القائمة الرئيسية

الصفحات

من ملف التمويلات الاجنبية

ماحدث في ملف منظمات المجتمع المدنى و السماح للأجانب بالسفر الى بلادهم و استلابهم خلسة من بين يد القضاء الشريف يحتاج الى تحليل يكشف عدة اوضاع تتم في مصر و تكشف ما قد يحدث في اى وقت
فقد جرى التشكيك في اهداف وجود هذه المنظمات في مصر و جرى التلسين عليها و تعبئة الشارع ضدها و نشر الاخبار المؤدية الى طريق واحد هو ان هذه الجمعيات ستودى بالبلاد الى الكارثة و انها موجودة في مصر للتجسس و اشعال الفتن و ان المحاكمات تتم لمنع الخراب لاذى تريد هذه الجمعيات الحاقه بمصر و خرج علينا وزراء ثلاثة للحديث عن ملف هذه الجمعيات بما اوحى للناس ان الموضوع خطير للغاية ثم وجدنا في النهاية عبد المعز ابراهيم يخرج علينا ليقول ان الموضوع بسيط و " اخره " 300 جنيه
جرى اقتحام مقار هذه المنظمات بشكل يوحى بأن القوة الداخلة تتعامل مع جماعات ارهابية و ليست مجرد مكاتب ادارية مما اوحى للناس ضمنا ان هناك اخطار داخل هذه المكاتب تستدعى القوة المفرطة و المدججة بالاسلحة و الاقنعة التى تدارى الوجوه و كأننا امام جماعات ارهابية و ليس مجرد  باحثين قانونيين و سياسيين
خرجت الاحاديث عن كرامة مصر و مكانة مصر و تركيع مصر مما رفع الروح المعنوية للمواطنيين بشكل شوفينى جاهل يعتمد على خطاب اعلامى تحريضى ضد دول و مواطنين قبل عرض الادلة و قبل صدور حكم قضائى مما اوغر الصدور ضد شريحة من المصريين و جعل الناس في حيرة من امرهم تجاه بنى وطنهم و تجاه عدة منظمات وطنية تم تسويقها اعلاميا ضمن المنظمات الاجنبية حتى تفقد احترامها و اعتبارها في بلدها
اغمضت الحكومة و اجهزة الاعلام اعينها عن حقائق و اهداف المجتمع المدنى في مصر و تم التغافل عن التفرقة بين لفرع المنظمات الاجنبية و بين المكاتب الحقوقية المصرية التى تدافع عن قضايا حقوقية وطنية تتعلق بملفات الحريات و الحقوق الفردية و الوطنية و قضايا العمال و النشطاء
و جرى الامر عبر ثلاثة قنوات علنية و ليس لنا ان نتكلم عن القنوات السرية القناة الاولى العلنية هو كلام الحكومة و رفضها المعلن التدخل في ملف القضية لأننا بلد مؤسسات و ان الموضوع صار في يد القضاء و اننا بلد مؤسسات و اننا نحترم القضاء اما القناة الثانية فكانت اجهزة الاعلام الحكومية و من يحذو حذوها من قنوات خاصة تسوق سياسات الحكومة ممن تبنى توضيح ان هذه المنظمات خطر على الامن القومى و يجب التصدى لها بأقصى العقوبات و ان الوضع يمس الامن القومى و ان مصر بعد الثورة غير مصر قبل الثورة و ان مصر لن تركع لأحد و ان و ان و ان اما القناة العلنية الثالثة فكان ساحة القضاء الذى امتد من قاضيا التحقيق و اللذان اخذا الوضوع بشكل جاد استمرت لأسابيع طويلة حتى اصبح الامر جاهزا لوضعه بين يد القضاء بشكل كامل و حانت الساعة لأن يقول القضاء كلمته اما ادانة او تبرئة
و فجأة انقلبت الدنيا و رأينا هيئة المحكة تتنحى بعد يوم من اول جلسة و رأينا قضاة يضجون بالشكوى من التدخل في عملهم و رأينا المتهمين الاجانب مطلق سراحهم و رأينا طائرة منتظرة في المطار تصحبهم لاى خارج مصر فجاة وسط ذهول الناس الذين وثقوا في الحكومة و فيمن وراء الحكومة و رأينا الموضوع ينتهى ببساطة لا تتناسب مع المقدمات الطويلة و الخطيرة التى كانت تملئ اذانهم
و ارتبك الناس في الحدث فلا هم يعرفوا هل هؤلاء الذين كانوا يتوقعوا صدور احكام  ضدهم طويلة و قاسية تتناسب مع ما كان يتم التسويق له و بين ما تم في النهاية من اخلء سبيلهم فجأة و ببساطة مفرطة
فهل يأخذ الناس بعد ذلك كلام الحكومة مأخذ الجد ؟ ام يعتبروه اشاعات لا تليق بنظام محترم يحكم دولة مفروض انها محترمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments