مسلسل يوسف الصديق بالصور

حالة التكلس التى اصابت شرايين الوطن تتزايد و اصبحت كل القضايا البسيطة جراحات تحتاج الى كونصلتو و الى تدخلات رئاسية و الى مماطلات حكومية اى شكوى بسيطة تتضخم نتيجة تصلب في الشرايين الوزارية بما يؤدى اما الى امر من الرئيس فتجرى الامور كما ارادت الرئاسة او ان تنزل الجماهير الى الشارع فتبدأ المساومات الحكومية و الفصال في حقوق الناس اذا كان ليك عشرة فلترضى بالنصف او اقل او ازيد و انت و شطارتك في الهتافات و الاعتصامات اما ان تأخذ حقك همذا و بسهولة فانت تحلم فالحكومة مصابة بداء عضال يجعلها بخيلة جدا في العطاء شرهة في الاخذ نهمة في اكل حقوق الناس سريعة فرض الضرائب بطيئة في الاداء الى الناس بحقوقهم اذا انضربت في الطريق من امين شرطة فيجب ان تثبت هذا بالف شاهد و الا فأنت كاذب و حشاش و ليت الالف يكفون فبقدرة قادر يصير الالف مأجورون و موتورين حتى يأتى الفرج من عند النائب العام فتعاد التحقيقات و تظهر الحقائق اما ان يتم القاء القبض على امين الشرطة و تقديمه الى نائب العام فهو العيب الاكبر لأن امين الشرطة في عرف الناس هو الحومة فكيف نلقى القبض على الحكومة و اذا كنا لا نستطيع ان نصدر قانون محاكمة الوزراء فهل يمكن القاء القبض على الحكومة
ليس سهلا ما تمر به مصر الان و ليس سهلا شفائها منه لن المرض طال و الاعراض رسخت في الاذهان و الاوصال و صار علينا ان نضخ دما جديدا في الشرايين نظيفا " اللهم امين " من البكتيريا و الطفيليات و رجال الاعمال الذين حسبوا ان المريض مات فأخذوا يقسمون في ثرواته و اراضيه و هو ما زال في غرفة العمليات كان المثل قديما يقول انا و ابن عمى على الغريب الا ان المثل الجديد يقول انا و ابن خالى عيلة مع بعضينا نقسمها سوا على بعضينا و لو كان المريض سليما لأمسكه و ابن خاله من الاعناق و جرجرهم امام المحاكم الا ان التكلس و التقلص و التكدس يمنع الوطن من كل هذا و يكتب علينا ان نرى الجريمة بأعيننا و نحن نتحسر على حالنا و على بلدنا
المرض خطير و استيفان روستى قال قديما لو صباعى وجعنى اقطعه و هذا ما يجب ان يتم بتر الاجزاء المتكلسة من جسد الوطن قبل ان يسيطر عليها الغرغرينا و التسمم
من يحب وطنه لا يخاف عليه من العمليات الجراحية اما من يتسلى و ينتهز فرصة ان الوطن مأزوم فليسوا الا اعدائه و ان تخفوا في ثنايا جسده المترهل