عمركوا شوفتوا رئيس حزب معارض يمشى يهلل للحكومة و النظام ؟
بقلم
أحمد عبد الهادى
رئيس حزب شباب مصر
مابال هذا الرجل لايتعب أبدا ولايهدأ ؟ .. قلتها لنفسى والرئيس حسنى مبارك رئيس الجمهورية يمسك بيدى وهو يتحدث عن بعض قضايا الوطن ... دققت النظر فى عينيه .. لمحت قوة غير عادية .. وتحدى وعنفوان غير عاديين .. كان ذلك ليلة تكريم منتخب مصر لكرة القدم بقصر الرئاسة بمصر الجديدة الأسبوع الماضى .. وكان الجميع فى صالة الإستقبال .. والجميع إستكان فى أحاديث هامسة .. إلا هو .. يتحدث فى نشاط وعفوية .. يبتسم للجميع .. يتبادل أطراف الحديث مع الجميع .. حاضر الذهن بشكل لافت للنظر .. نشط .. من أحاديثه تتأكد أنه يقرأ كل صحف مصر .. ويتابع بنفسه كل ماينشر .. ويتذكر كل صغيرة وكبيرة نشرت عن مصر .. يقفز عقله بين قضايا داخلية وخارجية .. وقفشات تشعر فيها بأنك مع إبن بلد "جدع " يعرف كيف يتعامل مع الآخرين ... تحدثت معه عن بعض قضايا الوطن قبل أن يلتف حولنا رؤساء الأحزاب وبعض رجال الدولة .. تبادل الحديث ببساطة وعفوية .. فى حزب شباب مصر نشعر بالإرهاق جراء التحديات وقلة الإمكانيات ورغبتنا فى أن نصنع مشروع جديد يستوعب أحلام هذا الجيل .. وفى الطريق ترهقنا هذه التحديات ..مابال هذا الرجل وهو يحمل على كاهله أحلام ومستقبل 80 مليون مصرى .. ويبحث عن مستقبلهم ويواجه التحديات التى تواجههم .. ويحاول أن يؤمن لهم مستقبل آمن ؟ .. غمرتنى سعادة طفولية وهو يقبض على يدى بين يديه .. أدركت سر هذا الرجل ..أدركته عندما لمحت رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية وأنس الفقى وزير الإعلام والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع وجمال مبارك الأمين المساعد للحزب الوطنى ورجال الدولة الذين حضروا قبل الموعد بساعة كاملة وحرصوا على تبادل المناقشات مع رؤساء الأحزاب وكل الحضور .. أدركته من خلال تكاتف الجميع وإلتفافهم حوله وحرصهم على أداء دورهم بهمة ونشاط .. أدركته ودائرة النقاش تكبر حولنا وتستوعب مناقشات وقفشات وضحكات عذبة تبادلها محمود أباظة رئيس حزب الوفد والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع والدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة مع الرئيس مبارك .. أدركت سر الرئيس مبارك ويدى بين يديه الحانيتين والجميع حوله .. معا .. أصبحوا جميعا الكل فى واحد .. ومعا إنصهروا فى بوتقة واحدة .. وتاهت معالمهم جميعا للتوحد لتشكل منظومة ترسم ملامح المستقبل الذى تمنيناه ذات يوم فى حزب شباب مصر ... معارضة قائمة على الإحترام المتبادل بين الجميع مهما كانت مساحة الخلاف .. ورئيس دولة يجمع الكل فى تلك البوتقة من أجل مصلحة الوطن .. وهو ماحققه هذا الرجل الذى أجبر المعارضة على إحترامه .. وجعل الجميع يلتف حوله .
جريدة شباب مصر الأسبوعية
العدد 194 ـ 9فبراير2010 م
و هنا مقال له في مدح فاروق حسنى في اعقاب سرقة لوحة الخشخاش اقرؤوا معى كيف يمدح الوزير و كيف يصف الغاضبين لسرقة هذه الجوهرة
بقلم
أحمد عبد الهادى
رئيس حزب شباب مصر
Comments