان المجانين
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments