كم اثبتت المشكلة الاخيرة الخاصة بالبحاة الانجليز غباء الحكومة البريطانية و بلير و كم ساعدت في صقل الموقف الايرانى دوليا و اكسبت نجاد مزيد من الاحترام فبلير لم يتوانى عن اختلاق المشاكل و محاولة جر ايران لحرب اقليمية تكون ذريعة لضرب اهداف نووية و عسكرية هناك و لم يهم تكتل امريكا / لندن ان يوطد الامن و الهدوء في العراق بقدر ما حاول استكمال مشروعهالاستعمارى بسرعة قبل استقالة بلير و قبل تمكن الديمقراطيين من الامور في واشنطن و هكذا ساد منطق التهور واختلاق المشاكل متصورين ان ايران المتحمسة ستبلع الطعم لكن صفعة نجاد للغرب كانت قوية ومهينة و ذات طابع كبريائى قومى قوى فهواولا لم يبتلع الطعم و ثانيا اثبت وجود حكمة و تعقل و رزانة تفوق بكثير قرينه الانجليزى الذى امضى سنوات طويلة لم يستفد منها الا في اثبات غباءه و سوء تصرفاته التى كادت تكلف بلده ارواح 15 من جنوده لا ذنب لهم الا اطاعة هذا الارعن عامة باهداء احمدى نجاد الخمس عشر جنديا الى بريطانيا يثبت كيف يكون الحاكم المسلم قدوة و انسان متحضر
عامةهنا بعض ما قيل عن الازمة مأخوذ من المصرى اليوم
نجاد يفرج عن البحارة البريطانيين هدية «الشعب الإنجليزي» كتب عواصم- وكالات الأنباء ٥/٤/٢٠٠٧
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العفو والإفراج عن عناصر البحرية البريطانية الـ ١٥ المعتقلين لدي إيران منذ ٢٣ مارس الماضي باعتباره «هدية للشعب البريطاني»، مشيراً إلي أنه سيتم نقلهم إلي مطار طهران فور انتهاء مؤتمره الصحفي تمهيدا لإرسالهم إلي بلادهم.
وكشف بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن بلاده اقترحت اجراء مباحثات ثنائية مباشرة مع إيران لحل النزاع بشأن احتجاز طهران ١٥ بحارا وجنديا من مشاة البحرية الملكية البريطانية،
مشيرا إلي أن لندن تعتقد أن طرفي الأزمة يريدان حلها سريعا، وشدد البيان علي أن بلير مازال ملتزما بالوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة، وأن اتصالات جديدة جرت مع إيران لحل الأزمة.
وجاء في بيان لرئاسة الحكومة البريطانية «جرت اتصالات جديدة بين المملكة المتحدة وايران بما في ذلك اتصال مباشر مع الدكتور علي لاريجاني» سكرتير المجلس الاعلي للامن القومي الايراني.
يأتي هذا بينما أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن الـ٤٨ ساعة المقبلة ستمثل منعطفاً حرجاً في مسار الجهود الدبلوماسية القائمة لتأمين إطلاق البحارة والمارينز البريطانيين الـ١٥ الذين تعتقلهم إيران منذ قرابة الأسبوعين بدعوي دخول مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة.
وأوضح بلير أن تصريحات أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بشأن «عدم الحاجة» إلي تقديم القوة البريطانية المحتجزة للمحاكمة وإمكانية حل الأزمة عبر الدبلوماسية، مشجعة.
ومن جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أنه لا يمكن توقع حل سريع لأزمة البحارة البريطانيين الـ١٥ التي تحتجزهم إيران منذ أسبوعين، وشددت علي تبني لندن الخيار الدبلوماسي.
وعلي الجانب الآخر، اعتبر غلام علي حداد عادل رئيس البرلمان الايراني أن بريطانيا بدأت تتخذ «اجراء مناسبا» لانهاء النزاع حول احتجاز بحارتها، وقال «البريطانيون يحاولون حل مسألة جنودهم المعتقلين من خلال التفاوض وهذا إجراء مناسب»، مشيرا إلي أنه «علي البريطانيين أن يقروا بخطئهم ويغيروا سلوكهم السابق».
وقال حداد «إذا أراد البريطانيون والاوروبيون أن تحترم الدول الاخري حقوقهم، عليهم أن يحترموا ايضا حقوق الشعوب والدول الاخري».
وفي تصريحات لافتة، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لصحيفة «الانباء» الكويتية أن دمشق تقوم بوساطة بين إيران وبريطانيا من اجل التوصل الي حل سلمي لقضية جنود البحرية البريطانيين، واستبعد المعلم أن تؤدي الازمة الناتجة عن اعتقال جنود البحرية الي تسديد ضربة عسكرية أمريكية بريطانية لإيران.
