و ثانى مقالات الاصدقاء الكبار من الصديق الذى اعتز بمعرفته المقدم محمد نصار من قوات الامن المركزى و طبعا اعلم مقدما الفكرة المترسخة لدى الكثيرين عن طبيعة تعامل هذه القوات مع اى نشاط جماهيرى في الشارع فالصورة النمطية هى ان افراد هذه القوات بلا قلب و انها تنفذ الاوامر بلا رحمة لكن هنا انا لست في مجال تقييم عمل هؤلاء الافراد و لست هنا لأحاكم احد بل اقدم شخص اعتز بصداقته اقدم رجلا شرقيا شاء الله ان تكون هذه وظيفته التى ربما قد نكون امام تحفظات عليها من وجهة نظرنا لكن العدل و العقل يجعلنا نستمع الى شهادته عن عمله و عن الظروف الاستثنائية التى تحيط به ارحب بهذا الرجل في صفحتى ارحب بالرجل الذى تخفى صرامته رجلا ابن بلد لا اشبع من الحديث معه و لا تشبع من روحه المرحة و عادته التى لا تختلف عن اى رجل اخر هو في النهاية اب و رب اسرة مرحبا بك في صفحتى يا ابو باسل
الباشا الضابط الذي كان طالب في الثانوية العامة و يمر بلحظات معظمنا مر بها سواء كانت حلوة او مرة هو حلم لوالديه فهو فلذة اكبادهما يرون فيه طموحاتهما و أحلامهما و لكنهما لا يرون الا الوظيفة المرموقة و البدلة الميري المحترمة التي يحلم بها الكثير من الشباب اليافعين الذين لهم تطلعات مستقبلية و لأننا من دول العالم الثالث التي كانت تحكمها الأحكام العرفية في فترة من فتراتها و كان البوليس أو الشرطة هو اداة لسلخ المواطنين في حقبة زمنية و لت و أنتهت و كان الطبيعي لأي فرد من أفراد السلطة ان ينادي بلقب الباشا و لكن هذان الوالدان لم يلحظا و لم يأخذا بعين الاعتبار ما هي متطلبات الباشاوية !!! فلكي يطلق عليك لقب الباشا يجب عليك أن تكون ثري و جيد الثياب و مهندم و أنيق ووسيم فلذلك من المطلوب من ضابط الشرطة الذي هو بالفعل من أسرة ميسورة الحال أن يكون مهندما دائما و لكن الوجه المظلم من القمر يعيش فيه الظابط مالا يراه الناس في النهار و هو أنه فرد و مواطن عادى جدا يتفاعل مع من حوله علي حسب ثقافته فله ولد يحب أن يراه و يلعب معه و هذا الإبن قد يمرض او يتألم و لكن مطلوب من الباشا الضابط ان يكون صارما و ان يكون عسكريا فلا وقت له ان يلهو او يلعب مع أبنائه فنداء الواجب فوق كل شيء ووزارة الداخلية لاتعرف قوانينها مبدأ الأسرة و الأبناء فالمطلوب من الوزارة هو القضاء علي الجريمة حتي و لو كان في سبيل ذلك التضحية بالضباط انفسهم و أيضا مطلوب من الباشا الضابط أن يكون ودودا مع جيرانه بعد أكثر من 16 ساعة متواصلة من التحدث مع المجرمين و المشتبه فيهم و الذي قد تنتهي حياته علي يد واحد فيهم مطلوب من الباشا الضابط أن يدفع مصروفات الأبهة التي تجبره الوزارة عليها و هندمة ثيابه علي الرغم من أن راتب الباشا لا يتعدي مرتب مهندس محترم يعيش في حياة أكرم منه و ليس عليه نفس ضغوط حياة الضابط الباشا و ليس كل الباشوات يعانون من نفس المشكلة فيوجد الباشا العامل في المباحث فهو لا يأخذ أجازة البتة !!! و كثير من الناس لا يعلمون أن باشا المباحث ليس من حقه أن يأخذ أجازة أسبوعية مثل الأدميين و باشا المرور الذي يتحمل الشمس و الحر و العوادم
و باشا الأمن المركزي ذو الملابس السوداء الذي يضع روحه في كفه و من الممكن أن لا يراه أولاده أبدا و الباشا الضابط في أمن الدولة الذي يعمل و قد يموت في صمت و الباشا الضابط في مكافحة المخدرات الذي لا يواجه إلا أقذر فئة في المجتمع الفئة التي باعت دنياها مقابل المال و الذين لا يناموا ليدمروا شباب وطننا و اخرين من الباشاوات اللذين تحت ضغط العمل و متطلبات الحياة قد ينفلت منهم تصرف من الممكن أن يؤدي إلي صورة الكراهية و التي تزكيها صورة من الصور التي تريد تدمير هذا الوطن و هناك من يتربصون بهذا الوطن و يريدوا أن يولعوا نار الكراهية بين أفراد الشعب بين المسلمين و المسيحين بين المواطنين المدنين و الشرطة حتي نغفل عما يحاك في ظهورنا و لكن هناك من يعمل في صمت ليطفيء النار و يقضى على من يريد تفريق الوطن فتحية إلي كل فرد من أفراد وطننا عشق التراب و ضحي بالدم سواء كان مدني مسلم أو مسيحي أو من افراد الشرطة
Comments