القائمة الرئيسية

الصفحات

يبدو هاني هلال الان شخصية معاندة للحق و المنطق و المصلحة العامة و في عناده لا يهمه احكام قضائية و لا مستقبل فتيات مصريات يكاد مستقبلهن يضيع نتيجة سوء نية مبينة و ابسط دليل علي سوء النية هو انه حينما منع النقاب في الامتحانات تم ذلك بقرار واحد يسري في حق كل بنات مصر و لم يتم المنع بقرارات مسماة بأسم كل طالبة علي حدة قرار واحد رتب التزامات بحق كل بنات مصر و كان المفترض انه حينما يصدر حكما قضائيا ينقض قراره ان ينفذه بتجرد لكن ان يصرح بأن كل منقبة عليها ان تحصل علي حكم يخصها فهذا قمة التعسف فألمنقبة لم تمنع من النقاب بقرار بأسمها كي تطالب بالحصول علي حكم قضائي بأسمها فالمفترض ان حكم واحد يسقط قرار واحد اما ان يطالب الوزير بالاف الاحكام مقابل قرار واحد فهذا قمة العناد و التعسف .
ثم هل من المنطق ان نري هذا التكدس القضائي ثم نزيده بأيدينا بأن نطالب بناتنا برفع الاف القضايا في خلال مدة وجيزة ؟ هل هذا الوزير بهذا السلوك لديه اي احساس بهموم الوطن او المواطن ؟ هل هذا الوزير لديه علم بعدد القضايا المرفوعة سنويا و مقدار المال الذي يتم انفاقه من الميزانية العامة علي مرفق القضاء كي نزيده نحن بمئات الجلسات دفعة واحدة ؟
و بعد كل هذا و رغم كل هذا لم يقول لنا هاني هلال لماذا كل هذه الازمة ؟ هل هي لمنع الغش بين البنات ؟ فكيف تمنع الاولاد من الغش ؟ و هل النقاب هو الذي يتسبب في حالات السرقات العلمية المنتشرة في اوساط البحث العلمي و التي لا تخلو صفحات التعليم بصحفنا العلمية من الاشارة اليها ؟ و هل البنات غير المنقبات لا يمارسون الغش ؟ ثم ما العلاقة بين منع الغش و بين منع دكتورة جامعية من دخول لجنة الامتحان بالقسم الذي تدرس به ؟ و هل تقوم الدكتورة ايضا بالغش ؟
ام ان المطلوب هو التضييق علي المنقبات حتي يجلسن في بيوتهن و ساعتها تقول ان المنقبات رجعيات و ليسوا علي استعداد للاندماج مع المجتمع
الحكومة تقف امام اختيارات الفرد المستندة علي احكام قضائية و هذا ما يجعل الجميع يستهينون بالقضاء و لا اعرف اذا كان هلال يستهين بالحريات و بأحكام القانون فلحساب من كل هذا ؟
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments