القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم ان توم وجيرى أصلها فرعونى؟؟؟!!!





توم وجيرى: هى من أهم وأشهر مسلسلات الكارتون التي غزت بها الولايات المتحدة عقول أطفال العالم وهى عبارة عن حلقات كرتونية اجنبية عن الصراع بين القط (توم) والفأر (جيري) وهي من ابتكار وليم حنا وجوزيف باربيرا عام1937.

لكن المدهش والحقيقة التي اكدتها مجموعة من علماء المصريات الاجانب ان قدماء المصريين هم اول من عرف توم وجيري وذلك قبل اكثر من 3300 ، حيث احتوت القصص الشعبية للمصريين القدماء (الفراعنة) علي العديد من الحكايات التي تقوم حبكتها علي وجود صراع دائم بين القط والفأر.

ونقلت صحيفة (الأهرام) المصرية عن عالم الآثار المصري الدكتور عبد الحليم نور الدين استاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الاثار جامعة القاهرة ان كثيرا من الرسومات الموجودة المرسومة علي أوراق البردي مصحوبة ببعض العبارات التي تؤكد ذلك الصراع مثل (تصبح القطة عبدة لدي مدام فأرة) و (يهاجم جيش من الفئران فرقة القطط المسكينة المحبوسة في القلعة). وتوصي مخطوطات البردي الطبية بما يأتي (لكي تمنع اقتراب الفئران من الاشياء، ضع دهن القط فوق كل شئ).

ان النزاع بين القط والفأر كان موضوعا عاما للأدب الشعبي الفرعوني الذي وصل إلى مرحلة تقديس الحيوانات في ذلك العهدلكن تلك القصص والحكايات لم يصلنا منها إلا ما تم تدوينه كتابة فبقى لنا محفوظا وقد حظيت الحيوانات بنصيب وافر من قصص المصريين القدماء الذين قدسوها واعتبروها رموزا لابائهم ثم ما لبثوا أن عبدوها. ونشأت عبادة المصريين للحيوانات قبل سنة 3000 قبل الميلاد.
وكان القط من أكثر الحيوانات تقديسا وذكرا في النصوص والقصص الفرعونية المسجلة فوق جدران المقابر والمعابد المصرية القديمة. وتروي تلك النصوص والصور التي رسمت بعناية إن مصر عرفت نوعا من القطط البرية يسمى "شوس" منذ عصور ما قبل التاريخ وكان يرى دائما قرب حدود الصحراء وكان "شوس" القصير الذيل والممتلئ الجسم صياد شرس وميال إلى الاعتداء على الدوام.
وهناك أيضا "القط العظيم" الذي ذكر في كتاب الموتى بأنه "كائن شمسي قديم غاية القدم وأنه يحمي الناس ويمزق الافعى الشريرة أربا أسفل جذع الشجرة المقدسة". أما القط المصري الاليف الودود المبهج فترجع أول إشارة له إلى حوالي سنة 2100 قبل الميلاد فكان اسم أحد رجال حاشية الملك منتوحب الاول "القطة" وإلى هذا التاريخ أيضا تنسب أول مومياء عرفت لهذا الحيوان.
ومنذ عصر الدولة الوسطى شاع استعمال صور القطط في زخرفة جدران المصاطب. وقد تم جلب القط الاليف الذي كثر عدده في الدولة الفرعونية وجعل إلاها وأقاموا له معبد يعرف بمعبد القطة في منطقة بوباسطة أي تل بسطة بمحافظة الشرقية من الغرب والجنوب على أنه تحفة نادرة. ولا يفيد أسمه كثيرا في معرفة اصله فاللفظ المصري "ميو" يكاد يكون لفظا دوليا وخاصة في حديث الاطفال وتعج مقابر الفراعنة في الاقصر بصور لصاحب القبر وزوجته وتحت مقعدها قط سمين ذو فراء ناعم وأذنين طويلتين وشوارب وهو يأكل سمكة. كما أودع قدماء المصريون في معبد القطة ببوباسطة كثير من التماثيل التى تمثل القطة في صور شتى توددا اليها ولبعض هذه التماثيل جسم امرأة ورأس قطة لطيفة ويمثل بعضها قطة ترضع صغارها. لكن المدهش هو ما أكده خمسة من علماء المصريات الاجانب هم جان دوريس وإف.إل. ليونيه و أيه.أيه. إس إدواردز وجان يو. يوت وسيرج سونرون في كتابهم الموسوعي "معجم الحضارة المصرية القديمة" عن أن المصريين عرفوا "تومي" و"جيري" قبل اكثر من 3300 سنة وأن النزاع بين القط والفأر كان موضوعا عاما للأدب الشعبي في تلك الفترة حيث عثر على العديد من الصور المرسومة على "الاوستراكا" وعلى أوراق البردي بشكل تهكمي ومكتوب عليها "تصبح القطة عبدة لدى مدام فأرة " ويهاجم جيش من الفئران فرقة القطط المسكينة المحبوسة في قلعة ويرجع علماء للمصريات بينهم الاثري المصري أحمد صالح عبد الله أول ظهور لرسم كاريكاتيري للقط والفأر إلى حوالي عام 1300 قبل الميلاد. لكن المصريين والذين مهما صادفهم من سوء حظ تجدهم مبتسمين على الدوام رمزوا لنزاع القط والفأر بصراع الملك والشعب فكان يرمز بالقط إلى الملك فكان يرمز بالفأر إلى الشعب لكن الفأر النحيل الجسد في قصص وصور المصريين القدماء كان هو المنتصر دائما.

إذ كانت القصص الشعبية الفرعونية تنتهي دائما بنهاية سعيدة وبانتصار الحق على الباطل. وبقى أن نعرف أن القط وفد إلى أوروبا من مصر عن طريق بلاد الاغريق _ الذين أدهشهم تقديس المصريين القدماء للحيوانات- ويعتقد الكثيرون من المتخصصين في علوم الحيوانات أن القطط الانجليزية القابعة على أسطح المنازل تنحدر من سلالة القطط المصرية.
منقول
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments