سناء سيف :
هانحكي عن #سيف ....
انا اتولدت وأبويا فى السجن.
هانحكي عن #سيف ....
انا اتولدت وأبويا فى السجن.
أعتقد مهما حاولت عمرى ماهالاقى بداية أحسن من دى لقصتى.
الأسطورة بتحكى إن بابا كان مخلى سبيله لما اتحكم عليه بالسجن 5 سنين لاشتراكه فى تنظيم شيوعى مسلح ضد مبارك، وأن أصحابه عرفوا الخبر قبله، فبلغوه وخبوه فى حتة عشان مايتقبضش عليه لحد أما ماما ترجع من السفر وتشوفه.
ماما رجعت على طول والأصدقاء وصلوها لبابا.ماما وبابا كان نفسهم فى بنوتة صغيرة، وماما كانت شايفة إن وجود مولود جديد فى حياتها هيهون عليها السنين الجاية، وبابا فى السجن. وفعلا ده كان القرار: بابا وماما هيفضلوا مستخبيين، ياخدوا وقتهم فى «الوداع»، بابا يقضى حبة وقت مع حبيبة عمره وابنه علاء، ويستثمروا كل طاقة حب ونضال بتجمعهم فى تكوينى.
ولما اتأكدوا إن ماما حامل فيّا، بابا راح سلم نفسه عشان يقضى الحكم اللى عليه، رغم عروض من جهات أمنية إنهم يسيبوه يهرب، بس هو كان عارف إنه ماينفعش يفضل هربان من البلد باقى العمر.
الأسطورة كمان بتحكى إن ماما بعد ولادتى بيومين، وبمعاونة خالتى أهداف من غير أما جدتى تعرف، اتسحبت من المستشفى وراحت زارت بابا عشان توريه بنته (منى):)
أمى بقى مبهورة. عندها قدرة خرافية على تحويل أحداث ثقيلة على القلب لمنبع قوة.
كانت بتصر إنها تخلى زيارتى لأبويا فى السجن حاجة خفيفة على القلب. ألبس فستان، أحط توكة فى شعرى اللى مقصوص قصة ولاد، وأروح أزور بابا فى السجن.
يمكن وقتها ماكنتش مستوعبة أوى فكرة (بابا) بس كنت مستوعبة إنى باروح مكان وكل حد فيه بيدلعنى، حتى العاملين فى السجن كانوا بيجيبولى علبة كلها بسكويت وحلويات.
بابا حكالى إنه أما خرج كان لسه بيحاول يكتشف إزاى يتعامل معايا. وإنى كنت باتجاهله تماما لحد أما علاء يبقى موجود. أول أما علاء يبقى موجود ابتدى على استحياء أكتشف الشخص الجديد اللى اسمه (بابا)، ده اللى بقى عايش معانا فى البيت.
الأسطورة اتكررت السنة اللى فاتت.
برضو علاء راح بخطى ثابتة للسجن. برضو علاء كان عارف إنه هيفوته ولادة أول ابن له. برضو منال اتسحبت برة المستشفى بعد يومين من الولادة وراحت تزور علاء فى السجن.
علاء كان فاكر إن دى زيارة عادية مننا نطمنه على أحوال منال، وإنها لسه مش هتقدر تخرج من المستشفى.
عمرى ما هانسى منظره لما على باب الأوضة بتاعة الزيارة لمح منال وهى شايلة الكائن الصغنتوت خالص اللى اسمه (خالد)، وابتدى يتنطط فى مكانه.
وعمرى ماهانسى حالة (الرضا) اللى حلت عليه بعد أما شال خالد نص ساعة بس وقام يرجع زنزانته.
كل عائلة وليها صنعة، فيه اللى صنعتهم الطب، المحاماة، العطارة، وفيه اللى صنعتهم البلطجة على خلق الله.لكن عائلتك، عائلتى أنا وأنت صنعتها: الحياة».
.. وسنحكى ونحكى عن سيف.
الأسطورة بتحكى إن بابا كان مخلى سبيله لما اتحكم عليه بالسجن 5 سنين لاشتراكه فى تنظيم شيوعى مسلح ضد مبارك، وأن أصحابه عرفوا الخبر قبله، فبلغوه وخبوه فى حتة عشان مايتقبضش عليه لحد أما ماما ترجع من السفر وتشوفه.
ماما رجعت على طول والأصدقاء وصلوها لبابا.ماما وبابا كان نفسهم فى بنوتة صغيرة، وماما كانت شايفة إن وجود مولود جديد فى حياتها هيهون عليها السنين الجاية، وبابا فى السجن. وفعلا ده كان القرار: بابا وماما هيفضلوا مستخبيين، ياخدوا وقتهم فى «الوداع»، بابا يقضى حبة وقت مع حبيبة عمره وابنه علاء، ويستثمروا كل طاقة حب ونضال بتجمعهم فى تكوينى.
ولما اتأكدوا إن ماما حامل فيّا، بابا راح سلم نفسه عشان يقضى الحكم اللى عليه، رغم عروض من جهات أمنية إنهم يسيبوه يهرب، بس هو كان عارف إنه ماينفعش يفضل هربان من البلد باقى العمر.
الأسطورة كمان بتحكى إن ماما بعد ولادتى بيومين، وبمعاونة خالتى أهداف من غير أما جدتى تعرف، اتسحبت من المستشفى وراحت زارت بابا عشان توريه بنته (منى):)
أمى بقى مبهورة. عندها قدرة خرافية على تحويل أحداث ثقيلة على القلب لمنبع قوة.
كانت بتصر إنها تخلى زيارتى لأبويا فى السجن حاجة خفيفة على القلب. ألبس فستان، أحط توكة فى شعرى اللى مقصوص قصة ولاد، وأروح أزور بابا فى السجن.
يمكن وقتها ماكنتش مستوعبة أوى فكرة (بابا) بس كنت مستوعبة إنى باروح مكان وكل حد فيه بيدلعنى، حتى العاملين فى السجن كانوا بيجيبولى علبة كلها بسكويت وحلويات.
بابا حكالى إنه أما خرج كان لسه بيحاول يكتشف إزاى يتعامل معايا. وإنى كنت باتجاهله تماما لحد أما علاء يبقى موجود. أول أما علاء يبقى موجود ابتدى على استحياء أكتشف الشخص الجديد اللى اسمه (بابا)، ده اللى بقى عايش معانا فى البيت.
الأسطورة اتكررت السنة اللى فاتت.
برضو علاء راح بخطى ثابتة للسجن. برضو علاء كان عارف إنه هيفوته ولادة أول ابن له. برضو منال اتسحبت برة المستشفى بعد يومين من الولادة وراحت تزور علاء فى السجن.
علاء كان فاكر إن دى زيارة عادية مننا نطمنه على أحوال منال، وإنها لسه مش هتقدر تخرج من المستشفى.
عمرى ما هانسى منظره لما على باب الأوضة بتاعة الزيارة لمح منال وهى شايلة الكائن الصغنتوت خالص اللى اسمه (خالد)، وابتدى يتنطط فى مكانه.
وعمرى ماهانسى حالة (الرضا) اللى حلت عليه بعد أما شال خالد نص ساعة بس وقام يرجع زنزانته.
كل عائلة وليها صنعة، فيه اللى صنعتهم الطب، المحاماة، العطارة، وفيه اللى صنعتهم البلطجة على خلق الله.لكن عائلتك، عائلتى أنا وأنت صنعتها: الحياة».
.. وسنحكى ونحكى عن سيف.
Comments