مسلسل يوسف الصديق بالصور

احيانا يجد الانسان نفسه يريد ان يتكلم عن شئ معين بدون سبب واضح و اليوم انا هنا لأتكلم عن مجموعة من الاصدقاء الذين يعملون بسلك الشرطة و الذين تشرفت بمعرفتهم منذ حوالى عشرة شهور تقريبا او يزيد هذه المجموعة التى تضم حوالى ستة اشخاص و اريد ان اقر بانى سعدت جدا بهذه المجموعة التى اود ان اقر بأن ثورية بعض افرادها قبل الثورة كانت بالنسبة لى امرا مقلقا تعرفت على مجموعة فيها اشخاص مثقفين ثقافة مستفزة بالنسبة لشخص يحب القراءة و كان فيهم اشخاص على خلق و على دين جعلنى اطئن على مستقبل الشرطة و تعرفت على اشخاص يقرون بوجود اخطاء قاتلة في اداء الشرطة تهدد الدولة و تعرفت على ظباط مخلصين في عملهم بصورة روتينية في غاية الطرافة
اعترف هنا بأن نواة الشرطة في مصر تضم رجال شرفاء يسرون الخاطر و نتشرف بصداقتهم و منهم اشخاص نقموا على مبارك بصورة اذهلت شخص مدنى مثلى و كانت لهم رؤية نقدية للأحوال في مصر و تعرفت على اشخاص لا يعودوا الى بيوتهم الا بعد ثلاثة او اربعة ايام مخلصين في عملهم بصورة مضنية و تعرفت على اشخاص في قرى الدلتا او في اقاصى الصعيد بعيدا عن المدنية و باقل امكانيات كانت تكفلها لهم وزارة الداخلية ايام كان همها الاكبر الامن السياسى
و انا اليوم هنا لأشكر رجال الشرطة الذين اعرفهم و الذين جلسنا سويا نناقش مستقبل مصر بلا اغراض شخصية و بلا اهواء تدفعنا لموقف دون الاخر اشخاص تجادلنا معا و تناقشنا و اختلفنا دون ان يشكك احدنا في الاخر و دون ان ينفرد احد بالقول بانه هو ضمير مصر ، اشكر هؤلاء الرجال الذين لا يقلون في رجولتهم و اخلاصهم عن رجال الجيش و الذين لا يقلون في حبهم لمصر عمن كانوا يقفوا في ميدان التحرير رجال وضعتهم الاقدارفي وظيفة ظابط شرطة دون ان يعنى ذلك انتقاص من وطنيته او مشاركة المدنيين في البحث عن مصر افضل