القائمة الرئيسية

الصفحات

جمال خاشقجي  لم يكن الاول في سلسلة الاختفاءات السياسية...
سبقه موسي الصدر اللبناني الذي اختفي في ليبيا و منصور الكيخيا الليبي و الذي اختفي ايضا في ليبيا و سبقهم المهدي بن بركة المغربي الذي اختفي في فرنسا و رضا هلال الصحفي المصري
و لكل منهم حكايته الخاصة
منصور الكيخيا  مثلا  شغل منصب وزير الخارجية الليبية (1972-1973)، والسفير الليبي للأمم المتحدة، والمندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة، وفي وقت لاحق كان أحد رموز المعارضة للزعيم الليبي معمر القذافي، وناشط حقوقي  ولد في بنغازي، ليبيا.و هرب من نظام القذافي الي مصر و بقي بها حتي 1993 حيث تم اختطافه من مصر و تهريبه الي ليبيا حيث فقد اثره لمدة طويلة حتي انهار نظام القذافي و صرح احد رجال مخابراته ان الكيخيا قد قتل في ليبيا .
منصور الكيخيا الي اليسار مع كورت فالدهايم السكرتير العام الاسبق للامم المتحدة 
 اما الامام موسي الصدر فهو احد زعماء الشيعة اللبنانيين تم استدراجه الي ليبيا اثناء الحرب الاهلية اللبنانية بحجة مقابلة القذافي و كان برفقته اثنان من مساعديه و هناك اختفي اثره.
وكان الإمام الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر القذافي لم تصدر اي أنباء عن وسائل الاعلام الليبية حول الإمام الصدر  او وقائع زيارته لها او لقاءه  بالقذافي . وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، رغم انه في أسفاره كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية باعضاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.
شوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس 1978. بعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفاءه معهما، أعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18 أغسطس 1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطالياعلى متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية. وجدت حقائبه مع حقائب فضيلة الشيخ محمد يعقوب في فندق "هوليداي ان" في روما وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقاً واسعاً في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي فيروما بتاريخ 12 أغسطس 1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الإيطالي الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا.
صورة تجمع الامام موسي الصدر مع جمال عبد الناصر 
و حتي الان و بعد سنوات طوال من زوال حكم القذافي و نهاية اجهزته الامنية لم يعثر علي اي اثر للامام الصدر
اما المهدي بن بركة  فحكايته اغرب
بن بركة سياسي مغربي كان من أصغر المكافحين ضد الاستعمار

ففي 1944 كان من الموقعين علي وثيقة الاستقلال عن فرنسا ثم ترأس حزب الاستقلال المغربي في 1945 و هو في الخامسة و العشرين من عمره تعرض للاعتقال في 1951 بعد مطالبته في باريس بحماية حقوق الانسان في المغرب و ظل رهن الاعتقال حتي 1954 .
قام بن بركة بجولات خارجية من مصر و حتي الصين للحصول علي دعم دولي لجهود بلاده من اجل الاستقلال
 بعد نجاحه في دخول برلمان بلاده وضح عدم تأقلمه مع نظام الحكم الملكي في المغرب ما ادي الي اختياره مغادرة بلاده الي فرنسا و هناك لاحقته هجائب الاستقلال...  فقد صدر ضده حكم بالإعدام في قضية تتهمه بمحاولة اغتيال الملك في 1963 .
 ثم تلقي تأكيدات حكومية ان هناك تحسن سيطرأ علي ملفات الحقوق الانسانية .
في 1965 تعرض بن بركة للاستيقاف من شرطيين فرنسيين و تم حمله بسيارة شرطة الي إحدى الفيلات و من وقتها لم يظهر اي اثر له....
اتضح فيما بعد انه تم استدراجه عبر احد الاشخاص يقال انه مخرج وثائقي لمقابلته لعمل فيلم تسجيلي عن حركات التحرر في العالم و رتب موعد لمقابلته لكن الذي ذهب لمقابلته كان الشرطيان الذان اقرا في تحقيق انهما فعلا ذلك بطلب من الجنرال اوفقير وزير داخلية المغرب انذاك .
و زعما انه كان موجود بالفيلا وقت دخولهما صحبة بن بركة.
كما قالا ان احمد الدليمي مدير المخابرات كان موجود مع اوفقير ...
يقول الشرطيان ان بن بركة مات نتيجة تعذيب تم اثناء التحقيق معه بالفيلا....
لكنهما لم يقدما اي معلومة عن مكان جثة بن بركة
و حتي الان لم يظهر ما يفيد عن مكان بن بركة رغم مزاعم بعض العاملين في المخابرات المغربية انه تم حمل الجثمان او علي الاقل رأسه الي المغرب حيث دفن باحد مقار المخابرات المغربية.
و رغم ان السلطات المغربية تتبرأ من الجريمة و تنسبها الي الجنرال اوفقير منفردا الا انها لا تقدم اي تعاون لاستجلاء الحقيقة حول حجم الجريمة او مصير السياسي المغربي.
و حتي الان ما زال مصير بن بركة يكتنفه الغموض

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments