حينما يكون الموجودين لا مرئين
ان تشاهد فيلم حين ميسرة فأنك تمارس جريمة تحرش فكري بجسد الوطن انت تمس اجزاء حساسة من جسد هذا الوطن مختفية وراء رداء سميك مهلهل انت تمس مناطق نعلم بوجودها دون ان ندنس ارواحنا الطاهرة بأجتيازها ؛ حين ميسرة يختطفك و يضعك رهينة الواقع الذي لا نراه . من يعترض علي هذا الفيلم بهذا الشكل فهو مثل النعامة التي تدفن رأسها في الطين و هي تحسب انها تحسن صنعا بينما هي تتهرب من واقع موجود بالفعل ، العشوائيات تزيد و الدولة تتصنع عدم رؤيتها ، هذه العشوائيات تنتج كل ما يضر المجتمع دون ان تتدخل بل انها حتي قد تستعين بمن تعلم انه مجرم في سبيل تسهيل وظائفها . حين ميسرة فيلم يأخذك من حجرتك المكيفة و يرميك في عشش حيوانات يعيش فيها مصريين مثلنا و لكننا لا نراهم يولدون و يموتون امامنا و لكن لا نراهم . في الفيلم يقول فتحي انه يبدو ان الدولة لا تراهم و انه سعيد بعدم الانجاب حتي لا يأتي بأطفال يدخلون الدنيا و يخرجون منها دون ان تراهم الدولة و يبقي السؤال هل نحن من الذين تراهم الدولة ام اننا مجرد اشباح ؟
Comments