مسلسل يوسف الصديق بالصور

ماذا كسبت مصر و ماذا خسرت من الانتخابات التى جرت يوم الاحد الماضى ؟ هل انتهى القصة بدون خسائر ؟ هل حقق كل طرف ما كان يريد ام ان القصة مازال لها ذيول و توابع ؟ يبدو من الافق ان كل طرف حصل على مايريد بشكل او بأخر الحزب الوطنى يحتفل بالفوز في مباراة لم تتم و يسير اعضاءه بالفخر في كل المحافل و كأن مصر كان فيها انتخابات و الاخوان يحتفلون بدور الضحية المظلومة دائما و ابدا و الوفد ظهر بمظهر المكافح و الاحزاب الكرتونية الاخرى كل حزب ظهر و تداولت اسهمه الراكدة في بورصة الصحف الحكومية قليلا و ربما فاز كل حزب بمقعد او اثنين و لم يبق احد لم يحتفل الا شعب مصر شاهد ما حدث صامتا ثم تمصرف كل الى بيته مهموما بهموم اخرى
البعض دفع من اجل الوصول و البعض فقد حياته و البعض فقد شرفه و اسمه و البعض مثل لصوص الموالد اختلسوا في الخفاء مقاعد غيرهم و مضى الى بيته فرحا بالغنيمة
لكن مقابل كل هذا خسرت مصر اضعاف ما كسب كل من سبق خسرت مصر اسمها خسرت مصر مصداقية و شرعية البرلمان القادم المصريين الان يشعرون بشكل اقوى من اى وقت ان مجلس الشعب لا يمثلهم و يتوقعون الان الاسوأ تشريعا و رقابة و نفاقا مجلس العشب القادم سيكون مجلس عجيب جدا فهو مجلس مستأنس جرى تدجينه و اختيار افراده بعناية ليكونوا خير عون للحكومة في الفترة المقبلة و لا بد منان ما سيتم اقراره من تشريعات و غيرها يستلزم وجود مجلس شعب محدد الاعضاء و القدرات و بتركيبته المنتقاة يبدو و كأنه تجديد للأتحاد الاشتراكى الذى كان دوره هو الرقابة على المواطنين و اخبارهم بما تريد الدولة و ليس العكس الشعب مقبل الان على مجلس شعب لن يكون بالتأكيد في صف الناس و الاغلبية الساحقة الماحقة التى ابتلينا بها جائت لتفرض على الناس بطريقة سلسة ما تريده الحكومة بالتالى يمكن ان ننتظر منها ضرائب على الغلابة موافقات على ممارسات احتكارية موافقات على تعديل قوانين تحد من نفوذ و اجتياح رأس المال للبلد موافقات على بيع مزيد من الاصول غض البصر عن كل ما يغضب الشعب من الحكومة او رجالها
و ما خفى كان اعظم