التطبيع مع اسرائيل هي اسوأ كلمة ممكن ان تؤلم اى شخص محترم و هو اذا كان صادق الاحترام مع نفسه فالالم و الوجع سيكون واحدا بصرف النظر عن المروج للتطبيع او الداعى له فلا فرق بين ان يكون التطبيع من الاردن او من مصر و لا فرق ان يكون التطبيع من قطر او الامارات كله اسمه تطبيع .
لكن هناك ما هو اسوأ من التطبيع و ذلك اذا كان القائم على هذا هو ممن يقع عليهم الظلم او يدعون ذلك او يدعون مقاومة و رفض ذلك .
ان تقوم و انت تحت الاحتلال بالتعاون مع سلطات الاحتلال و تيسر حياتهم و تكون جزء من البناء السياسي للمحتل فهذه كارثة و ان تكون جزء من الديكور الديموقراطى
نرى الكثير من الاصدقاء يأخذون مثلا على الامارات الهرولة الى التطبيع ثم يتغاضوا عن ما حدث من قطر و ما يحدث في اسرائيل من دعم عربى من الاتجاه الاسلامى لتشكيل حكومة .
في إبريل من العام 1996 قرر الشيخ حمد بن خليفة حاكم قطر فتح مكتب تمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة ثم زار رئيس الوزراء شيمون بيريز قطر وافتتح مكتب تمثيل المصالح الإسرائيلية . لتصبح قطر اول دولة خليجية تسمح لمسؤول إسرائيلي بدخول اراضيها مع استقبال رسمي كامل و مراسم تتَضمّن التحية العسكرية ورفع العلم الإسرائيلي وعزف الفرقة الموسيقية العسكرية القطرية النشيد الوطني للدولة لاسرائيل .
يقول الدبلوماسي الإسرائيلي سامي ريفيل في كتاب قطر وإسرائيل – ملف العلاقات السرية أن الحكومة القطرية ذللت كافة الصعاب وقدمت تسهيلات كثيرة للجانب الإسرائيلي من قبل مسئولين قطريين وشركات قطرية كبرى ... اليس هذا تطبيع ؟؟؟؟ان لم يكن ذا هو التطبيع فماذا تقصدون بالكلمة ؟
لماذا لا نتكلم بنفس الصوت في مختلف الحالات و لماذا تتحول مواقفنا على حسب الفاعلين و ليس على حسب الفعل ....
اما القشة التى قصمت ظهر التطبيع و وصلت الى ثمرته فهو موقف الحركات الاسلامية و اعلام قطر و القنوات المتحدثة من تركيا من الاخ منصور عباس ( العربى - الاسرائيلي ) و الذي وضع دعم كتلة عربية ضخمة في ظهر نفتالي بينيت رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد .
اقرا ايضا : العلاقات بين المغرب و اسرائيل
فبصرف النظر اذا كان منصور ينتمى او لا الى الاخوان المسلمون و لو حتى لم يكن اخوانيا و كان فقط ينتمى الي التيار الاسلامى بوجه عام .... بل قل و بصرف النظر عن ايدلوجيته .....
لماذا لا يتم توجيه الانظار اليه بأعتبار ان ما يقوم به يفوق التطبيع ليدخل في تعريف الخيانة و العمالة للمحتل ....
لماذا يصمت الاعلام الشريف عن هذا التعاون مع الصهاينة ؟ تخيلوا معي موقف الليبيين من المحتل الايطالى تذكروا من تعاون مع المحتل و من رفض الاعتراف به او التفاوض ناهيك عن التعامل معه ...
تخيلوا معى شخص مهمته حشد الدعم لحكومة شارك في صنعها اذا كان اقصي ما يمكن فعله اذا انتوت هذه الحكومة ضرب غزة او الضفة او القدس ان يعترض ... بل انه ملزم بتيسير عمليات التهويد للقدس ...
كيف تكون عضو في حكومة انت تعلم لا تعمل الا ضد مصلحة وطنك الحقيقي ...
كل ما يتشدق به منصور عباس ان اسرائيل ستوفر له مساعدات فنية و مالية لسكان النقب ... هل هذا ما تنتظره من الاحتلال ؟؟؟؟؟ حسبناك تنشد الحرية
فبالله عليكم من يمزق الامارات في تطبيعها المعلن اين هو من تطبيع الاخرين و عمالتهم ؟
Comments