يأتي هذا بينما نشرت وكالة الانباء الايرانية «فارس» صورا جديدة لـ٦ من البحارة البريطانيين المحتجزين في إيران بدوا فيها باللباس الرياضي، مرتاحين، جالسين علي سجادة ويلعبون الشطرنج، واضافت الوكالة «كأن هؤلاء البحارة مسرورون، يمضون الوقت في ظروف جيدة بضيافة الايرانيين الاسلامية بدلا من العمل وسط ظروف صعبة في الخليج».
وعلي صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك الثلاثاء أن بلاده تنتظر ردا من طهران حول معلومات طلبتها واشنطن عن موظف سابق في «اف بي آي» فقد أثره في جزيرة «كيش» جنوب إيران منذ اسابيع عدة.
ومن جهته، أكد مسؤول إيراني محلي في جزيرة كيش جنوب إيران علي عدم وجود أي دلائل حيال دخول شخص أمريكي إلي هذه الجزيرة.
وهناك مقالة تحليلية
أزمة البحارة البريطانيين أهداف إيرانية متعددة كتب خالد عمر عبد الحليم ٥/٤/٢٠٠٧
أثارت الأزمة الحالية بين إيران وبريطانيا - حول احتجاز الأولي ١٥ بحاراً بريطانياً، بتهمة الدخول غير المشروع إلي المياه الإقليمية الإيرانية والتي انتهت بالأمس بالافراج عنهم - جدلاً كبيراً حول أهداف إيران من القبض علي البحارة البريطانيين، بدلاً من الاكتفاء بطردهم ومطاردتهم.
ويرجح أن تكون الأهداف الإيرانية من القبض عليهم متعددة، لعل أولها التأكيد علي الصورة الذهنية، التي تشير إلي أن إيران لا تخشي التصعيد في مواجهة أي طرف، مادامت مصالحها مهددة.
كما أن اعتقال البحارة البريطانيين، يأتي في وقت تزايد فيه الحديث حول قرب تعرض طهران لضربة أمريكية في الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما يشير إلي أن طهران تبعث برسالة تهديد إلي بريطانيا بقدراتها العسكرية، حتي تمنع أي تفكير بريطاني في المشاركة في الضربة الأمريكية المرجحة لطهران.
كما أنه من المرجح أن تستخدم إيران ورقة البحارة البريطانيين للحصول علي إفراج «غير مشروط» عن مسؤوليها، الذين تحتجزهم القوات الأمريكية في العراق، حيث أشارت صحيفة الإندبندنت إلي أن الأزمة غالباً ما ستنتهي بتبادل للأسري، رغم التصريحات البريطانية التي ترفض ذلك.
ويلاحظ هنا أن طهران أدارت الأزمة بكثير من الذكاء، ففي الوقت الذي كانت تواصل فيه الضغط علي الحكومة البريطانية، وتطالبها بالاعتذار عن انتهاك مياهها الإقليمية، بدأت في عرض صور تؤكد حسن معاملتها للأسري، وهو ما يجعلها أمام الرأي العالمي في صورة المدافع عن النفس، بما ينفي عنها الصورة الذهنية السيئة، التي يجري ترويجها في الإعلام الغربي.
ويلاحظ هنا أن التحرك الإيراني جاء مستهدفاً بريطانياً، ويرجع ذلك إلي أن طهران تعرف جيداً عدم قدرة بريطانيا علي المبادرة بأي تحرك عسكري، في ظل القوة الإيرانية الواضحة في الجنوب العراقي، وهي المنطقة التي تتمركز فيها القوات البريطانية، وهو ما أدي ببعض الصحف البريطانية إلي المطالبة بالاعتراف بـ«الحقيقة المرة»، بأنه ليس بوسع لندن أن تفعل شيئا في قضية البحارة.
كما يلاحظ أن طهران تمكنت من الحصول علي موقف داعم من الصين وروسيا، عندما أكدت روسيا أنه «ليس بوسعها»، أن تطالب بالإفراج عن البحارة البريطانيين، كما رفضت الصين إدانة اعتقال البحارة البريطانيين.
وبغض النظر عن احتمال نجاح إيران في تحقيق أهدافها من اعتقال البحارة البريطانيين، إلا أنه من المؤكد أن عملية اعتقالهم، تعد تأكيداً علي أن إيران ترغب في التأكيد علي نيتها، تكبد نفقات المواجهات التي «تختار» خوضها، حفاظاً علي مصالحها الإقليمية والقومية.
اما ما كتب بعد انتهاء الازمة فمنه ما يليى
البحارة البريطانيون يعودون إلي لندن بعد الإفراج عنهم وتسلمهم هدايا من نجاد كتب بروكسل - عبد الله مصطفي - عواصم - وكالات الأنباء ٦/٤/٢٠٠٧
أعلن علي أكبر ولايتي الممثل الخاص للمرشد الأعلي للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي أمس أن بلاده حققت «أهدافها» في قضية عناصر البحرية البريطانية الـ٥١ الذين كانت تحتجزهم إيران منذ نحو أسبوعين ثم أفرجت عنهم، مؤكدًا أن بريطانيا وجهت إلي طهران «رسالة اعتذار»، في الوقت الذي عاد فيه البحارة البريطانيون إلي بلادهم أمس لتنتهي أزمة أثارت توترات دولية وعصفت بأسواق المال العالمية.
ونقل التليفزيون الإيراني عن ولايتي قوله، إن إيران «حققت أهدافها بالعفو عن العسكريين البريطانيين»، موضحًا أنه عشية الإفراج عنهم «بعث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رسالة اعتذار» إلي طهران.
وكان سفير بريطانيا جيفري أدامز - الذي التقي البحارة أمس الأول للمرة الاولي منذ احتجازهم - توجه ودبلوماسيون آخرون إلي مطار طهران لوداع البحارة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنهم تلقوا - قبيل استقلالهم الطائرة التابعة لشركة «ميدتيرينيان ايروايز» البريطانية - هدايا من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والحرس الثوري الذي اعتقلهم في٢٣ مارس في الخليج، إلا أن الوكالة لم توضح طبيعة هذه الهدايا.
وأبدي عدد من دول العالم ارتياحه لقرار إيران الإفراج عن المحتجزين، إلا أن عائلاتهم كانوا الأكثر سعادة بنبأ إطلاق سراحهم.
وفور إعلان نجاد الإفراج عن البحارة أمس الأول «كهدية للشعب البريطاني»، رحب بلير بتلك الخطوة، موضحًا أن بريطانيا لا تضمر سوء نية للشعب الإيراني، وأضاف قائلا: «طوال الأزمة اتبعنا نهجا محسوبًا وحازمًا لكنه هاديء. لا نتفاوض ولكن لا نتصادم أيضًا».
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جورج بوش يرحب بالإفراج عن البحارة، فيما قال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي «أعتقد أن الإيرانيين أخطأوا في اعتقال هؤلاء البحارة، ويسرنا نبأ الإفراج عنهم».
ورحبت ألمانيا التي تتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي أيضًا بهذه الخطوة، التي اعتبرتها «بداية لمزيد من التعاون» بين إيران والاسرة الدولية، بنيما وصف المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل قرار نجاد بـ«الخبر الجيد».
وفي الوقت نفسه، رحبت وزارة الخارجية الروسية بإطلاق سراح البحارة باعتباره «بادرة حسن نية»، كما أشادت فرنسا بـ«النهاية السعيدة» لأزمة احتجاز البحارة، أما تركيا - التي عرضت التوسط في الخلاف، فقالت إنها «راضية للغاية» عن قرار جارتها إيران، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره وتقديره لنجاد، متمنيا عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
ومن ناحيتهم، أعرب أقارب البحارة عن سعادتهم الغامرة بالإفراج عن ذويهم، فيما رحبت الصحف البريطانية أيضا بنهاية الأزمة لكنها تساءلت عن الثمن. حيث قالت ديلي تليجراف «هل أبرمت صفقة سرية لضمان الإفراج عن ١٥ سجينا بريطانيا»، بينما تساءلت ديلي ميرور قائلة «هل كان هذا نصرا دبلوماسيا لبلير أم إذلالا لبريطانيا؟!».
وعلي الصعيد الاقتصادي، أعرب المستثمرون عن شعورهم بالارتياح، بعد أن انخفضت أسعار النفط في الأسواق العالمية عقب انتهاء الأزمة.
ومن ناحية أخري، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران طلبت مزيدا من المعلومات حول أمريكي مفقود في البلاد، في إشارة إلي أن طهران تتعاون في محاولة تحديد مكان الرجل الذي اختفي قبل أسابيع. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك: «نعتبر هذا الطلب من جانب الإيرانيين من أجل الحصول علي معلومات محاولة فعلية لتوضيح هوية هذا الشخص وأين ذهب، من أجل المساعدة في تحديد مكانه ووضعه الحالي»، بينما قال وزير الأمن الإيراني غلام حسين محسني «ليس لدي معلومات»، وأوضح «أن هذه القضية هي محل متابعة وزارة الخارجية والاستخبارات لا تقوم بأي دور فيها».
وكان الرجل الذي عرفته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأنه روبرت إيه ليفينسون - الذي تقاعد من مكتب التحقيقات الاتحادي قبل ١٠أعوام - فقد في جزيرة كيش الإيرانية قبل أكثر من ٣ أسابيع وطلبت الحكومة الأمريكية من الإيرانيين تقديم المساعدة في تحديد مكانه.
Comments