القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا نقول لا لمن يسموا السلفية


تشهد كتباتنا منذ بداية المدونة لثوابت لم نحيد عنها ابدا و لن نحيد منها اننا ضد تيار التغريب في المجتمع سواء في الافكار او الممارسات او من خلال فرض انماط اعلامية من النظام السابق كانت تحاول تغييب العقول و مسخ الروح و الهوية المصرية و شغل الناس بما يبعدهم عن مشاكلهم الحقيقية
ثانيا كنا دائما منحازين لدولة مسلمة عصرية و من واقع تجربة شخصية كنت اتحسر دائما على الفارق الضخم بين مصر و ماليزيا في الواقع و التنمية و التقدم
ثالثا كان دفاعى عن حق الاخوان في ممارسة العمل السياسى و فضح الممارسات التى تتم ضدهم في عهد العميل مبارك مما كان نابعا من حرصى على الحرية و العدالة للجميع
كنت و ما زلت ارى ان مصر كانت و ستظل محتاجة الى ازهر قوى يميزنا في الخارج و يحافظ على اسلامنا في الداخل و يرسخ علم عمره فوق الالف عام
اقول كل هذا لكى يتضح اننى لست ضد الاسلام بل بالعكس اريد اسلاما قويا متفاعلا مع واقعنا و مستعدا للمستقبل قائما على الخوض في مفردات العصر و قادرا على صياغة العلاقات المتوترة بين الدينى و الدنيوى و بين النص و الحالة و لا يقوم بكل هذا الا الازهر من خلال ما ترسخ فيه من علوم و اختلافات مذهبية نحن في حاجة اليها لتمثيل كل اطياف الفكر من الاخذين بالرواية الى من يروا البحث في علة النص و من يقدموا الرأى في غياب النص الواضح الصريح
لم اكن في يوم اخفى خشيتى على الهوية المصرية من تأثير التفسير البدوى الوهابى الضيق على الفكر المصرى المتفتح بنفس خشيتى على مصر من تيارات الفكر الغربى الماسخ لهويتنا و لم اغير رأى في الخشية من الطرفين و ازيد هنا ان مصر بين نقيضين افراط و تفريط ، بين الصحراء و الجليد ، بين الشرق و بين الغرب و في كل هذه المتناقضات يجب ان تظل مصر في الوسط لا افراط و لا تفريط لا صحراء و لا جليد بل وادى لا شرق و لا غرب بل وسط يجب ان تظل مصر هى مصر مصر ليست محمد بن عبد الوهاب و لا هى سارتر مصر دولة قبلت كل الاجناس و كل الاديان طول عمرها مصر التى رحبت بكل من يعيش فيها بصرف النظر عن دينه ، مصر الى عاشت فيها اديان اكثر من جزيرة العرب و عاشت فيها اعراق اكثر مما عاشت في جزيرة العرب و سنظل منفتحين على الجميع كمجتمع فمن اراد الانغلاق فليمارسه في بيته اما الشارع فللجميع
اقول هذا لكل من يغلق عقله امام الفكر و الفهم
اما المبررات و الاسانيد فتحتاج ايام و ليالى
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments