انتقائية الامم المتحدة
السودان بها تمرد بغرب البلاد و السودان يتهم تشاد بدعم المتمردين و ايوائهم و تدريبهم و من ثم دفعهم للهجوم علي السودان انطلاقا من تشاد بينما تنكر تشاد هذه الاتهامات هذا من ناحية و من ناحية اخري نجد ان تشاد بها تمرد من ناحية شرق البلاد و تشاد تتهم السودان بدعم و تمويل و ايواء المتمردين خلاصة القول ان هناك اتهامات متبادلة بين الدولتين الجارتين بالوقوف مع المتمردين ضد كل منهما لكن حينما تصل الامور الي الامم المتحدة ظهر النفاق العالمي بصورة فجة و حقيرة فالأمم المتحدة التي قلبت الدنيا علي حكومة السودان بسبب المتمردين السودانيين و تطالب بمحاكمة البشير بسبب تصديه للمتمردين و الامم المتحدة التي ارسلت قوات لحماية المتمردين و الامم المتحدة التي تريد شرعنة التمرد في شرق السودان هذه الامم المتحدة هي ذاتها التي انبرت هذا الاسبوع في مهاجمة متمردي تشاد و هي التي اخذت في مهاجمة من يدفع هؤلاء المتمردين و هي الامم المتحدة التي ساندت حكومة تشاد في وقوفها ضد المتمردين و هي الامم المتحدة التي ترفض التمرد في تشاد فهل يملك احد ان يفسر لنا هذا التناقض بين مسانده تمرد في السودان ضد الحكومة الشرعية و وقوف ضد تمرد في تشاد و مساندة حكومتها كيف يكون للأمم المتحدة ان تتفهم حركة تمرد في بلد و تسانده بينما هي ذاتها التي تغضب إذا وقفت دولة ضد تمرد ينتقص من سيادتها ..الامم المتحدة تواصل السقوط و تواصل التعامل بانتقائية غريبة و إن لم تعد جديدة علينا
Comments