حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

بعد ان رأينا معا ثلاثة حلقات من برنامج الحقيقة لوائل الابراشى اظن انه ان الوقت لكى نتكلم و بصراحة عن هذه الظاهرة الجديدة من سلسة الظواهر الجديدة علينا الا و هى شباب الميتال و اعتقد انكم كلكم شاهدتم معى الاخ الشبح العفريت المسمى بسام ذو اللحية الغريبة و باقى رفاقه الذين يسمون انفسهم المتيلة اى المستمعون الى موسيقى الميتال و هى موسيقى ذات طبيعة عنيفة و شاهدتم الذوق و الطريقة و الاسلوب و هذا شئ متوقع من موسيقى تربى الوجدان اما على الجمال و الهدوء او تدفع الى العنف و القسوة و الغلظة و ارجو ان نقف امام تفرقة هامة حيث ان الامر ربما لا يشكل جريمة بالمعنى القانونى لكننا نكون امام ظاهرة اجتماعية ربما تكون اشد خطورة من الجرائم فعدم احترام المواعيد اذا اصبحت متفشية في المجتمع فأنها تصبح ظاهرة اجتماعية خطيرة و الكذب كذلك و هبوط الذوق العا و كل هذه الامور لا تشكل جرائم يمكن محاسبة مرتكبها لكن هذا لا يمنع من الاقرار بوجود ظواهر اجتماعية تهدد شكل المجتمع و قوامه و قدراته على الرقى ان مستمعى الميتال ربما لا يجرمون في حق الغير لكن هذا لا يمنع من مواجهة خطر انهم يساهمون في الاخلال بالذوق العام كما ان اجواء حفلاتهم لا يستقيم مع عادات و طباع المجتمع قد يقول قائل ان هناك ما هو اخطر من مجموعة شباب يستمعون الى موسيقا في حالهم هذا صحيح و صحيح ان هناك اخطار اخر و لم يقل احد ان مواجهة هذه الظاهرة تمنع من مواجة الظواهر الاخرى من كليبات عراة و افلام قذرة و عنوسة و خلافه و خلافه ما شاهدناه ظاهرة خطيرة لا تشكل جريمة لكن يجب مواجهتها حتى لا نفاجئ بالنار تأكل شبابنا بين ايموز و ميتال و بانجو و غير ذلك مما لم نشاهده بعد اما المتيلة فأقول لهم اذا كانت دنياكم خواء الى هذه الدرجة و اذا كنتم منفصلين عن البلد التى تحملون جنسيتها فتأكدوا انكم في محنتكم ستجدوا المجتمع يبتعد عنكم كما لو كنتم مجذومين لم يحرم احد الموسيقى و لم يفرض احد وصايته عليكم لكن اذكركم بأننا كلنا في مركب واحدة و اذا حاول احد ثقب هذا المركب فسيغرق الجميع و لن يسمح لكم احد ان تغرقوا المجتمع كله