القائمة الرئيسية

الصفحات


سمعنا سابقا عن كتاب مهم للراحل حسنين هيكل اسمه ملفات السويس لكن الجديد اليوم النائبة الكويتية التي تطالب بفتح دفاترنا لقرائتها و هي دعوة تستحق التوقف ... إذ أن دفاترنا اكبر من ان نخفيها ... و دفاترنا تسع العالم العربي كله
و ربما كان أول الدفاتر أثرا و تأثيرا هو دفتر التعليم إذ أن التعليم يخلق أثرا باقيا و ممتدا ينتقل للأجيال التالية من الذين تلقوا تعليمهم فيصبح مكان التعليم و الاستاذ من أكبر العوامل المستترة لتشكيل نفوس الجيل التالي من المتعلمين
و أول صفحات دفتر التعليم مكتوب فيها ....

أن اول طالب كويتي وصل إلى مصر هو عيسى بن علوي، وقد جاء إلى مصر ودرس الطب واستوطنها ومات فيها سنة 1863م.

ثم هناك الشيخ أحمد بن محمد الفارسي، الذي أعانه أحد رجال الكويت فأكمل دراسته في مصر وكان في مصر في الفترة من 1864 و حتي 1872.

و هناك الشيخ مساعد العازمي، الذي كان يقول: (إن الدراسة في مصر كانت حلما من أحلام حياتي) وقد اضطر إلى السفر إلى سيلان والغوص في قيعانها ليجمع نفقات سفره إلى مصر، وعندما وصل إليها واهتدى إلى الأزهر الشريف قابله مشايخه بالترحاب، ورتبوا له أمر دراسته مع عدد كبير من الدارسين، وخصصوا له راتبا (جنيها واحدا في الأسبوع) مع تكفلهم بالأكل والملبس وجميع احتياجاته، وتدرب فيها على مهنة (التطعيم) وعاد إلى الكويت ، ونفع الشيخ الناس في مجال العلم و الصحة .

من صفحات الدفتر ايضا زيادة عدد الطلاب و انتظامهم في مصر ابتداء من الأربعينات و افتتاح بيت الكويت في القاهرة بعد أن زاد عدد الطلاب ليقترب من الاربعين طالبا
تتذكر إ الناشطة والأديبة فاطمة حسين أيامها الدراسية الأولى في مصر فتقول
«ذهبنا إلى القاهرة وكنا سبع فتيات حيث كانت بانتظارنا
المشرفة علينا، وسكنا لمدة سنة كاملة في بيت الشيخ عبدالله الجابر (في حي العجوزة)، حيث كان هو في استقبالنا وقال لنا: يا بناتي هذا البيت بيتكم، ثم انتقلنا بعدها إلى الجيزة في بيت الطالبات».
من الصفحات التالية صفحة جامعة الكويت... أول جامعة كويتية ... أسست سنة ١٩٦٦
حيث أكدت الشيخة حصة صباح السالم ان إنشاء جامعة الكويت عام‮ ‬1966‮ ‬يعتبر نطقة فارقة في‮ ‬تاريخ التعليم و تقول
كان المرحوم صباح السالم فخورا بجامعة الكويت كانجاز حضاري‮ ‬علمي‮ ‬متميز استقطب خيرة الكفاءات العربية في‮ ‬مجالات الدراسات الإنسانية والقانونية والعلمية أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر أعلام الفكر والثقافة كالأساتذة عبد الرحمن بدوي‮ ‬وزكي‮ ‬نجيب محمود وسعيد عاشور وشاكر مصطفى وعلي‮ ‬الراعي‮ ‬وفؤاد زكريا ولذا حرص الوالد أن‮ ‬يدرس أبناءه في‮ ‬جامعة الكويت وليس في‮ ‬الخارج‮
ثم هناك صفحة مجلة العربي ... و هي من أبرز العلامات الثقافية العربية...
انطلقت فكرة إصدار المجلة عندما قررت الحكومة الكويتية نشر مجلة تعنى بالثقافة العربية تكون مدعومة مالياً من قبل وزارة الإعلام الكويتية، وتم اختيار الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير للمجلة وصدر العدد الأول من المجلة في ديسمبر عام 1958. التحق للعمل بها أول الأمر عدد من الكتاب والصحفيين، ومن بينهم المصريان أوسكار متري وسليم زبال

و تاريخ إدارة المصريين للمجلة ليس سنة أو سنتين ... بل عشرات السنين
رؤساء تحرير مجلة العربي عدل
1958 - 1975 : د. أحمد زكي (مصر)
1976 - 1982 : أحمد بهاء الدين (مصر)
و اعتمدت المجلة علي سياسة تحريرية جديدة شيقة جريئة سواء علي بيئتها المكانية او مواضيعها العلمية و الاستكشافية


كما كانت مصر حاضرة في الرياضة الكويتية سواء من ناحية مدربي منتخب الكويت او لاعبين اثروا الرياضة الكويتية و ابرزوها في محيطها الاقليمي و القاري ... و لا يمكن الكلام عن تاريخ كرة القدم الكويتية بدون ذكر 
طه الطوخي مدرب منتخب الكويت الفائز بكأس الخليج و الكابتن شحتة و حسن شحاتة لاعب كاظمة و احسن لاعب في اسيا 
كل هذا و غيره مجرد سطور في علاقات مصر بالكويت ... نقولها من باب سرد التاريخ و ليس من باب المن
 مع ملاحظة أن كل هذا واجب علينا و ليس منحة
فمصر و دورها في محيطها العربي شئ تعلمنا أن ليس عنه بديل .... مصر التي ارتبط تاريخها بعطائها لاقليمها منذ حطين حتي تحرير الجزائر ....
و كل هذا دون أن نتكلم عن غزو العراق للكويت و ما جري ايامها سواء في انتقال الآلاف للإقامة في مصر أو في اشتراك قوات مصر لتحرير الكويت و إعادة الحكومة الشرعية للبلاد .
فهذه قصة أخري طويلة





author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments