القائمة الرئيسية

الصفحات

الاحتقان الدينى فى مصر ........نظره شخصيه

افسح المجال اليوم مجددا لقامة مصرية كبيرة و لعقلية مستنيرة اثرى بها مدونتى المتواضعة و اتيح للناس الدخول في لب الحقيقة ارحب بالدكتور محمد المصرى الذى اتشرف بصداقته

الاحتقان الدينى فى مصر ........نظره شخصيه

من Mohamed El-massry‏ في 02 يناير، 2011‏، الساعة 10:31 صباحاً‏‏

منذ فتره ليست بالوجيزه وانا اتابع تداعيات الاحتقان الدينى فى مصر عن كثب مراقبا ومحللا ومتوقعا لتداعيات كثيره, كنت امنى النفس بخطأ ما اتوقعه واقرأه قادما وادعوا الله ان يكفى البلاد شر فتنه تأتى على الاخضر واليابس.

عاصرت البدايات وتحديدا منذ السعينيات والاحداث تكرر نفسها وفى كل مرة يتعانق الهلال والصليب امام شاشات المصورين وكأن شيأ لم يك دون محاولات عاقله للخوض فى اسباب الازمات الحقيقيه وتناول المشكله بنظره موضوعيه .

عندما بدأت ظواهر اسلمة المجتمع فى السبعينيات والاسلام المستورد وظواهر التمييز فى الزي وحتى فى الهويه وابسطها تعليق الايات والصليب فى السيارات وكأنها تحدد هوية صاحبها دينيا اكتفت الدوله بتطبيق المفهوم الامنى.

وعندما زاد انفلات الجماعات المتشدده منذ مقتل الشيخ الذهبى ومرورا باحداث كثيره الى اغتيال الرئيس السادات كان تعامل الدوله ايضا مبني على التعامل الامنى وفقط دون دراسه متأنيه فى اسباب وجذور تلك المشكله الدخيله على هذا المجتمع لانها لم تظهر الا منذ حوالى نيف وثلاثون عاما وكأن الاسلام لم يدخل الي بلد الازهر الا فى نهاية عقد السعينيات على ايدي شباب متطرف يحمل قشورا من الدين بدون وعي. قرأت لمفكرين وكتاب كثر عن الازمه الدينيه واخر ما قرات مقاله عظيمه فى مجلة وجهات نظر للاستاذ محمود الخضيري فى تحليله لكتاب المفكر فكري اندراوس ( المسلمون والاقباطفى التاريخ) وخلاصة تلك المقاله ان مشاكل المسلمين هى مشاكل الاقباط وان الاحتقان الذي نراه الان وخصوصا فى حركات التطرف الدينى هو ظاهره تنتاب الدوله كطاعون فى حالة ضعف الدوله او وجود تهديد خارجى وهو ما نراه الان.

أي متابع محايد وعاقل كان لابد من ان يتوقع ما يحدث وذلك نتيجه مباشره للعبث الدينى من الجانيبن من جانب جماعات متشدده من الطرفين ومحاولات تديين السياسه وتسيس الدين من الطرفين, تيار اسلامى يحاول فرض سيطرته على الشارع المصري بدعوى انه الحل وتيار مسيحى يتباكى اما العالم بدعوي الاضطهاد الدينى وتعذيب الاقليات .

حاول التيار الاسلامي فرض سطوته باشكال مختلفه واستغلال احداث يوميه لاظهار قوته امامالدوله وتحدي الدوله تحديا سافرا مستغلا الظروف السياسيه والاقتصاديه واستقطاب الشباب المتعطل الى صفوفه وكانه يملك عصا موسي لحل جميع المشكلات بينما هو منقسم على نفسه داخليا .

وحاولت الكنيسه ان تلعب دورا سياسيا اكبر من دورها الدينى ايضا باستغلال ما يحدث واصبحتتستعمل ادوات الضعط على الدوله فى جميع المناسبات والاحداث واظهار قوتها فى تحيها السافر لاجهزة الدوله وفرض سطوتها على اتباعها.

كل من التيارين ارتمى فى احضان الخارج استجداء واستقواء لمحاولة اظهار ضعف النظام فى مواجهة النمو المتزايد لقوي التياريين. وللاسف صدرت من الجانبيين تصريحات تزيد من الاحتقان والتوتر تناولتها وسائل الاعلام والفضائيات باسهاب وضخمت احداث وارتفعت صور ولا فتات والدوله فى سبات عميق تحاولان تقنع نفسها بأن الامن كفيل بايقاف سريان المياه تحي تللك الكباري.

محاولات تكفير المثقفين وهدر الدماء اظهرت عنف التيار الاسلامي وفرض سطوته حتى فى الثقاف العامه ومحاولات الهجوم على رموز الدين الاسلامي لم تتوقف من الجانب المسيحى.

