كتب : راشد عبدالقادر
ماهي الثورة ؟ وأين هى الأزمة ؟
معليش الكلام ح يكون كتير شويه عشان نقدر نقول الحاصل بإيجاز...
هل نحن عندنا دولة سودانية ومحتاجه اصلاح ولا نحن محتاجين نوجد الدولة السودانية و من بعدها نعمل الاصلاح؟؟
السودان (الحالى) بالخريطه دى عباره عن منتج استعمارى بدأ مع الاتراك 1820 يعنى ما الامتداد الحقيقي للمالك القديمة نبته وكوش وعلوة.. دا سياق منفصل ومختلف تماما
جو لقونا قبائل متفرقة زائد باقى سلطنة سنار ال هى ذاتا عبارة عن تحالف قبيلتين ..
جيش محمد على جاء عاوز حاجتين المال والرجال لانهم كانو بياسسوا لدولة محمد على فى مصر وفصلها من اسطنبول..
فالسودان بالنسبه ليه كان عبارة عن (خزنه) ما عباره عن دولة ما اهتم يخلق شعب ويأسس دوله وانما يشيل الضرائب من القبائل والمنتجات والذهب والرجال يعنى ادارة (خزنه) فظلينا قبائل باداراتنا القبلية واراضينا القبلية و باقى التفاصيل..
المهدية ورثت (الخزنة/الدوله) ومشت فى قصة الضرائب وظلت البنية الاجتماعية كما هي..
جو الانقليز واصلوا فى نفس القصة (الخزنه/الدوله) لدعم بريطانيا عملوا بنية تحتية لتصدير الموارد سكه حديد مشروع جزيرة ميناء بورتسودان وضموا دارفور (للخزنه) وعملوا مؤسسات تعليمية لتخريج افندية لادارة (الخزنه) ما صنعوا شعب ولا حصل مشروع وطنى وظل الوضع كما هو عليه من لحظة دخول التركية كل قبيلة قاعدة فى حتتا تتصاهر مع التانية وقت السلم و تتكاتل معاها فى اقل مشكلة.
تمت (صناعة) احزاب فى ظل الاستعمار و منحهم (اقطاعيات) اتحاديين وحزب امه وصنعوا ليهم برلمان و وزراء (تحت رعاية الاستعمار).
وفى الصراع بين الاشتراكية والراسمالية جو الشيوعيين كمشروع مضاد للامبريالية و جو الاخوان المسلمين مشروع مضاد للشيوعية .. وكل ناس داخل حزبهم عندهم زعيم ابدى ما بيمشى الا بالموت زى القبائل تماما و مافى زول يتكلم فى الاحزاب دى الا من ناسا برضو زى القبائل تماما وكل حزب يتناقش مع التانى فى لحظة الصفاء ويعاديه ويضربه فى لحظة الخلاف (برضو زى القبائل تماما) يعنى بقى عندنا قبائل اجتماعية وقبائل سياسية (تحت مسمى احزاب)..
وكان عندهم مشاريع تحت ضغط الواقع الاستعمارى وقضايا التحرر او الدخول تحت التاج البريطانى ومتابعة الغرب ام متابعة الشرق و جات قصص التحرر العربي وصعود التيارات العروبية بعثيين و ناصريين.. يعنى مافى مشروع سودانى حقيقي..
القصة دى استمرت كما هى والعالم بيتغير و القضايا بتتغيير لامن بقى فى واقع ثقافى وفكرى مفارق للقصة دى تماما..
والمشاريع القديمه دى بقت ما جايبه حقها والواقع الاجتماعى القبلى دا بقى واضح ما بينفع مع طبيعة الدولة الحديثة..
زمان وقت تحصل انتفاضة بتكون الاحزاب عندها باقى قوة تتحمل المسئولية وعندها شوية قبول من الناس
الان واضح انه الاحزاب حصل ليها تفكيك و بقت ضعيفة جدا وافكارا ما متسقة مع الناس واكثر من 80 فى الميه من الثوار ما عندهم علاقة بالاحزاب والمؤسسة العسكرية ذاتا اتفككت وحصلت فيها لخبطة واضيفت ملايش مسلحه و قيادات هزيلة..
واضح اننا فى مرحلة توازن الضعف من جهة بين العساكر وكل الاحزاب مع ملاحظة اننا من الاستقلال ماشين متدهورين فى (ادارة الخزنه) وظلت الديون متراكمه وزايدة لامن وصلنا لادارة السودان بشنط الخليج..
