القائمة الرئيسية

الصفحات

من يريد الاستقالة من العروبة

لم اري قبل هذا امة تستقيل من التزاماتها كما نفعل نحن الان أمة تريد تسوية معاشها لا أفهم كيف يسوق خبراء استراتيجية افكار ضد الاستراتيجية و لا افهم كيف يتم خلع جلد الشعب هكذا بقرارات بين عشية و ضحاها .
مصر كانت و ستظل عربية شئنا أم ابينا و لدينا رسالة لا نقول انها الهية حتي لا يتهمنا احد بالفاشية و لكن لدينا رسالة تتعلق بأمن وطننا القومي و تتعلق بالحفاظ علي كل من يأمل خيرا في مصر هذه الرسالة تقول ان مصر جزء من كيان كبير نقوم فيه بالتزاماتنا بصرف النظر عن قيام الاخرين بألتزاماتهم من عدمه
يجب ادراك ان فرض المكانة يأتي من وجود مسئوليات اكبر و التزامات مستمرة .
يجب معرفة ان العروبة ليست مذهب او فكرة جديدة طارئة علينا بل انها سياسة مصر منذ ألعصر الأيوبي و حتي عصر حسني مبارك فصلاح الدين الكردي حينما تصدي للصليبيين كان يؤدي دورا عروبيا لمصر و ليس لشخصه فهو كان يدرك ان الخطر في الشام خطر علي مصر و قطز في عين جالوت كان يعلم ان مخاطر التتار علي مصر يجب مجابتها من قلب الشام و ليس بانتظارهم علي حدودنا الشرقية و اصبحت و من قبل هذا الشام جزءا من مصر حتي جاء محمد علي باني مصر الحديثة و الرجل السياسي الذي لم يكن يتقن العربية و لكنه كان يدرك ان مصر عربية و ان مصر لن تكون مصر بغير الشام فضمها هي و الحجاز و ليبني دولة ذات حدود استراتيجية قوية أزعجت القوي الاستعمارية انذاك فتكفلوا بوأد حلم محمد علي
كان تبني مصر لفكرة الجامعة العربية في عهد الملك فاروق - في عز الاحتلال الانجليزي لمصر - تعبيرا عن قناعة مصرية بأن مصر هي قاطرة العروبة و ان ثمة رابط أعمق من فكرة المواطنة يجب الالتفات اليه و لم تكن قناعات مصر نظرية فقط بل ترجمت هذه القناعات الي واقع عملي حينما خاضت مصر المحتلة حرب 1948 دفاعا عن كيان فلسطين لتقدم مصر اول مثال علي فكرة الدفاع المشترك العربي
ثم جاءت المرحلة الناصرية لتبلور سياسات قومية خالصة أساسها ان المخاطر تحيط بالجميع و ان القطرية لا تمنع التفاعل البناء مع قضايا الامة فكان تدخل مصر الي جانب اليمن و الي جانب الجزائر ليس من باب المن بل بأحساس الاخ عندما يري اخيه في مشكلة
و حتي ألان و خلال عهد حسني مبارك لم تنسي مصر عروبتها فخاضت حرب تحرير ألكويت بجيشها ليس لأسم الكويت بل من اجل العروبة
و ألان حينما يأتي من يبشرنا بأن حلم العروبة ترف فكري و رومانسية سياسية فعليه ان يدرك انه يتاجر بالخسارة مع شعوب تلفظ ما يقول اما من ينفي فكرة العروبة او يقلل من شأنها فليس الا ديوث اعتاد علي ألاتجار بعرضه
‏*‏****
ملاحظات سريعة
الشهداء المصريين في الصراع العربي الاسرائيلي هم شهداء أمن مصر اكثر من كونهم شهداء قضية فلسطين اذ ان اسرائيل نفسها مزروعة هنا لتحجيم دور و قدرات مصر
من يقول أن مصر هي اكثر من قدمت من تضحيات للعرب عليه الا يقارن بين عطاء الكبير و الصغير فالمنتظر من كل منهما غير ألاخر
‏ من يقول كفي مصر ما قدمته للعرب فعليه ان يغير موقعها في الخريطة
من ينتظر المقابل لما قدمته مصر فعليه ان يحضر توكيل من اسر شهداء مصر لقبض ثمن دماء المصريين
اما من تعب من فكرة العروبة فعليه ان ينزوي في اي ركن و يترك البلد لجيل جديد لم يتعب بعد من العروبة
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments

مش متأكد...إنت زعلان ليه؟
ihab said…
زعلان لأن مصر بقت ايموز ببنطلون مدلدل و الضبعة هتتسلم لواحد يبني لوكاندة و الجزائر بقت عدو مؤقت بدل اسرائيل و مصر بقت بلد فافي