القائمة الرئيسية

الصفحات

هل نحن نعيش في بلد واحد ام بلدين ؟ كنت اريد تأجيل الكلام في هذا الموضوع حتى تمر الانتخابات لكن القلق و الضيق في الصدر يزداد اننا في مصر الان نعيش مشكلة حقيقية هى ان الصورة امام الاعين باتت مشوشة و يبدو للجميع ان هناك حالة انفصال شبكى او ضبابية في الرؤية فبينما الحكومة تعلن اننا نعييش ازهى عصور الحرية نرى برامج تتوقف و قنوات تغلق و صفحات على الانترنت تختفى الناس تعيش شئ و الحكومة تصرح بشئ اخر ، بينما الحكومة تعلن انه لا توجد مشاكل طائفية نجد كل يوم مشكلة و المشاكل تكبر و اعداد النازلين الى الشارع تزداد و رغم مثلا ان مشكلة كنيسة العمرانية لم تثار قبل الحدث اعلاميا و رغم ان المشكلة كانت بين الشرطة و المسيحيين الا ان التلميحات تطلب من الاعلام التزام الموضوعية و الهدوء و البعد عن الاثارة و لا افهم منطق الكلام اذا كان ما جرى حدث في الشارع و في بلدنا و ليس في بلد اخر فهل نحن فعلا نعيش في ازمة طائفية كما يشعر المواطنين ام ان الاثنين سمن على عسل كما تود الحكومة ان تخبرنا ؟ هل ما يحدث فعلا موجود عندنا ام في بلد اخر و هل الحكومة تتحدث عن مصر التى انا منها ام انها تتحدث عن الوضع في فنلندة مثلا ؟ بأعتبارها واحدة من اهدأ دول العالم ؟
الناس تعيش ازمة اسعار قاتلة تخنقهم و تدفعهم الى الحرام دفعا و الحكومة تقول ان ثلاثمائة جنيه كافيين للحياة في مصر و لم تقل لنا اى جنيهات تلك هل هى جنيهات استرلينية ام جنيهات مصرية من التى تشترى اللحم بستين او سبعين جنيها منها ؟ و غيره و غيره تبدو الحياة الان انها تسير في دولتين مختلفتين دولة يعيش فيها الناس و دولة تستمتع فيها الحكومة بربيع دائم لا ينتهى
و ابرز مثال على ذلك مثلا انه في الوقت الذى تنشغل فيه البلد كلها بتصريحات رئيس وزراء اثيوبيا العدوانية نجد تصريحات المتحدث باسم وزير خارجيتنا تفتقر الى الردود الدبلوماسية و السياسية و نجد وزير خارجتنا منشغل بقضيته امام من ينتقدون اداءه امام المحاكم
ان منطق تعويم الامور و الهاء الناس بكلام معسول لن يقنعهم بخلاف ما يعيشونه الناس مكتوية بالاسعار الناس خائفة على المستقبل من التعصب الدينى الناس متضايقة من تهرب الدولة من تنفيذ احكام القضاء الناس غاضبة من استيلاء عصابات الكبار على اراضى الدولة الناس صدرها يختنق و لا يبدو ان الحكومة تشعر بشئ من ذلك اما لأنها ليس عندها ما يجعلها تعيش مشاكلنا او لأنها تحكم دولة اخرى غير التى يعيش فيها سكانها
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments

Anonymous said…
You have a point.