القائمة الرئيسية

الصفحات

السودان .... فردوس مصر الضائع

في احد الافلام القديمة مشهد يجمع شادية و اسماعيل ياسين و يبدو فيه اسماعيل ياسين سعيدا و هو يشير بيده الي رسالة تلقاها و هي تسأله من جوه و لا برا فيقول لها من جوه ثم يستكمل حديثه موضحا انها من السودان هكذا كانت النظرة و الوضع الي كل من لا يقدرون و الي كل من لا يعرفون و الي كل من لا يفهمون يوم كانت السودان و مصر بلد واحد لا اقول يوم ان كانت السودان جزء من مصر حتي لا يساء تفسير الكلام و لكن اقول يوم ان كانت مصر و السودان بلدا واحدا ينتقل فيه الناس بأعتبارهم ابناء بلد واحد هو وادي النيل لكن غباء السياسة و طيش الساسة مزقوا جسدا واحدا بجهل و هم يحسبوا ان نصف الجسد الاسفل يستطيع الحياة بمفرده او ان النصف الاعلي سيكتفي بذاته لكن الطبيعي ان لا الساقين تخلق كيان قادر علي الحياة و لا القلب له معني بدون ساقين تحملان الجسد مصر و السودان جسد واحد قطع في لحظة طيش و لا سبيل الي دمج الجزءان من جديد لكن لا اقل من ان يفهم الكبار ان الجسد لا يحتمل مزيد من التقطيع‎ ‎في ذهني تشبيه دائم ان السودان حلم مصر المفقود لا اقول هذا من منطلق امبريالي بل من واقع و ماض يجعل من السودان عمقا لمصر كما ان مصر رئة و امتداد للسودان احلم بهذا اليوم ان اري نهر النيل يجري بلا عوائق حاملا معه هموم و آمال شعبين
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments