حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

سبب الازمة

ناس كتير بتسأل عن سبب الازمة اللى عايشاها مصر بين المسلمين و الاقباط و الكارثة ان البعض بيحاول يغطى على النار المشتعلة خوفا ان حد ياخذ باله و مش مدركين ان اللى بيعملوه ده هيكبر الحريق اكثر و مش هيقضى عليه و طول ما هم عمالين يستخدموا مصطلحات الوحدة الوطنية و النسيج الواحد مش مدركين انهم بغبائهم بيتلفوا هذا النسيج و ان هذا النسيج اخذ في التمزق طب ايه السبب اعتقد ان السبب ان الضغوط التى يلقاها المواطن العادى تدفعه الى اللجوء الى سبل روحية تنجده و لو بالخطأ و يدفع التدين الغير ممنهج الناس الى الوصول الى الحدود القصوى و لو كانت متصادمة مع معتقدات الاخرين و انا هنا ادعو الى دراسة فيلم بحب السيما و مسلسل اوان الورد لفهم كثير مما في النفوس و العقول ثم ادعوكم الى اعادة قراءة قصة وفاء قسطنطين لمعرفة قدرة المجتمع على امتصاص الصدمات فسنجد ان المجتمع و في قمته غير قادر على مواجهة الازمات بطريقة حقيقية بل ان المجتمع كله ضحى بحرية الفرد الفكرية و الشخصية لعدم استطاعة المجتمع الدفاع عن الحريات الشخصية لقد هرب المجتمع من مسئولياته و فضل ان يغمض عيناه عن تجبر و استقواء الصوت العالى

هذا من ناحية و من ناحية اخرى فأننا ندعو اخواننا الاقباط الى عدم الاستكانه الى كلمة اقلية و عدم الرضوخ لمنطق الضعف العددى و ادعوهم الى الانخراط في الشأن العام على اساس ان هذه البلد فعلا بلدهم و ان لهم ما لنا لأنهم مواطنين فعلا مثلنا و هم في ذلك ليسوا في حاجة الى شهادة مواطنة من احد و على ذلك فأن احجام الاقباط عن الاشتغال بالسياسة و الاكتفاء بالاقتصاد نظرة خاطئة و قاصرة تجعلم يقعون في مواطن الشبهات من ناحية ثم ان هذا يولد فعلا النظرة اليهم على انهم خارج حسابات السياسة و السلطة