حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

 مذا يحدث في تركيا .....
واضح ان الموضوع كبير و قد يؤجج صراعات عديدة 

أعلنت وسائل الإعلام التركية، اليوم الإثنين، عن بيان صحفي سيدلي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اجتماع هام.

ياتى هذا بعد اعتقال السلطات التركية 10 من قادة البحرية المتقاعدين حذروا من تهديد محتل قد تتعرض له معاهدة دولية تحكم استخدام الممرات المائية الاستراتيجية في تركيا.

وكان الضباط الكبار قد حذروا في رسالة وقعها أكثر من 100 أدميرال متقاعد من انسحاب تركيا من اتفاقية مونترو الدولية التي وقعت عام 1936، والتي تحكم حركة الملاحة البحرية عبر مضيق البوسفور.

وعبر الموقعون على الرسالة عن "قلقهم" من فتح النقاش بشأن معاهدة مونترو، التي وصفوها بأنها اتفاقية "تحمي المصالح التركية على أفضل وجه".

أعلن مصدر سياسي مطلع في أنقرة أن الرد الحاد للسلطات على رسالة نشرها ضباط متقاعدون في البحرية التركية دفاعا عن اتفاقية "مونترو"، لا علاقة له بتخطيط تركيا للانسحاب من هذه الاتفاقية

لقيت رسالة الأدميرالات انتقادات لاذعة من قبل عدد من الساسة الأتراك، من بينهم رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ونائب رئيس الجمهورية فؤاد أوقطاي، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، وعدد من الوزراء. فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أن إصدار مثل هذه الرسالة "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالديمقراطية، والتأثير سلبا على الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة التركية". وأضافت أن نشر الرسالة لن يفيد سوى الأعداء فقط، مؤكدة أنه لا يمكن لأحد أن يستخدم القوات المسلحة التركية "أداة للطموحات الشخصية" 

وجاء في تغريدة لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون أنه "ليس فقط من وقّعوا بل أيضا من شجّعوهم على ذلك سيمثلون أمام القضاء"، في إشارة إلى فتح النيابة العامة تحقيقا بهذا الشأن.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم قالن إن الكتاب المفتوح "يذكّر بزمن الانقلابات".

وجاء في تغريدة أطلقها "عليهم ان يدركوا أن أمتنا الموقرة وممثليها لن يقبلوا على الإطلاق بهذه العقلية".

وقال موقع خبر تورك الإخباري إن الأدميرالات متهمون بالتآمر على أمن الدولة والنظام الدستوري.

وقال العقيد المتقاعد من قوات الدرك مصطفى منتسل في تغريدة على تويتر: لن ننسى. أعلن دعمي للأميرال جوردينيز، وساغديش، وكيزيك، الذين كنت أعرفهم من السجن، ووطنيتهم ​​ليست محل شك! الحزب الحاكم، فيتو، أكشنر، بيرينجيك ، داود أوغلو وباباجان على نفس الجبهة، ولن ننسى الخيانة!”

وقال محمد علي الصليبي: “عار عليك! انظر إلى معاملة الناس الذين كرسوا حياتهم لأمن هذه الأمة. لقد كانوا أبطالاً عندما تحدثوا عن الوطن الأزرق وأصبحوا خونة عندما تحدثوا عن مونترو!”

وتعرض الأدميرالات الأتراك المتقاعدين لانتقادات شديدة، بعد أن انتقد الضباط السابقون البالغ عددهم 103 ضباطا في البحرية اقتراحًا بإمكانية انسحاب تركيا من المعاهدة الدولية التي تنظم الشحن عبر مضيق البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأسود.

وشبه نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الموقعين على البيان بـ “صفير الجبناء في مقبرة”. وقال نعمان قرطولوس، نائب زعيم الحزب الحاكم في تركيا، على تويتر إنهم “عشاق تركيا القديمة الذين يرون أنفسهم فوق إرادة الأمة”.

أثار عضو بارز في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان إمكانية مغادرة اتفاقية مونترو لعام 1936 في وقت سابق من الأسبوع المضي خلال مناقشات حول بناء قناة ملاحية شمال اسطنبول تتجاوز مضيق البوسفور.

وقال الجنرالات المتقاعدون في بيان صدر في وقت متأخر من يوم السبت “النقاش حول الانسحاب من اتفاقية مونترو كجزء من المحادثات حول قناة اسطنبول وأحقية الخروج من المعاهدات الدولية قوبلت بقلق”.

وقالت المجموعة: “نعتقد أنه يجب الامتناع عن أي نوع من التصريحات والأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى مناقشات بشأن اتفاقية مونترو، التي تحتل مكانة مهمة في بقاء تركيا”.

وقارن الحزب الحاكم والمسؤولون الحكوميون البيان بالتصريحات التي رافقت الانقلابات العسكرية السابقة في تركيا. المدعي العام في أنقرة أعلن فتح تحقيق حول إعلان الأدميرالات.

شهدت تركيا انقلابات في 1960 و 1971 و 1980 ، وتسبب تدخل عسكري عام 1997 في استقالة حكومة ائتلافية بقيادة الإسلاميين. في عام 2016 ، أدى الانقلاب الفاشل إلى مقتل أكثر من 250 شخصًا.