وقف الازهر متفرجا مراقبا وهو اكبر مرجعيه دينيه فى العالم الاسلامي وتخلى عندوره القيادي والتنويري وترجع لجماعات لا يعلم الا الله اهدافها ان تقود المجتمع نحو هاويه وانقسم الازهر على نفسه وتسيس الازهر لضعف شيخه واصبح اداه ينتقدها حتىالمعتدلين والعقلاء من المسلمين وانشغل شيوخه بتوافه الامور وضعفوا امام سطوة الحكم والحاكم. وانقسمت الكنيسه على نفسها وظهرت الصراعات فى داخلها وحتى المسيحيون انقسموا على انفسهم فمن استقوي منهم بالولايات المتحده ومنهم من استقوي بقوي سطوة راس المال الجديد فى الداخل وتحول الصراع الى صراع سياسى ودينى واقتصادي لفرض سيطره جماعه على الاخر وكأننا فى سباق محموم لاثبات من هو اجدر بملكية هذه البلاد .

فى كل هذا الخضم وقفت الدولة موقف المتفرج عاجزة عن فرض هيبتها وعاجزة عن فرض سيطرتها واحالتالملف الدينى برمته الى اجهزة الامن وكان تلك الاجهزة ليست لديها ما يكفيها من المشاكل لتتحمل مشاكل اخري هى عاجزة عن ان تتكفل بها.

ضاعت هيبة الدوله مابين سطوة الجماعات وسطوةالكنيسه السياسيه وصعف الحكومه السياسى فى دراسة اسباب الازمات وتجليل نتائجها ووضع حلول منطقيه لها واكتفى بعض الوزراء بتصريحات لا تسمن ولا تغنىعن جوع.

يقول رشدي سعيد( انه على طول التاريخ لم تحدث الفتنه الطائفيه الا فى اوقات متباعده نتيجه لحاكم ضعيف يحاول ان يشغل الناس عنهوعن فساده وفشله) ورشدي سعيد على حق لان الدوله اهتمت بمشروع التوريث اكبر من اهتمامها باي مشاريع اخري وظهر على قمة الدوله اشخاص لا دراية لهم بالسياسه ولا التاريخ وتبوأ بعضهم قيادات سياديه نتيجة الولاء والصداقه واصبحوا هم الللاعبيين الرئيسيين فى تحديد مسار ومصير شعب ودولة.

وحتى قضايا الفساد المثاره لم تهتم الدوله بكشف المفسدين للشعب ولو لذر الرماد فى العيون واكتفت الدوله بحماية مصالح كبارها والتستر على فضائخهم وفسادهم مما افقد الشعب الثقه فى النظام وقدرته على تسيير الامور ومن هنا بدا التيار الدينى من الجانبين وكانه الحل الالهى لكل هذه المشاكل.

ان تعامل الدوله الساذج والسطحى مع تداعيات التطرف الدينى والاحتقان الدينى هو ما ادي الى استغلال هذا الفراغ من قوي يهمها اضعاف الدوله واضعاف مصر عن دورها وعن تقدمها وان تغرق مصر فى مشاكلها الداخليه وان تنقسم على نفسها تمهيدا لاطلاق رصاصة الرحمه بتقسيمها الى دويلات ثلاثه بحكم اعطاء الاقليات حقوقها كما تم فى يوغسلافيا السابقه والبانيا وكوسوفو وامونتينجرو والعراق وما يحدث بعد ايام فى السودان وما يمهد له فى اليمن ومرورا بعد ذلك بالمملكه العربيه السعوديه.

فتش عن اسرائيل.... لايمكن ان تلم لائمه بمصر دون ات تكون هناك بصمات لاسرائيل وانا من انصار نظرية المؤامره وهذا ما يتبت صحته يوما بعد يوم ان ما يحث فى مصر وراءه اصابع كثيرة لتلك الدوله التى تنظر الى مصر باعتبارها الخطر الاوحد والابدب لكينونه دولة اسرائيل الكبري وما يجري على الساحة يؤكد يوما بعد يوم ضلوع اسرائيل فى ملف مياه النيل وملف السودان وملف العراق وملفاتاخري كثيره هدفها النهائى هو مصر.

هذه رساله الى من يهمه امر هذا البلد وامن هذا البلد لابد من فرض سطوة الدوله ولابد من ابعاد الدين عن السياسه ولابد من التعامل مع هذا الملف بحنكه وحسم لؤأد الفتنه. حرية العباده مكفوله للجمبع والجميع سواسيه اما قانون واحد لا يفرق بين مسلم ومسيحى والشارع ملك للجميع ولا يسمح لجماعه اوتيار ان تسيطر على الشارع فهو ملك للمسلم والمسيحى والضرب على ايدي العابثين جميعا مسلميين ومسيحيين وكل من يتلاعب بمقدرات هذا البلد. الدين لله والوطن للجميع ولكم دينكم ولى دين

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ولك الله يا مصر وكفانا نواحا وبكاء على اللبن المسكوب.

دكتور. محمد المصري

2-1-2011

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments