ما الذى يحدث في الشرق الاوسط ؟ هل هى نوبة حرية و افاقة متأخرة ام انها مؤامرة ؟ البعض يتساءل و لماذا يثور الليبيين و يتعجبوا من ثورة شعب يعيش حالة مادية فوق المتوسطة او المرتفعة ؟ و ينسى هؤلاء ان الحرية و طعم الكرامة اغلى بكثير من كل كنوز الدنيا من الواضح ان العرب يشتاقوا ان يشعروا بأنسانيتهم اننا نرى الرفاهية و تقدير القيم الانسانية في دول العالم المتقدم و وسائط المعلومات قربت الناس من بعضهم فأصبحنا نرى و نعاين شكل حياة الاخرين و كيف انهم يحصوا على حرياتهم و يتمكنوا من محاسبة حكوماتهم في حين اننا نعيش في ظل انظمة قمعية بوليسية همها الاول الا يجرؤ انسان على التفكير او المقارنة بين حالة بلاده و حال الاخرين لم تكن ابدا الثورة العربية التى نعيشها الان ابدا ثورة جياع او ظروف مادية بل انها ثورة التحرر من الطاغوت و الظلم و القهر و التحكم في رأى الناس و اتجاهاتهم الفكرية ان العرب قد تحرروا من الاستعمار لكنهم لم يحصلوا على حريتهم بعد ان التحرر من الاستعمار لم يصاحبه تحرر الشعوب و هذا ما يصبو اليه الناس الان استكمال مسيرة التحرر للأرادة العربية بعد تحرير الاراضى العربية
العرب يطمعوا ان يحصلوا على كرامتهم و ان يحيوا احرار من بطش و قمع السلطات الامنية التى اصبحت بمثابة جيوش احتلال داخاية تمارس سلب الناس حريتهم و تشعرهم انهم مازالوا موضوعين تحت رقابة اعين اجهزة الامن التى لن تتأخر في حماية شخص الحاكم و لو بالقضاء على الشعب و لعل خطاب القذافى و نجله دليل على ذلك انهما على استعداد لحرق البلاد و قتل الناس من اجل السلطة و النفوذ و من غريب ان يصدر هذا من شخص اخترع نظام حكم يقول انه سلطة الشعب و سلطة الجماهير فلما قامت الجماهير تطالب بحريتها غرق في اوهامه و انكر ما نراه و اصبح ثمن الكرسى هو سلامة كل الوطن
ان العرب في لحظة فاصلة من تاريخ العالم الان لحظة انا ان يستثمروها جيدا و اما ان نظل خمسين عاما اخرى في وهم البحث عن الذات فلعلنا نحسن استغلال الفرصة الان فمن يضمن ان نعيش و نرى ثورة اخرى ؟
العرب يطمعوا ان يحصلوا على كرامتهم و ان يحيوا احرار من بطش و قمع السلطات الامنية التى اصبحت بمثابة جيوش احتلال داخاية تمارس سلب الناس حريتهم و تشعرهم انهم مازالوا موضوعين تحت رقابة اعين اجهزة الامن التى لن تتأخر في حماية شخص الحاكم و لو بالقضاء على الشعب و لعل خطاب القذافى و نجله دليل على ذلك انهما على استعداد لحرق البلاد و قتل الناس من اجل السلطة و النفوذ و من غريب ان يصدر هذا من شخص اخترع نظام حكم يقول انه سلطة الشعب و سلطة الجماهير فلما قامت الجماهير تطالب بحريتها غرق في اوهامه و انكر ما نراه و اصبح ثمن الكرسى هو سلامة كل الوطن
Comments