#ديكتاتور
هو رجل حطمته امرأتين .... فرديناند ماركوس طاغية الفلبين الرجل الذي كان اسهل شئ عنده قتل معارضيه منذ ان كان طالبا في كلية الحقوق حينما اتهم بقتل شخص منافس لوالده في الانتخابات البرلمانية و حتي اخر رجل قتله و هو بنينو اكينو ابرز معارض له
الفلبين التي كانت في قبضة رجل لا يسمع الا صوت نفسه و من يجمعهم للتصفيق له و التي اصبحت دولة لا حول و لا قوة لها مع حاكم مستبد يحترف تزوير الانتخابات و اسكات المعارضين بالرصاص لم يكن لها حيلة الا انتظار
المرأة الاولي التي دمرت الطاغية ماركوس كانت زوجته ايميلدا ماركوس التي كانت تعيش حياة الملكات في دولة فقيرة تصدر نسائها للعمل كخادمات منازل .....
ايميلدا التي كان يتم تنظيم عروض ازياء خاصة لها كي تختار ما تراه مناسبا من أزياء لها .... حتي قيل بعد إزاحة زوجها عن الحكم انها لم تكن ترتدي الفستان الواحد مرتين و ان الاف الفساتين و الملابس الموجودة لم ترتديهم في حياتها
ايميلدا التي كان لديها الاف الأحذية في دولايب خاصة بها أشبه بالخزائن
هذه المرأة التي كانت تفرض نفسها علي الدولة كزوجة الرئيس التي من حقها أن تأمر و تنهي و تفرض رغباتها علي الدولة وسط تساهل من زوجها حتي صارت كالملكة الحقيقية في دولة تسودها حرب اهلية في الجنوب و يسار جامعي مثقف في الجامعات و شعب فقير يري زوجة الرئيس ترتدي ملابس غير عادية و تعيش وسط حفلات و اجواء اجتماعية مصطنعة تكلف الدولة الفقيرة الملايين
اجمع المحللين ان ايميلدا كانت سببا اساسيا في سقوط زوجها
السيدة الثانية التي كانت وراء سقوط ماركوس كانت كورازون اكينو زوجة أكبر معارض لماركوس
كان بنينو اكينو معارض ماركوس منفيا خارج البلاد و كان من أكثر الشخصيات المحبوبة في الفلبين لتبنيه سياسات اقتصادية تراعي حال الشعب الفقير و فجأة قرر اكينو العودة الي بلده و تحدي الديكتاتور و هبطت الطائرة في مانيلا و خرج بنينو من باب الطائرة كانت جماهير كثيرة تنتظره و في وسطهم زوجته كورازون لكن في وسط هؤلاء كان في انتظاره شئ آخر رصاصة واحدة انهت حياته امام زوجته و أنصاره
كان الجميع يعرف من القاتل ... لكن كيف السبيل الي محاكمته
و خرجت زوجة بنينو الارملة الشابة الضئيلة الحجم تتحدي الديكتاتور و اياك .... إياك من انتقام امرأة ..... لم يصدق ماركوس ان امرأة تتحداه و استهان بها
كان هدف كورازون واضح اسقاط ماركوس و كانت تعلم انه من الممكن ان يقتلها كما فعل مع زوجها فقالت بصراحة انها تحتمي بالشعب و سلكت طريق صعب و طويل ان تقنع المعارضة ان تتحد صفا واحدا تحت اسم شخص واحد قوي ثم ان تقنع الناس ان يتركوا خوفهم من الديكتاتور
و فعلا بدأ انتقام الأرملة ..... ذهبت الي الريف ... تكلمت مع الفقراء. ..... خاطبت المثقفين ...... و بدا ان الأرملة تكون جبهة شعبية عريضة ضد الديكتاتور و ككل الطغاة كانت أدواته محدودة قمع و اعتقال و تزوير
لكن مع اقبال الشعب علي انتخابات بين طاغية و بين وجه نسائي من وسط الشعب كانت النتيجة محسومة فوز ساحق للارملة المنتقمة لكن غباء الديكتاتور دفعه الي تزوير النتيجة و اعلان فوزه بالرئاسة
و بدأ الهياج الشعبي يجتاح البلد الفقير و لجأت قوى المعارضة الي القضاء الذي أعلن عن فوز كورازون اكينو و لم يكن امام الديكتاتور المذعور الا الفرار هو و زوجته الي ماما امريكا و كالعادة تبرأت امريكا من ربيبها الديكتاتور و لم تسمح له بالهبوط في اراضيها و بدا ان العالم كله يضيق بالرجل و بالكاد سمحت له امريكا بالإقامة في جزر هاواي
و بدا ان انتقام الارملة لن يتوقف عند ازاحته عن الرئاسة بل استمر من خلال رفع عدة قضايا امام القضاء الامريكي عن عمليات تهريب أموال بصفة غير شرعية من ماركوس و زوجته الي امريكا و استغلالها لشراء عقارات في أمريكا و بدأت القضايا تلاحق الرجل العجوز الذي تكاتف عليه انتقام القدر فأذا بالسرطان يهاجمه و يفتك له في شهور قليلة
و انتهي الامر بالطاغية جثة في بلاد غريبة لا يجد من يشيعه و لا من ينعيه و يبقي الانتباه الي الحرص من امرأة مسرفة و امرأة غاضبة
فرديناند ماركوس و زوجته ايميلدا |
هو رجل حطمته امرأتين .... فرديناند ماركوس طاغية الفلبين الرجل الذي كان اسهل شئ عنده قتل معارضيه منذ ان كان طالبا في كلية الحقوق حينما اتهم بقتل شخص منافس لوالده في الانتخابات البرلمانية و حتي اخر رجل قتله و هو بنينو اكينو ابرز معارض له
الفلبين التي كانت في قبضة رجل لا يسمع الا صوت نفسه و من يجمعهم للتصفيق له و التي اصبحت دولة لا حول و لا قوة لها مع حاكم مستبد يحترف تزوير الانتخابات و اسكات المعارضين بالرصاص لم يكن لها حيلة الا انتظار
المرأة الاولي التي دمرت الطاغية ماركوس كانت زوجته ايميلدا ماركوس التي كانت تعيش حياة الملكات في دولة فقيرة تصدر نسائها للعمل كخادمات منازل .....
ايميلدا التي كان يتم تنظيم عروض ازياء خاصة لها كي تختار ما تراه مناسبا من أزياء لها .... حتي قيل بعد إزاحة زوجها عن الحكم انها لم تكن ترتدي الفستان الواحد مرتين و ان الاف الفساتين و الملابس الموجودة لم ترتديهم في حياتها
ايميلدا التي كان لديها الاف الأحذية في دولايب خاصة بها أشبه بالخزائن
هذه المرأة التي كانت تفرض نفسها علي الدولة كزوجة الرئيس التي من حقها أن تأمر و تنهي و تفرض رغباتها علي الدولة وسط تساهل من زوجها حتي صارت كالملكة الحقيقية في دولة تسودها حرب اهلية في الجنوب و يسار جامعي مثقف في الجامعات و شعب فقير يري زوجة الرئيس ترتدي ملابس غير عادية و تعيش وسط حفلات و اجواء اجتماعية مصطنعة تكلف الدولة الفقيرة الملايين
اجمع المحللين ان ايميلدا كانت سببا اساسيا في سقوط زوجها
السيدة الثانية التي كانت وراء سقوط ماركوس كانت كورازون اكينو زوجة أكبر معارض لماركوس
كان بنينو اكينو معارض ماركوس منفيا خارج البلاد و كان من أكثر الشخصيات المحبوبة في الفلبين لتبنيه سياسات اقتصادية تراعي حال الشعب الفقير و فجأة قرر اكينو العودة الي بلده و تحدي الديكتاتور و هبطت الطائرة في مانيلا و خرج بنينو من باب الطائرة كانت جماهير كثيرة تنتظره و في وسطهم زوجته كورازون لكن في وسط هؤلاء كان في انتظاره شئ آخر رصاصة واحدة انهت حياته امام زوجته و أنصاره
كان الجميع يعرف من القاتل ... لكن كيف السبيل الي محاكمته
و خرجت زوجة بنينو الارملة الشابة الضئيلة الحجم تتحدي الديكتاتور و اياك .... إياك من انتقام امرأة ..... لم يصدق ماركوس ان امرأة تتحداه و استهان بها
كان هدف كورازون واضح اسقاط ماركوس و كانت تعلم انه من الممكن ان يقتلها كما فعل مع زوجها فقالت بصراحة انها تحتمي بالشعب و سلكت طريق صعب و طويل ان تقنع المعارضة ان تتحد صفا واحدا تحت اسم شخص واحد قوي ثم ان تقنع الناس ان يتركوا خوفهم من الديكتاتور
و فعلا بدأ انتقام الأرملة ..... ذهبت الي الريف ... تكلمت مع الفقراء. ..... خاطبت المثقفين ...... و بدا ان الأرملة تكون جبهة شعبية عريضة ضد الديكتاتور و ككل الطغاة كانت أدواته محدودة قمع و اعتقال و تزوير
لكن مع اقبال الشعب علي انتخابات بين طاغية و بين وجه نسائي من وسط الشعب كانت النتيجة محسومة فوز ساحق للارملة المنتقمة لكن غباء الديكتاتور دفعه الي تزوير النتيجة و اعلان فوزه بالرئاسة
و بدأ الهياج الشعبي يجتاح البلد الفقير و لجأت قوى المعارضة الي القضاء الذي أعلن عن فوز كورازون اكينو و لم يكن امام الديكتاتور المذعور الا الفرار هو و زوجته الي ماما امريكا و كالعادة تبرأت امريكا من ربيبها الديكتاتور و لم تسمح له بالهبوط في اراضيها و بدا ان العالم كله يضيق بالرجل و بالكاد سمحت له امريكا بالإقامة في جزر هاواي
و بدا ان انتقام الارملة لن يتوقف عند ازاحته عن الرئاسة بل استمر من خلال رفع عدة قضايا امام القضاء الامريكي عن عمليات تهريب أموال بصفة غير شرعية من ماركوس و زوجته الي امريكا و استغلالها لشراء عقارات في أمريكا و بدأت القضايا تلاحق الرجل العجوز الذي تكاتف عليه انتقام القدر فأذا بالسرطان يهاجمه و يفتك له في شهور قليلة
و انتهي الامر بالطاغية جثة في بلاد غريبة لا يجد من يشيعه و لا من ينعيه و يبقي الانتباه الي الحرص من امرأة مسرفة و امرأة غاضبة
Comments