بعد ان انتهينا من رصد المخاوف الاوربية من نمو مجتمع إسلامي قادر علي تحويل اوربا الي قارة مسلمة في غضون عشرات السنين يجدر بنا تدوين بعض الملاحظات الهامة
1 ) عندما تحدثنا عن الكنيسة و عن ألمسيحية كنا نتحدث تحديدا عن الوضع في الغرب اما الكنيسة و المسيحية عندنا فما زالت قوية بأتباعها
2 ) لا ينكر عاقل إننا بحديثنا عن تلك المشاعر السلبية قصدنا شرائح معينة من الاوربيين و لن نقع في فخ التعميم فنحن نعرف ان كل مجتمع به الطيب و ألشرير و نحن فيما كتبناه لم نقصد خلق عداوة مع الاوربيين
3 ) لا يستطيع احد أنكار ان الاوربيين كثيرا ما وقفوا مع حقوق العرب و المسلمين و كثيرا ما خرجت المظاهرات في اوربا دفاعا عن حقوقنا في وقت كانت المظاهرات تقمع في ألدول العربية و خير مثال علي ذلك المظاهرات المعادية لبوش و لحرب العراق
4 ) نذكر بأحترام و تقدير موقف الكثير من الاوربيين و علي رأسهم رجال سياسة كبار تجاه حصار غزة و كيف يضحون بوقتهم و راحتهم في سبيل كسر الحصار و التواصل الانساني مع سكان غزة و علي رأس هؤلاء المحترمين يأتي كل من جورج جالاوي و السيدة كلير شورت
5 ( ندرك جيدا بأن من يسلم من مواطني اوربا ما كانوا ليسلموا لولا عقليتهم و تربيتهم الغربية المبني علي النقد و التحليل ألمنطقي و هي امور نفتقر اليها كمسلمين
6 ) لا ينكر احد العديد من الفضائل الموجودة في الغرب اكثر من المسلمين مثل الألتزام و الدقة و ألمحافظة علي الوقت و غير ذلك من فضائل جعلت الشيخ محمد عبده يقول لما زار اوربا رأيت هناك أسلام بلا مسلمين و هنا مسلمين بلا اسلام
6 ) لا ينكر احد ان هناك الكثير من المشاكل في الساحة إلاسلامية بأوربا مثل ألخلافات ألمذهبية احيانا و عدم الالمام باللغة و عدم الاهتمام بتقنين اوضاعهم هناك لفترات طويلة بما يجعلهم عرضة لمطاردة الشرطة لمخالفات تافهة
7 )لا ينكر احد وجود عناصر اسلامية متشددة تسئ الي الاسلام اكثر مما يسيئوا الي انفسهم عناصر تأخذ من الاسلام اشكال و انماط و يظنون انهم هكذا يحسنون صنعا بل يصل الامر ببعض عديمي أللباقة ألي اتهام اوربا التي تأويه بأنها دار كفر و يتوعد الأوربيين بعظائم الامور فور تمكن المسلمين من مقاليد ألأمور و كل هذا يوغر
صدور غير المسلمين و يولد لديهم شعور بالخوف من الاسلام و المسلمين
مررت شخصيا بتجربة محبطة مع شخص مسلم فرنسي زوجته مسلمة منقبة و بناته محجبات دون ألعاشرة و إذا به يتهم مسلمي العالم كله بالعصيان و ألفجور و كان واضحا ان مثل هذا الرجل كفيل وحده باستعداء العالم كله ضدنا و واضح إنه ليس لديه علم بأعداد مرتادي المساجد الان و لا بنمو ظاهرة الاسلام السياسي الذي جعل الاسلام حاضرا في حياة الكثيرين و الدليل علي ذلك برامج الفتاوي التي باتت تتدخل في كل صغيرة و كبيرة في حياة المسلم
لقد كانت هذه ملاحظات نقدية ضرورية حتي لا يعتقد أحد إننا ندين كل الغرب و كذلك لا نجزم بأن مسلمي أوربا كلهم ملائكة
Comments