القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة ثورة " غزوة الصناديق "

خرجت مصر يوم 11 فبراير مساءا منتصرة و يدا واحدة او هكذا رأى الثوار المشهد لكن ساعات قليلة و بدا ان تيارا ينحي بنفسه بعيدا عن الميدان مرتميا في احضان العسكر باحثا عن مغنم يأتيه احسانا و ليس حقا يقنع به الناس و ينتزعه بالاخلاق او بالمنطق
كان المفترض بعد ثورة اطاحت بالطاغية ان نبنى وطنا جديدا يليق بالشباب الذى فكر و ابتكر و نزل الى الشارع ليعيد بناء دولته على اسس جديدة من العيش و الكرامة و الحرية لكن البعض خطط الا تذهب الثورة الى اخر مداها و راى ان يكبحها و يختزلها في ما حدث من عزل مبارك دون ان يمتد الاصلاح الى كل مؤسسات الدولة 
طالب الشباب بمحاكمات ثورية لرجال مبارك فاظهر غيرهم ان هذا انتقام لا يليق بمصر
طالب الشباب بقوانين لعزل رجال مبارك و اظهر غيرهم ان هذا حق للشعب بدون وصاية عليه 
لكن كل هذا في جانب و ما صاحب الوضع الدستورى للبلاد في جانب اخر 
من المفترض في اعقاب الثورات ان يتم وضع دساتير جديدة تضع حلولا عملية لما قامت الثورات من اجله و تعيد رسم سلطات الحاكم و حقوق الشعب و و دور البرلمان و غير ذلك و لأن جهات كثيرة داخلية و خارجية كانت تخشى من المد الثورى و تحوله الى واقع قد يؤثر سلبا في فسادها و تغلغلها في المجتمع فقد سوق الاسلاميين الى ترقيع الدستور الموجود بدلا من وضع دستور جديد و لأن لا منطق لديهم فقد خرجوا على الشعب بالقول :
من أجل دينك وإسلامك ورسولك صلى الله عليه وسلم، ومن أجل مصر، قل "نعم"للتعديلات فهي النِعمة لك في الدنيا والآخرة.
 http://www.tariqabdelhaleem.net/new/Artical-10377
هكذا صدر الاسلاميون الامر للناس
نعم طريق الجنة و لا هي اختيار اللادينيين و العلمانيين و النصاري
______________________________________________
و ترسم لنا المصري اليوم خريطة التحالفات 
تصاعد الخلاف بين الأحزاب والقوى السياسية حول الموقف من التعديلات الدستورية، والاستفتاء عليها، المقرر إجراؤه يوم السبت المقبل. ففى حين أكدت أحزاب الوفد والتجمع والجبهة والناصرى والغد ومعها الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، رفض التعديلات، ودعت أعضاءها للمشاركة بـ«لا»، وطالب البرداعى بإلغاء الاستفتاء، أعلن الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين تأييد التعديلات، ودعا المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا المواطنين إلى المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بـ«نعم».
http://www.almasryalyoum.com/news/details/119159
الاخوان المسلمون او بالاحري الاسلاميون و الحزب الوطني في جانب و باقي القوى السياسية في جانب 
فى المقابل، قال الدكتور محمد رجب، أمين عام الحزب الوطنى، إنه أصدر توصياته لجميع أعضاء الحزب بضرورة المشاركة فى الاستفتاء، والتصويت بـ«نعم» على التعديلات المقترحة، لما لها من أهمية كبيرة لتحقيق الشرعية الدستورية والانتقال لمرحلة جديدة من العمل الوطنى - حسب قوله. ودعا الدكتور محمد سليم العوا جموع المواطنين إلى الخروج يوم الاستفتاء ليقولوا «نعم» للتعديلات. وقال فى محاضرة ألقاها، مساء الأحد، بجمعية مصر للثقافة والحوار فى مسجد رابعة العدوية: «الذى يحب مصر عليه أن يصوت بالإيجاب لتعديل الدستور»، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتم وضع دستور جديد فى المدة المتبقية من الفترة الانتقالية التى لا تتجاوز 4 أشهر ونصف الشهر.
و هكذا تلاقت ارادة الاخوان مع من قامت ضدهم الثورة في وضع سقف لطموح و طلبات الثورة و تحجيمها في ما سبق و الاكتفاء منها بخروج حسنى مبارك من القصر
و استعان كل منهم بأدواته الاسلاميون لهم المساجد يحشدون الناس و يصورون لهم الامر ان اعداء الدين يدبرون مكيدة لالغاء الهوية الاسلامية لمصر من خلال الغاء المادة الثانية من الدستور المعطل 
و الفلول يستعينون بقنواتهم لاقناع الناس بأن نعم هى طريق الاستقرار 
و تلاقى الغريمان في نقطة مصلحة نعم سواء للمحافظة على هوية مصر الدينية او نعم من اجل الاستقرار 
و بدا ان الشباب الذى قام ز قاد الثورة اصبح معزولا بحكم رومانسيته و عدم شغل باله بأى مغنم سوى حقوق الناس و بات واضحا انه اذا كان الاسلاميون يمتلكون منابر المساجد و الفلول يمتلكون منابر الاعلام  فان الشباب لا يمتلكون الا حناجرهم التى باتت تصرخ مثل سيدنا يحيى بلا طائل فالناس امنت لسيدنا و لجنرالات مصر و ظهر التسجيل النادر للشيخ الشعراوى .... الثائر الحق هو من يثور على الفساد ثم يهدأ ليبنى الامجاد 
على كل القنوات و تلوكه كل الالسنة وضعه الفلول على السنة الدعاة لتتلقفه اذان الشعب و تلوم به الثوار مطالبينهم بالهدوء حتى قبل ان يهدموا الفساد و لم يسئل الناس انفسهم من الذى بذل مجهودا في اضابير تسجيلات الشعراوى ليجد هذه الجملة و لمصلحة من لوم الشباب على عمل لم ينتوا منه بعد
و بات واضحا ان الناس تحارب دون ان تعرف حقيقة المعركة و بات واضحا ان هناك من يستخدم الشعب في حروب وهمية فحقيقة الامر كان سؤالا بسيطا هل ترتضى ان تحكم مصر بدستور مرقع حتى يتم تفصيل دستور جديد فيما بعد ام انك تريد الدستور الجديد الان 
السؤال كان واضحا في كل الاحوال سنضع دستور جديد فهل تريد تأجيل هذا الى وقت لاحق 
لكن الناس كانوا يرون سؤال اخر ليس موجودا و لا مطروحا هل تريد شريعة ام لا او هل تريد استقرار ام لا و لم يعلم الناس ان من يرتدون العمامة او الكاب يخدعونهم و يلقون اليهم اوهاما ليس لها من الحق شيئا 
فكانت هذه الصور " المهزلة "



 

 نعم على لسان الاغلبية العظمي خوفا على دينهم و استقرارهم و بتدليس من مدعي الدين 


 الثوار اقلية تبحث عن الحق و الصواب في مواجهة افك العسكر و الاسلاميين

 و كانت النتيجة الطبيعية التى اعتبرها الثوار اول ضربة توجه للثورة 
و اتى تصريح محمد حسين يعقوب مدعيا ان الشعب متدين و ان هذه الاغلبية تبحث عن الدين و " انهم بتوع الدين و اللى مش عاجبه يروح كندا " معبرا عن الاتجاه الاقصائى الاستعلائى و ليثبت علاقة هؤلاء بالديموقراطية 
http://youtu.be/UTzaz2coap0
https://www.youtube.com/watch?v=UTzaz2coap0



author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments