ﺗﻮﺭﻁ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﻴﺖ
ﺗﻮﺭﻁ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ "ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ ﻫﻮﻧﻴﺠﺮ" ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ
ﺭﻳﺠﺎﻥ ﻭﻣﺪﻳﺮﺓ ﻣﻌﻬﺪ ﻫﻮﻓﺮ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻣﺤﻠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﻭﺛﻘﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ: "ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺳﺎﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ
ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻗﺪ ﻛﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺴﻤﻲ )ﺇﻳﺎﺗﺴﻜﻮ ( ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ، ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺑﺄﻥ
ﺃﻫﻢ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺎ " ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ" ﺍﻷﺏ ﻭ" ﺗﻴﻮﺩﻭﺭ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﺷﻴﻜﻠﻲ" ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﺎﻥ %49 ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻬﻢ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺑﺒﻼﺩﻩ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻷﺳﻬﻢ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﺣﺜﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺸﺄﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺳﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻱ،
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻀﻴﺤﺔ »ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﻴﺖ « ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺪﺭﻙ ﺃﺣﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻒ.
ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ ﻫﻮﻧﻴﺠﺮ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺣﺴﻴﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺇﻳﺎﺗﺴﻜﻮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﺸﺤﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1979 ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ " ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﺳﻴﻜﻮﺭﺩ" ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﺂﻣﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ " ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ" ﻭ"ﺇﻳﺮﻳﻚ ﻣﺎﺭﻳﻮﺩ ﻓﻮﻥ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺳﻢ ) ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ( ، ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ
ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ: ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺷﺮﻳﻚ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﻴﺖ ﻳﺪﻋﻲ " ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺃﻟﺒﺮﺕ" ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺗﻠﻘﻲ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ ﺃﻛﺪﺕ ﺗﻮﺭﻁ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻴﻤﻲ
ﻛﺎﺭﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺗﺂﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺮﻫﻴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﻮﺿﺖ ﺳﻤﻌﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻛﺎﺭﺗﺮ، ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ــ ﻭﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ــ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ
ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻫﻴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻛﺎﺭﺗﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﻊ
ﺑﺮﻭﻧﺎﻟﺪ ﺭﻳﺠﺎﻥ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ، ﻋﻘﺎﺑﺎً ﻟﻜﺎﺭﺗﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ
ﻣﺼﺮ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ.
ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ : ﺇﻥ ﻭﻟﻴﻢ ﺟﻲ ﻛﻴﺴﻲ ﻭﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﺭﻳﺠﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﺭﺳﻼ
ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ " ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻟﻴﺪﻳﻦ" ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ " ﺑﺎﺭﺳﻴﻼ ﻟﻮﺭﺍﻧﺲ"
ﻭﺃﻗﻨﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ
ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﻣﻊ ﺣﺠﺐ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺠﺮﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺮﻭﺍﻥ، ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻔﻀﻴﺤﺔ " ﺇﻳﺮﺍﻧﺴﻜﻮ" ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﺃﺷﺮﻙ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ "ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺭﺍﻓﻴﺰﺍﺩﻩ"
ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﻫﺎ »ﺇﻳﺮﺍﻧﺴﻜﻮ « ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ »ﺇﻳﺎﺗﺴﻜﻮ «.
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ »ﺇﻳﺮﺍﻧﺴﻜﻮ « ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺳﻜﻮﺗﻼﻧﺪ ﻳﺎﺭﺩ ﺳﺮﺍً ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻬﺔ
ﻣﺎ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ، ﺇﺫ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻑ ﻋﺎﺭﺽ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﺳﻜﻮﺗﻼﻧﺪ ﻳﺎﺭﺩ ﺗﺤﻘﻖ ﻭﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﺷﺒﺢ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ.. ﻣﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ؟ ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺧﻔﻮﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻢ ﻣﺒﺎﺭﻙ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪ
ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻮﻱ ﺣﺎﻓﻆ ﻳﻮﻡ ﻛﺸﻒ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ؟
ﻫﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼً، ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1983 ﻭﻭﻟﻴﻢ ﺟﻲ ﻛﻴﺴﻲ ﺃﻭ ﻭﻟﻴﻢ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻛﻴﺴﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ » ﺳﻲ
ﺁﻱ ﺇﻳﻪ « ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻏﺮﺿًﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ
ﺃﺳﻤﻲ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻛﻴﺴﻲ ﺭﺋﻴﺲ
»ﺳﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ « ﻣﻦ 1981 ﺇﻟﻲ 1987 ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﺫﻛﺮﺗﻬﻢ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ
ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﺪﻋﺎﻫﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﺘﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻛﻴﺴﻲ ﻗﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻃﺎﻋﺘﻪ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﻛﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ 1983 ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺳﻄﻮﺗﻪ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻞ ﻫﻮ
ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﺭﻳﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺮﻭﻧﺎﻟﺪ ﺭﻳﺠﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ 1981 ﺇﻟﻲ 1989 ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﻴﺮﺍً ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﻫﺆﻻﺀ، ﻭﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ: "ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻫﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺸﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ
ﺃﺧﺮﻱ ."
ﻣﻦ ﻫﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ » ﺳﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ « ) ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻭﻥ ( ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻨﻜﺸﻒ ﻟﻜﻢ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻣﻀﺒﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻓﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﻗﺘﻬﺎ
ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻛﺎﻑٍ، ﺃﻭﻟﻬﻢ " ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺟﻲ ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ" ﺿﺎﺑﻂ ﻭﺟﺎﺳﻮﺱ ﺗﺎﺑﻊ
ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ »ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﻴﺖ « ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺳﺎﻟﻢ، ﺗﻮﻣﺎﺱ
ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ ﻋﻤﻞ ﺳﺮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﺳﺮﺍً ﻟﻜﻮﺑﺎ ﺛﻢ ﻻﻭﺱ ﻭﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺛﻢ ﻋﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ "ﺗﻴﺪ ﺷﻴﻜﻠﻲ"
ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺑـ » ﺳﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ « ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ 1976
ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺳﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺷﻲ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ، ﻓﺴﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻜﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺑﻼﺩﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻓﺮﺟﺎﻝ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﺫﻭ
ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﺔ ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻌﺪ ﺃﻱ ﺷﻜﻮﻙ ﺣﻮﻝ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﺭﺻﻴﺪﺍً ﻣﺤﺘﺮﻣﺎً ﺃﺟﺒﺮ ﺑﻪ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﺒﻞ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺃﻭ ﻻﻭﺱ ﺃﻭ ﻛﻮﺑﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺑﺎﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺮﺏ ﻭﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻻ
ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺳﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ 11 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
2011 ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻟﻢ.
ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺃﻭﺷﻲ ﺑﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺎﺭﻛﻪ ﻫﻮ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1979 ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻴﺔ
ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﻋﻮﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺗﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻫﻮ ﺑﺄﻧﻬﻢ
ﺣﻘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻌﺎً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ »ﺇﻳﺎﺗﺴﻜﻮ « ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ )ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ( ، ﻭﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻭﺷﺎﻳﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻪ
ﺑﺴﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻇﻠﺖ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘﻲ 27 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1986 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ )ﺳﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﺇﻛﺰﺍﻣﻴﻨﺮ (
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭﻧﺸﺎﻁ
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ »ﺇﻳﺎﺗﺴﻜﻮ « ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﻭﺷﻲ
ﺑﺎﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ ﺃﻥ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻀﻴﺔ 1983 ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ
ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ: " ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻜﺬﺏ" ، ﻭﺗﺪﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﺪﺁ ﻣﻠﻔﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ
ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺃﺻﺒﺤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺧﻄﺮﺍً ﺣﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻠﺪﻫﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺫﺭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺷﺮﻳﻜﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻬﻮ " ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﺳﻴﻜﻮﺭﺩ" ﻭﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﻗﺪﻳﻢ ﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻃﻴﺎﺭﺍً ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 1930 ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺃﻭﻫﺎﻳﻮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻳﺴﺖ ﺑﻮﻳﻨﺖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺭﺋﻴﺴﺎًَ ﻟﺸﺮﻛﺔ ) ﺳﺘﺎﻧﻔﻮﺭﺩ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺟﺮﻭﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺔ )ﺇﻧﺘﺮﺑﺮﺍﻳﺰ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﻳﺠﺎﻥ ﻟﺘﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ
ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻜﺮ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺿﻤﻪ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺘﻮﺭﻃﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺳﻲ ﺃﻱ ﺁﻳﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ
ﻓﻲ ﻻﻭﺱ ﻭﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺳﻴﻜﻮﺭﺩ ﻷﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﺗﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻘﻂ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ 1983 ﺑﻌﺪ ﻭﺷﺎﻳﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺷﺮﻳﻜﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ " ﺇﺩﻭﻭﻳﻦ ﺑﻴﺘﺮ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ" ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ 1928 ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺇﻳﺪﺍﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﺑﻄﺎً ﺑـ »ﺳﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ «
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻋﻨﻪ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺳﺮﺍً ﻟﻠﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ،
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺭﻁ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﻋﻮﺍﻡ .
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﺆﻛﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺑﺘﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1979 ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1984 ﻳﺘﻀﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﺷﺮﻳﻜﻴﻦ " ﺑﻴﺘﺮ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ" ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﺼﺐ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺗﻤﺲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺑﻴﺘﺮ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﺃﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﻁ ﻣﻊ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺳﺮﻗﺔ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻧﻔﺬﺍ
ﺍﻟﺨﻄﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺤﻦ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻤﺼﺮ ﻋﺒﺮ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻤﻮﻻﺗﻬﻤﺎ ﺩﻭﻥ
ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺭﺩ ﻟﺪﻭﻟﺘﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﻮﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻼﻥ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺃﺧﺮﻱ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ
ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺇﺗﺎﻭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ، ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺩﻓﻊ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻌﻮﻳﺾ
ﻭﻏﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، 8 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺗﻬﺮﺏ ﺳﺎﻟﻢ
ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺃﻱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﺗﻬﻤﺎﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﺒﻲ .
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼً ﻏﺒﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1984 ﻋﺎﺩ ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﻤﺎ ﺷﺤﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ
ﺗﺎﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﺷﺤﻨﺔ ﺧﻤﻮﺭ ﺷﺤﻨﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻪ
ﺍﺗﻀﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻣﻊ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﺇﻟﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2004 ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﻟﻲ ﺟﻮﺭﺝ ﺩﺑﻠﻴﻮ ﺑﻮﺵ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺸﺎﺩﺍﺕ ﻛﻼﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺵ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻫﺪﺩ
ﺑﻮﺵ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﺳﺎﻟﻢ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻦ ﻣﺪ ﺩﻭﻝ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﻤﻼً، ﻓﺘﻌﺠﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺒﺎﺭﻙ
ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺭ ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻜﺎً ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ %49 ﻓﻲ ﺇﻳﺎﺗﺴﻜﻮ )ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ ( ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺒﻮﺵ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
ﺑﻮﺵ ﺍﻻﺑﻦ ﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺭﺍﺡ ﻳﺒﺘﺰﻩ ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﺮﺳﻤﻴﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻃﻠﺐ ﺑﻮﺵ ﺍﻹﺑﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2001 ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻭﺍ ﻣﻠﻔﺎ ﻛﺎﻣﻼً ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ
ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺃﻛﺪ ﺑﻮﺵ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺯﻋﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻋﻠﻲ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺑﺪﺀﻭﺍ
ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 2004 ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻫﺒﻮﻃﺎً ﻣﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ــ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻣﻠﻒ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﺇﻻ ﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻴﻤﻲ ﻛﺎﺭﺗﺮ
Comments