القائمة الرئيسية

الصفحات

اليمينيين يأسرون سويسرا

و قضى الامر وافق اكثر من نصف السويسريين على منع بناء المأذن ، اعلن الشعب السويسرى عن رأيه في الاسلام ، و هو رأى يتراوح بين الكراهية اليمينية و الخوف الشعبى و الجهل العام عن امة ظلمت دينها حينما اصرت على الخروج من اطر الحياة العامة للحياة و الاكتفاء ببرامج و اراء اختزلت الاسلام في اللحية و النقاب و اصرت على التعتيم على افضل دين انزل للناس مشكلتنا اننا ما زلنا نصر على الاستغناء بالعلوم الشرعية عما ينفع الناس و عن العلوم العقلية التى تصنع الدنيا الان اننا كأمة اصبحنا مفعول بنا في هذه الدنيا و ليس لنا دور فاعل في اى شئ الجميع في الخارج يعمرون الارض و يفسدونها و نحن نكتفى بالافساد و الصلاة ، في الخارج ناس ليسوا مسلمين ينتجون و نحن نستهلك ناس يخترعون و نحن نستخدم ناس يتخذون قرارات و نحن نكتفى بالادانة و الكلام الذى لا يقدم و لا يؤخر الناس في الخارج ينفقون اموالهم على الجيد و السئ و نحن نكتفى بصرف اموالنا على ما لا ينفع الناس .
لقد اعطينا الخارج صورة عنا اننا سفهاء و ارهابيون و سطحيون و نثرثر اكثر مما نتنج و لدينا القدرة على الخمول و الثرثرة بهدوء او بصخب بينما النار تاكل اطرافنا اقوى ما نملكه من ادوات ندافع بها عن انفسنا هو ان نخاصم جهة ما و نعلن مقاطعة بضائعها متصورين ان هذا هو غاية المراد من رب العباد و لا اعرف حجم مشترياتنا من الشيكولاتة السويسرية و الجبن السويسرية و كيف سيؤثر مقاطعة تلك السلع على راى و ميزانية سويسرا و هل اذا قاطعنا سويسرا هل سنرى كبرائنا يخرجون اموالهم من بنوك سويسرا ؟
من يقول للجموع ان هؤلاء معذورين في قرارهم و من يقول اننا السبب فيما حدث ؟ و من سيقول ماذا قدمنا نحن لهؤلاء السويسريين عن الاسلام كى يفهوا الاسلام و يحترمونه ؟
اننا نطلب من الجميع احترام شئ يجهلونه بل و يرهبونه " سواء عن جهل او عن علم " ان صورة الاسلام الان في الخارج قاتمة نتيجة اننا خارج دائرة القرن الواحد و العشرين فلا ذكر لنا في عالم العلم و لا الابتكار و لا البحث العلمى و لا الانتاج و ان جاء ذكر لنا في نشرة اخبار اجنبية فاما ان يكون عن فقر او مرض او قرض او فساد او ارهاب او اختطاف او قتل صحيح ان كل هذا موجود مثله عندهم لكن هذا هناك يقابله انتاج و تطور و تقدم و رقى ان المسلمين الذين يفرون من بلادهم في موجات هجرة غير شرعية و يظهرون على شواطئ اوربا لا يجيدون لغة اجنبية و لا يفهمون ثقافة الغرب و يسعون الى اخذ فرصة عمل من يد الاوربيين كفيل لأن يقول كل الاوربيين و ليس نصفهم فقط لا للأسلام لكن ماذا سيحدث الان ؟ سينسى الجميع مشاكلهم خاصة مباراة مصر و الجزائر و سيولون وجوههم نحو سويسرا تارة بالسب و تارة بمقاطعة جوفاء بلهاء بلا معنى لانها لن تؤثر فيهم ؟ كيف سيواجه ابنائك يا رسول الله ما يقال عن دينك ؟ و كيف سيواجه رجال دين اهمهم بول النبى و ارضاع الكبير هذه المشكلة ؟ كيف سيواجه الدعاة هذا الاتجاه بغير مخاطبة الذات و السخرية من سويسرا او الغضب منها و اعلان الجهاد ضدها ؟ و هل نفيق الى ان النار تهدد وجودنا كله في اوربا ؟
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments

Anonymous said…
14821.....5203