مسلسل يوسف الصديق بالصور

نكمل هنا ما كنا بدأناه حول مشاعر الخوف من الاسلام لدي التيارات البيضاء المحافظة و كنا قد ذكرنا مثالين يوضحوا هذا ألخوف من الاسلام و نكمل الان الامثلة :
ج ) صرح جان ماري لوبان بأن فرنسا و بحلول سنة 2020 ستصبح دولة اسلامية لا تختلف كثيرا عن ايران او السعودية حيث سيزيد عدد فرنسا ألمسلمين مقارنة بأعداد الكاثوليك و إنه شخصيا لا يضمن من سيكون في قصر الاليزيه في هذا ألتاريخ و ما إذا كان اسمه احمد او مصطفي
‏د ) صدرت احصائية من مكتب الهجرة في ألنمسا تقول أن 63 اوربيا يدخلون الاسلام كل يوم و اتضح من هذا الرقم ان أوربا كلها بحلول 2050 ستصبح فعلا قارة مسلمة بدون حروب او دماء

ه ) نقلت وسائل الاعلام نبأ انتحار قس ألماني بروتستانتي في ال 73 من عمره حرقا احتجاجا علي استمرار انتشار الاسلام في أوربا و فشل جميع خطط ايقافه

و ) كانت اخر تصريحات ساركوزي انه يبدو إن اسلمة اوربا امر لا مفر منه
ز ) كان لانجيلا ميركل تصريحات خلال أنتخابات المستشارية تتعهد فيها بعدم السماح بظهور مزيد من قباب و مآذن ألمساجد

فهل تكفي تلك الامثلة لبيان مدي الخوف الغربي من الاسلام ؟ ان هذا الخوف المرضي من الاسلام يعود إلي عاملين اساسيين عامل ديموغرافي و عامل روحي :

فأما العامل ألديموغرافي فيكمن في ان اوربا تبدو لدارسي الاوضاع السكانية قارة عجوز تستهلك ثروتها السكانية دون ان تنتج المزيد من البشر فمعدلات الاعمار في اوربا تميل إلي ألشرائح المسنة و معدلات الانجاب تظل أقل من ألحد ألادني المطلوب لأستقرار عدد السكان هناك عند اعداده الحالية و لكي يكون الكلام اكثر تحديدا نذكر ان عدد سكان اوربا حاليا حوالي 375 مليون نسمة و لكي يستمر هذا ألعدد كما هو بلا تغيير يلزم ان تنجب كل امرأة اوربية 2,1 طفل علي الاقل في حين ان اعداد المواليد حاليا 1,5 طفل لكل امرأة و هذا ما سيجعل سكان أوربا الاصليين يصبحوا 275مليون نسمة في عام ‏2075‏ ‏
اي ان سكان اوربا بالفعل يواجهون خطر الانقراض
و في المقابل فأن اعداد ألمسلمين في زيادة مستمرة داخل اوربا سواء من كان منهم مهاجرا و هم غالبية المسلمين بأوروبا بألطبع او سواء من اسلموا من سكان أوربا و هم بأعداد متفاوته داخل أوربا و في ذات ألوقت لوحظ ان معدلات الأنجاب لدي ألمسلمين تجعل الهرم السكاني في قاعدته مسلما و بشكل جعل البعض في فرنسا يقول حينما نتحدث عن الجيل الجديد أو الشباب فإننا نتكلم عن غالبية مسلمة فدعونا نحتكم الي لغة الارقام و من مصادر محايدة
يذكر المحلل ألامريكي المشهور دانيال بايبس في مقالة بنيويورك صن 11 مايو 2004 أسماه " أوربا المسلمة " إن عدد المسيحيين الملتزمين يتناقص و يذكر ان إلمحللين رصدوا ان عدد المسلمين الذين يعمرون المساجد أكثر من عدد ألذين يذهبون الي الكنائس ألانجليكانية ثم يورد ألاحصائية التي تقول ان معدلات الأنجاب يجب ان تكون 2,1 طفل علي ألأقل لكل أمرأة في حين ان المتحقق حاليا 1,5 طفل ما يعني خسارة 100 مليون اوربي خلال اقل من 70 عام ما يعني منطقيا مزيد من المهاجرين لسد ألفجوة الناتجة في قوة العمل و لو أفترضنا ان 50 % من المهاجرين مسلمين فإن اوربا سيكون بها علي الأقل حوالي 80 مليون مسلم بخلاف من يتحولون إلي الأسلام سنويا و بخلاف ما إذا تم قبول تركيا في الاتحاد الاوربي عاجلا او أجلا ما يرفع سكان اوربا المسلمين أنذاك ليصبحوا ما يقارب نصف سكان اوربا و يختتم بايبس مقاله بأن أوربا تصبح اقليما من اقاليم ألاسلام يوما بعد يوم بما يوحي بأن اسلمة اوربا ستحدث لا محالة
أما البروفيسور فيليب جينكينز استاذ التاريخ بجامعة بنسلفانيا و المهتم بألمسيحية فقد كتب كتاب اسمه قارة الرب تكلم فيه عن كيف اصبحت الكنائس خاوية و كيف ان التدين المسيحي عند ادني مستوياته في حين تزايد أعداد المسلمين و تزايدت مساجدهم
أما الارقام ألصماء فتقول :
1‏ ‏) ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية ان 3600 فرنسي يتحولون الي الاسلام سنويا
2‏ ‏) هناك توقعات بأن يمثل المسلمين ربع سكان فرنسا بحلول 2025
3‏ ‏) ثلث سكان بروكسل الان مسلمين و سيصبح الدين الأول هو الاسلام بعد 20 عام كما ان اسم محمد تصدر اسماء المواليد الجدد ببروكسل منذ 2001
في الدنمارك هناك شخص واحد علي الاقل يسلم كل يوم
4‏ ‏) في بريطانيا صدر تصريح شهير للقس روان ويليامز كبير اساقفة كنتربري يدعو ألي ضرورة تطبيق بعض جوانب الشريعة الاسلامية في بريطانيا و قال إن هذا ضروري لتماسك ألمجتمع البريطاني
كان هذا ما يتعلق بالخوف الاوربي من الاسلام نتيجة العامل الديموغرافي فمؤسسة الاسرة في أوربا لم تعد قائمة عمليا في اغلب انحاء اوربا و اصبحت المسألة صداقات جنسية عابرة ما جعل نساء اوربا يحجمن عن خوض تجربة الحمل و الولادة بالاضافة الي عوامل اخري مثل خروج الاوربيات الي سوق العمل و ميل كثير منهن الي تفضيل الاحتفاظ بقوامها علي خوض تجربة الحمل و الولادة و كل هذا يضرب استقرار اوربا السكاني كما إنه يتناقض مع سلوكيات المسلمين القائمة علي مؤسسة ألاسرة المنجبة