عبد الناصر و اه من عبد الناصر ... حيا و ميتا ....
هل الانسان كتب عليه ان يكون تفكيره دائما ابدا ثابت لا يتغير ؟
لا اتذكر انى كنت و انا صغير من محبى عبد الناصر ... ربما كانت مراهقتى متأثرة بخرافات انيس منصور و عصر الانكساح الاقتصادى
كانت مراهقتى متأثرة بالرسم الكاريكاتيرى للديكتاتور الوهمى ناصر ....
كانت سبعينات السلام الموجع تسوق لنا فيلم الكرنك علي انه مرادف لعهد قصمته الهزيمة و كان البديل عهد الشيكولاتة المستوردة و البنطلون الجينز من بور سعيد و السفارة في العمارة في القاهرة .
و اشترى الناس السلام المسموم بغلاء في الاسعار و علاقات متازمة مع الاشقاء و الجيران و خصخصة الحياة و ذل في المآل و مثل عهد حسنى مبارك و خصوصا في سنواته الاخيرة خلاصة التخلص من ارث عبد الناصر .
و مع كل مصيبة في عهد مبارك كنت ارى نفسى اجد الحل ناصريا ... القطاع العام .. ناصر يباع بيعا صوريا و الحقيقة التخلص منه
افريقيا تضيع فأين مصر التى كانت في الستينات ....الدعم يتبخر ..... قلاع صناعية تذوب .... بلا سبب و بلا ثمن
ملايين العمال يتم قهرهم و اجلاسهم في منازلهم بعد ان تم التخلص من مصانعهم ....
ارث ثقافى يتم تسليمه لممالك الرمال ...... مصر تخبو امام اخوتها الصغار عرب و افارقة .....
اذا .... اذا كانت مصر هكذا في الخمسينات و الستينات .... فلماذا انقم علي عبد الناصر ؟
الواقع ان من العار ان تستقى الافكار بطريقة موجهة
و الواقع يقول ان الرجل اصبح عصي على الموت اكثر مما ذي قبل ...
ها هم العرب يهرولون علي اسرائيل بدون ثمن .... ها هى افريقيا تكبر و يعلو صوتها امام مصر
كل الحلول ناصرية
افريقيا ؟؟؟ يجب الا تخسرها و يجب ان تستعيد مكانة باعها السادات و مبارك
عدالة اجتماعية ؟؟؟؟؟ يجب العمل على رعاية الفقراء بشكل يضمن عدم تكرار الانفجار
ثروة ؟؟؟؟؟ القطاع العام و الانتاج ... دائما الانتاج و ليس الخدمات و لا الجباية
امريكا البعد عنها غنيمة .... تنويع مصادر السلاح و الصداقات المتنوعة التى لا تجعل مصر تخضع لضغوط اى قوة اجنبية
الواقع يقول ان الرجل يكبر بما كان و بما ترك لنا
Comments