البرازيل تقدم للعالم فرصة جديدة لحياة أفضل .. فرصة لحياة مبنية علي شعور انساني متدفق و ممتع أن المفاجأت لا يجب أن تتوقف مهما كانت قسوة الحياة و صعوبة الايام
البرازيل تمتع العالم كله بحياة إنسانية حقيقية في أصعب الاختيارات و هي السياسة
البرازيل تفاجئ العالم و تعيد الرئيس السابق لويس ايناسيو دا سيلڤا الي مسرح الأحداث مرة أخري ....
لم يمت دا سيلفا و هو يحمل لقب السجين السابق بل عاد ليصبح الرئيس البرازيلي الجديد
و يواصل الرجل الكفاح و البناء و التحدي
عجوزا في السابعة و السبعين دارت به الايام دورات متعبة و ركب العجلة الدوارة الكبيرة من ماسح الأحذية الي الرئاسة و من الرئاسة الي المحاكمات و الاتهامات و زنزانة السجن في القاع لكن العجلة ترتفع به مرة أخري ليطأ بقدمه رأس خصمه اليميني بولسينارو و يدخل القصر بأصوات الجماهير متخطيا أزمة السجن و الاتهامات بالفساد
ليثبت الشعب البرازيلي أنه قادر علي احتضان الشخص القادر علي طرح الاحلام علي مسرح الواقع ...
استطاع دا سيلفا إعادة بلورة حلول جديدة لمشاكل البرازيل المتراكمة و التي تضرب العالم كله و خصوصا تبعات الكورونا و الحرب الأوكرانية
كانت فترتي حكم ما سيلفا السابقتين كفيلة بإبراز قدرات الرجل في إدارة الاقتصاد المنهار و استطاع أن يجعل بلده تقف علي أقدامها باقتصاد ديناميكي منتج ذو صبغة اجتماعية تراعي وجود نسبة من الفقراء من الاعلي في العالم و سار في إدارته بطريقة حازمة في الإنتاج و في نفس الوقت تبني تنفيذ برنامج بولسا فاميلي و نجح في النهوض ب ٨ مليون أسرة مع تعيين ١٦٠ دولار كحد ادني للاجور .
و كان الرجل واضحا الرعاية الاجتماعية مقابل التعليم و ربط الاستفادة من البرنامج الاجتماعي بمواظبة الاطفال علي تلقي التعليم ...
و ساعدت خطط دا سيلفا الاقتصادية علي الارتفاع بطموح قدرات البرازيل المستقبلية لتصبح مستقبليا في مكانة قريبة من من اقتصاديات المانيا
لقد نجح الرئيس الاشتراكي في تبني نهج جديد يستوعب رأسمالية مقننة بأهداف الدولة الإنتاجية من ناحية و بأيجاد نصيب للشعب في نواتج التنمية.
و لعل أهم إنجازات دا سيلفا التي جعلت منه الحاضر الغائب في الذهنية الشعبية هناك بعد تركه السلطة هي
* القاعدة الصناعية المنتجة التي حفظت الدولة من الوقوع مرة أخري في مصيدة الديون الخارجية
* القدرة علي ظبط النفس أمام هوى الديكتاتورية و عدم قبول الاستمرار في السلطة بعد انتهاء مدته الانتخابية
* الاهتمام بالتعليم و جعله الثمن اللازم لدعم الدولة للفقراء مما أوجد جيل تعلم بفضل سياسات دا سيلفا
* اخيرا الاستقلالية في قرارات بناء الاقتصاد
Comments