حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

 كان لدينا حاوي مشهور يرتدى نظارة المثقفين و قناع الوقار و قنوات الاعلام ... هذا الحاوى كان قادرا ان يعطيك كل ما تشتهيه او بمعنى ادق كل ما يريده الزمن و الذوق السائد ..... 

اهم احداث عام 2020

يضع يده في الشوال ... يخرج شيوعية و وجودية ... 

يدخلها مرة اخرى .... تخرج مليئة بالايمان و العلم معا 

مصطفى محمود امير الجلا جلا 

هو شيوعى اذا كانت مصر صديقة للروس و هو المؤمن اذا كانت مصر تساير السعودية ..... هو العلمي المتشكك وقت العلم و هو المؤمن بالغيب حينما تصيب المجتمع نوبة الايمان ... 

انه المشهور في اللاشئ ........ و العالم في لا اعلم و المقدم للولا حاجة ..... 

مصطفى محمود ..... المولود عام 1921 الطبيب و المذيع التلفزيونى و الكاتب و و و و 

كاتب بدا حياته بكتاب الله و الانسان راميا الاتهامات و الشكوك وقت ان كانت مصر تشجع الثقافة و الانتاج الثقافى الضخم في عهد ثروت عكاشة و الالف كتاب و خرج يعلن بشجاعة تشككه في الخالق و الايمان معتقدا انه بذلك يسير في ركاب السلطة فلما قدم الي عصرنا رب العائلة و الرئيس المؤمن لدولة مؤمنة في دولة العلم و الايمان اذا بمصطفى محمود يعلن توبته و رجوعه الى رب العالمين 

كتب مصطفى محمود اكثر من 30 كتاب بين قصة قصيرة و مسرحية  لا تساوى قصة واحدة لاصغر روائي مصري في فترة الستينات و السبعينات 

اكل عيش عنبر 7 شلة الانس رائحة الدم نقطة الغليان المستحيل الافيون العنكبوت رجل تحت الصفر الزلزال جهنم الصغرى الغابة 55 قصة حب اعرافات عشاق و غير ذلك مما لم يعد احد يتذكر اسمه و الحمد لله 

لم يكن مصطفى محمود في ذلك وحيدا او متفردا و لكنه النموذج الاشهر لمقولة .... ما يطرب له الحكام و المحكومون و هو في علمه لا نعرف له علما الا حلقات من شركة ART السعودية كانت تشترى حلقات من ناشيونال جيوغرافيك و تضع عليها تعليقات صوتية لمصطفى محمود لا تمت بصلة الى المحتوى العلمى للحلقات و ليس به علاقة للايمان و يختمها بجملة سبحان الله و لا يفهم احد ما هو الاعجاز او العلم فيما يقدم ....

كان الرجل من ضمن مجموعة تسير في ركاب ارضاء شعارات الحاكم و استغلاله دون ان يكون هناك اى محتوى حقيقى يخدم المجتمع او يساهم في انماؤه .... 

هل من الممكن ان يقول لنا احد من مريدى الرجل ما هو العلم الذي قدمه لنا مصطفى محمود ؟ ؟

عبد الناصر يكرم مصطفى محمود 

طبعا لم يقتصر الراحل على ادعاء العلم بل امتلك الشجاعة الادبية لمهاجمة الاموات بل و لربما كان لفتح النافذة العلمية له سببا اخر هو تسويق مهاجمته للاموات 

اشتهر عن مصطفى محمود مقولاته المنتشرة علي الفيس بوك ضد عبد الناصر و هاجم سياسات الرجل الاقتصادية و الخارجية في الستينات دون ان يقول لنا ماذا كانت رؤيته هو فيما هاجم عبد الناصر عليه ؟ 

الحقيقة ان اكبر كذبة عاش عليها الناس لم تكن عبد الناصر بل مصطفى محمود 

فلا القطاع العام فشل فقد تم بيعه في صفقات فساد كبرى ... و لا معارك عبد الناصر كانت وهم و لا خسرنا 100 الف قتيل بل خسرنا سنوات وراء سراب العلم و الايمان و حلقات مسروقة من برامج لم تزد انتاجنا الوطنى جنيه واحد بل خسرنا بوفاة عبد الناصر كثير من الاستقلال الوطنى و من الانتاج الوطنى و من قيمة مصر و قامتها 
و مات الرجلين و مكث الذي ينفع الناس