عقلية (الخزنه/ القبيلة/الدوله) هى البتخلي الصراعات القبلية مستمرة و طبيعى تلقى مثقف ومتعلم بيدعم مسئول عشان من قبيلته و بيقيف ضده ويرفضه عشان من القبيلة التانية وناس تتكاتل فى تعيين مسئول..
وتلقى عضوية الحزب مع حزبها فى الصاح والغلط لانهم (قبيلة الحزب)..
لامن تعمل ثورة.. انت ما بتشيل النظام الحاكم وبس.. دا اسمه تغيير سلطة ما اكتر..
الثورة بتستهدف تغير الواقع كله تغيير النظام السياسي بما فيه من احزاب و منظومات وانتاج احزاب حقيقية بمشاريع وطنية فاهمة و مستوعبة الازمات السودانية وقادره تعبر عن المواطن السودانى وتغيير النظام الاجتماعي و مافية من عقلية القبيلة و تغيير النظام الادارى من ادارة (خزنه) ومركزة الخدمات والحاجات فى الخرطوم للاهتمام بالاطراف وتطوير المجتمعات وادخال الاقتصاد التقليدى فى اقتصاد الدولة و الاهتمام بيه ..
واعادة الاراضى للدولة ما للقبائل وخلق شعب واحد بحقوق متساوية وواجبات متساوية ويعرف كيف يدعم (الافضل) قبل يهتم بانه من ياتو قبيلة.
المشاريع الثورية بتكون مشاريع طويلة الامد و ما بتتحقق بين يوم وليلة ولا فى سنوات بسيطة ولا العالم الحولك ح يخليك تمشى فيها بسلاسة ولا الانظمة القديمه (اجتماعية وسياسية وادارية واقتصادية) ح تكون واقفه تتفرج فيك
ح تقاومك وتحاربك باقوى ما عندها وتحاول تسيطر عليك ..
لامن تشيل النظام (الحاكم) فى مشروعك الثورى انت يا داااااب بتفتح الباب حتتتته للتغيير الحقيقي ح تكون عاوز تطلع للاصلاح و ح تكون عاوزه تدخل عليك كل المشاكل الما كانت ظاهرة والكانت ساكته بقوة القهر..
طبيعى فى بداية التغيير جزء كبير من النظام (السياسي) القديم يجيك ناطى لادارة الدولة لانه بيكون الاكثر جاهزية وطبيعى انك تتماشى معاه وتوسع قاعدة التلاقى اضطرارا لتخلق استقرار مرحلى وفى ذات اللحظة تبدا ترتب نفسك لعمل التغيير..
وطبيعى الانتقال بييدا صعب جدا والفشل مفيد لانه بيخلى شباب الاحزاب يكتشفوا انه مشاريع احزابم بقت ما ماشه مع الواقع ولا ادارة احزابهم قادره تدير وح يبداوا يعيدوا التفكير..
الشباب الما منتمى ح يعاين للحاصل و ح يعيد التفكير انه ما مفترض يكون صامت ومتفرج..
شباب القبائل ح ينتبهوا انهم ما قاعدين يكسبوا غير الموت والرجوع للوراء و ح يعيدوا التفكير...
الحالة دى بتستمر فترة الناس بتحس فيها بالاضطراب والقلق و فقدان الوجهة.. لانها مرحلة فاصلة بين قديم عاوز تتجاوزو وجديد لسع ما واضح ليك.
الثورة مهمتا الاساسية انها تديك الطريق للامام البتمشى فيه انت البتقدر تعبر فيه عن نفسك وتحتج وتطالب وتعمل.. لكن انت البتصنع التغيير.
البتصنع فيه بلدك انت ونظامك السياسي ونظامك الاجتماعى..
لا طريق ساهل لا طريق معبد ماشى للامام .. في كل حته فيه مطب و فى كل حتة فيه مشكلة وازمه ومقاومه..
انت البتفتح سكه لليجى بعدك او انت ال ح تاخر اليجى بعدك و تخلي مهمته اصعب..الثورة ما بتديك نظام جاهز ولا مشاكل محلولة..
الثورة بتوضح ليك مدى ازمتك و كمية مشاكلك وحقيقة واقعك عشان يادوووووب تبدأ العمل فى كل حاجه عشان تغير كل حاجه.
Comments