مسلسل يوسف الصديق بالصور

اعمل في مكان سياحي و من الطبيعي أن تحدث بعض المشاكل البسيطة مع الاجانب و ما من مرة تحدث مشكلة مع شخص عربي إلا وجدنا ألتهديد بأحضار السفارة قائم حتي و إن كانوا هم ألمخطئين ؛ احيانا تتطور المشكلة فتحضر السفارة و تبدأ المفاوضات من أجل ارضاء الأجنبي و تسمع اشياء غريبة مثل " اصل انت كشرت في وشه أو اصل انت بصيت ليه بصة مش كويسة " و تشعر بأن السفارة مكرسة ليس فقط لحماية مواطنيها بل لرعايتهم و تلبية طلباتهم فأين هذه السفارات من سفاراتنا بالخارج التي اصبحت مثل البعبع للمصريين بألخارج نتيجة شعورهم بأنها تعاملهم علي اساس انهم عالة عليها او انهم اقل من أن ينشغلوا بها ، فمن منكم يستطيع ان يقول لي ماذا فعلت السفارة ألمصرية بالمانيا لمروة ألشربيني ؟ ليس بعد اغتيالها و لكن خلال صراعها القانوني الطويل مع شخص لم يكن يحتقرها فقط بل و يهين دينها و دين أمة بأكملها ، ماذا فعلت السفارة مع مروة و هي تعاني يوميا من جار عنصري يسمم حياتها بلا ذنب منها و لا جريمة ؟ اين كانت السفارة من قضيتها و رعايتها قانونيا ؟ اين سفارتنا من عنصرية جماعية تطول تصرفات الحكومة بحق كل المسلمين ؟ و إذا كانت السفارة لا تعلم شئ عن الرجل الذي حاول نزع حجاب مروة الشربيني فهل ايضا لا تعلم السفارة إن المانيا كلها تريد ان تنزع احجبة كل المسلمات و اجبارهن علي السباحة في حمامات مختلطة ؟ الا تعلم السفارة حجم التضييق علي ألمسلمين بالمانيا ؟ ليت سفاراتنا تدرك ان واجبها الأول و الاهم هو المواطن ؛ كل مواطن مهما كان اسمه و وضعه في الخارج .
أنظروا إلي سفارة الفلبين بالسعودية تشعر بأنها مفتوحة فقط من اجل الخادمات الفلبينيات فمتي نشعر بأن سفارتنا لديها هذه المرونة في التعامل مع هموم مواطنيها ؟