هؤلاء علمونى
لازم اقولها قبل ان اموت اذا كنت مثقف بعض الشئ و اذا كان لدى حب للقراءة فأنى مدين في حياتى بل مدين بحياتى كلها لثلاثة كل منهم له على فضل كبير الاول فاروق جويدة الذى اعطانى مفردات الحب كلها الحب بمعنى اكبر من الذى اعرفه حب الحياة و الوطن و الشرف و الدين و الامة و الحلم جويدة هو الذة جسد لدى الفارق بين الثورة التى يريدها للبلد و الثورة التى خربت البلد علمنى ان الحب بطولة و الصدق شرف و الشهادة حياة علمنى ان من العار ان ننحنى لأى عاصفة كما علمونا اهل السياسة اما الثانى فهو فهمى هويدى الذى علمنى الا اخاف ان اكون مختلفا و علمنى ان اقف امام الخطأ بثبات دون رهبة من السلطة ذهب الى ايران في عز العداء بين مصر و الثورة الايرانية و كتب عن الثورة و الخمينى و لم يمالئ صحافة الحكومة و لم ترهبه اقلام الحكومة المسنونة التى تسير في جانب واحد بالطبع هو جانب الحكومة اما الثالث فهو المعلم الكبير اللى ظلم نفسه لما اشتغل بالصحافة لأنه اكبر من ان يكون صحفى طبعا عرفتوه حسنين هيكل و رغم اختلافى الفكرى مع الحقبة التى يمثلها الا اننى اعترف بأن هيكل علمنى كيف اقرأ و كيف انظر للحدث و ان اربط حدث ما يحدث امام عينى الان بحدث اخر ربما حدث منذ 50 سنة لكى اتوقع ما سوف يحدث غدا علمنى هيكل ان اتخطى الكلمة و ان اقرأها من داخلها و ان احللها في محيطها و الا اقف عند الحدث الانى مهما عظم الغبار المرافق له لأن القادم قد يكون اكبر من عاصفة غبار ليكون اعصار يقتلعنا علمنى هيكل ان ادعبس في التفاصيل الصغيرة الفسيفسائية و ان ارسم منها لوحة اكبر بكثير من التى اعتادتها اعيننا ان حياتى ليست الا نتاج قراءة ثلاث كتب و غيرها مجرد هوامش اقرءوا زمان القهر علمنى و ايران من الداخل و و ملفات السويس
Comments