القائمة الرئيسية

الصفحات

 لاحظت في العشرة ايام الماضية ملحوظة بائسة هو غياب الفصل بين المعارضة او الرفض للنظام الحاكم و بين ان يكون لك موقف انك ضد اي حدث مهما كانت رمزيته او فائدته جمعني موقفين احدهما النجاح في تسيير المركب الجانحة في قناة السويس و موقف مع موكب نقل المومياوات الملكية وجدت وجوه ليست معارضة للنظام او الحاكم هي فقط تعترض هى فقط تثبت انها تتبرأ مما يحدث .... حتى لو كان ما يحدث هو مصلحة للبلد و باقي للبلد بعد رحيل الحاكم 

تنطع فكرى و سياسي يجعل العض يحلو له ان يكون الوجوه الذي يسمم الاجواء ..... هؤلاء يثبتوا للجميع انهم ليسوا معارضة بل مرتزقة لأن المعارضة هي التى في الاساس تتبنى سياسات اصلاح و ليست مجرد رافضة للاحداث .

هذا الفريق يتعمد الاصرار على افساد فرحة المصريين و تسفيه اي عمل يقوم به المصريين 

في حادث السفينة بدأ الفريق بأفتراض خطأ مرشدى القناة و ربط ذلك بالحكومة .... طيب يا سيدى لو افترضنا فرضا ان المرشد اخطأ الا يظل هذا خطأ فرد يحاسب عليه و يعاقب عليه ؟ ما دخل الحكومة ؟
فلما بان ان الخطأ اكبر ان يتم تحميله لشخص بدأ التشفي و جملة ورونا بقي هتمشوها ازاى ...... يا سيدى انت معانا و لا معاهم .... و بعزم الرجال و في مدة اقل بكثير جدا مما توقعها الخبراء الاجانب تم التغلب على المشكلة بادوات و رجال مصر و بعد عمل شاق في ازالة مئات الامتار المكعبة اسفل مقدمة السفينة بكراكات مصرية و بدل ان يحمد هؤلاء المرضي ربنا و بدل ان يكبتوا ما بصدرهم من غل اذا بهم يحاولون ان ينسبوا النجاح و العمل لسفينة هولندية و ان يتخطوا على عمل اكثر من 15 معدة و كراكة مصرية .... ليس هذا فقط ..بل بدات نبرات ياللا يا مصريين حضروا التعويضات .... ليس هؤلاء مصريين ابدا و ان تكلموا العربية و ان حملوا هويات مصرية .

ثم جاء الموكب الملكى لفراعنة مصر و رغم اني شخصيا اسجل اعتراضي على المكان الذي تم نقل المومياوات اليه لكن هذا لم يمنعنى من مشاهدة الموكب و العمل المضنى لجهات كثيرة و لناس كثيرة منا و ليسوا خواجات بذلوا مجهود اسطورى لتلافي اى خطا و لكى يكتسب الموكب الصورة التى تليق بها امام الاخرين ... موكب استحق الاشادة و الاعجاب من العالم كله و لكن يأبى هؤلاء الا ان يبدوا البغضاء من صدورهم 
مرة بأن الحي ابقي من الميت و مرة بالاشارة الى مصروفات واجبة على قطاعات اخرى من البلد مرة بالسخرية من التاريخ و الحضارة و هم في كل ذلك يتعمدون محاولة تعكير مزاج المصريين و لكن كل ما فعلوه انهم اثبنوا انهم فعلا في واد اخر غير ما فيه باقي الشعب .....
الشعب الذي نزل لمشاهدة الموكب و الشعب الذي تجمع منذ الخامسة امام التلفزيون .... ليسوا من الشعب الذي تأثر و بكى و هو يسمع لغته القديمة تترنم بها فنانة مصرية و تداعب اذاننا و خيالنا .....
تخيلوا شعب يجمع ان هذه الكلمات الغير مفهومة سبق ان استمع اليها ..... شعب يقول انا حاسس انى سمعت الكلام دة قبل كدة ... شعب يبحث عن الموسيقي ليضعها علي الموبايل 

تخيلوا شعبا يستمع فجأة الى لغة كان يتكلمها اجدادنا منذ الاف السنين ما زالت حية بموسيقاها و شاعريتها و قدرتها الى النفوذ الى قلوبنا و ارواحنا  

معذرة يا غربان التنطع السياسي .... انتم خارج الاطار الذي يجمعنا 

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments