الماسونية لها العديد من الرموز. أشهرها هي تعامد مسطرة المعماري مع فرجار هندسي. ولهذا الرمز معنايين:
- معنى بسيط والذي يدل على حرفة البناء.
- معنى باطني والذي يدل على علاقة الخالق بالمخلوق أذ يرمز إلى زاويتين متقابلتين: الأولى تدل على اتجاه من أسفل إلى أعلى ويرمز إلى علاقة الأرض بالسماء والأخرى من أعلى إلى أسفل ليدل على علاقة السماء بالأرض. ونجمة داوود لها نفس المعنى والذي يرمز إلى اتحاد الكهنوت (السماء) مع رجال الدولة (الأرض) وهو ما حققه داوود عند حكمه حين أسس سلالة حكم تعتمد على مساندة الكهنة اليهود[2].
وهناك عادة حرف G بين زاوية القائمة والفرجار، ويختلف الماسونييون في تفسيرها فالبعض يفسرها بأنها الحرف الأول لكلمة الخالق الأعظم "God" أو "الله"، ويعتقد البعض الآخر أنها أول حرف من كلمة هندسة Geometry، ويذهب البعض الآخر إلى تحليلات أعمق ويرى إن حرف G مصدرها كلمة "gematria"، والتي هي 32 قانونا وضعه أحبار اليهود لتفسير الكتاب المقدس في سنة 200 قبل الميلاد [3].
من الناحية التنظيمية هناك العديد من الهيئات الإدارية المنتشرة في العالم، وهذه الهيئات قد تكون أو لاتكون على ارتباط مع بعضها البعض ويرجع عدم التأكد هذا إلى السرية التي تحيط بالهيكل التنظيمي الداخلى للماسونية ولكنه وفي السنوات الأخيرة بدأت الحركة تتصف بطابع أقل سرية. ويعتبر الماسونيون ان ما كان يعتبر سرا أو غموضا حول طقوس الحركة وكيفة تمييز الأعضاء الأخرين من التنظيم، كان في الحقيقة تعبيرا عن الالتزام بالعهد والولاء للحركة التي بدأها المؤسسون الأوائل وسار على نهجها الأجيال المتعاقبة [4]
يردد الماسونيون كثيراً كلمة "المهندس الأعظم للكون" التي تشير إلى الله، إلا أن بعضهم يردها إلى "حيرام أبيف" مهندس هيكل سليمان [5]. كما يذكر البعض أن الحرف G يمثل كوكب الزهرة (كوكب الصباح)، وبالنسبة لهم، كوكب الزهرة يمثل العضو الذكري عند الرجل، وهو أيضا أحد أسماء الشيطان وهو يمثل عند الماسونيين الإله "بافوميت" (الإله الذي أُتهم فرسان الهيكل بعبادته في السر من قبل فيليب الرابع ملك فرنسا، وهو يجسد الشيطان "لوسيفر" ملاك النور المطرود من الجنة)[6].
شروط العضوية
لكي يصبح الفرد عضوا في منظمة الماسونية يجب عليه أن يقدم طلبا لمحفل فرعي في المنطقة التي يسكن فيها ويتم قبول الفرد أو رفضه في أقتراع بين أعضاء ذلك المحفل. يكون التصويت على ورقتين، ورقة باللون الأبيض في حال القبول واللون الأسود في حال الرفض ويختلف المقاييس من مقر إلى آخر ففي بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافيا لرفض عضوية الشخص. من متطلبات القبول في المنظمة هي التالي [9]:
- أن يكون رجلا حر الإرادة.
- أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص ولكن هناك محافلاً للمنظمة كالتي في السويد يقبل فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية.
- أن يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر.
- أن يكون سليما من ناحية البدن والعقل والأخلاق وان يكون ذو سمعة حسنة.
- أن يكون حرا وليس مامور.
- أن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
يصر أعضاء منظمة الماسونية أن الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين [10]
يصف الماسونيون حركتهم بمجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي والحقيقة والحرية والمساواة وإستنادا على الماسونيين فان تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدأ إلى مرتبة خبير [19]، ويتم التدرج في المراتب اعتمادا على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو.
هناك الكثير من الغموض حول رموز وطقوس وتعاملات الماسونية وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية ان كل هذا الغموض ليس في صالح الماسونية وان السرية التي كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم استعمالها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتلفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور المُتحفية، وتصوير بعض الجلسات ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات اعتماد الأعضاء [20].
إستنادا على الماسونيين، الطقوس المستعملة والتي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلا رموز استعملها البناؤون الأوائل في القرون الوسطى ولها علاقة بفن العمارة والهندسة [21]. يعتبر الزاوية القائمة والفرجار من أهم رموز الماسونية وهذا الرمز موجود في جميع مقرات الماسونية إلى جانب الكتاب المقدس الذي يتبعه ذلك المقر. وعند اعتماد عضو جديد يعطى له الحق بإختيار أي كتاب سماوي يعتبره ذلك الشخص مقدسا [22].
يستخدم الماسونيون بعض الإشارات السرية ليتعرف بواسطتها عضو في المنظمة على عضو آخر وتختلف هذه الإشارات من مقر إلى آخر [23]. في السنوات الأخيرة قامت قناة الجزيرة الفضائية وفي أحد برامجها بتقديم مشاهد تمثيلية فيها محاكاة لطقوس اعتماد عضو جديد في الماسونية زعمت القناة انها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة "الرئيس الأعظم" يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه ويردد "الرئيس الأعظم" هذه العبارات:
-
- "أيٌّها الإله القادر على كل شيء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب- الدخول في عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته في طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً..آمين".
وبعد مجموعة من التعهدات بحضور الإجتماعات والحفاظ على سرية الحركة وحسب قناة الجزيرة الفضائية فإن "الرئيس الأعظم" يتفوه بهذه الكلمات:
-
- "إذن فلتركع على ركبتك اليسرى، قدمك اليمنى تشكل مربعاً، أعطني يدك اليمنى، فيما تمسكُ يدك اليسرى بهذا الفرجار، وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري وردد ورائي: يارب كن مُعيني، وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم
- ".
وبعد أداء القسم وحسب قناة الجزيرة يطلب "الرئيس الأعظم" من العضو تقبيل الكتاب السماوي الذي يعتبره العضو مقدسا ويقوم "الرئيس الأعظم" بتهديد العضو بأنه "سوف يتعرض للطعن أو الشنق إذا ما حاول الهرب من صفوف المنظمة".[7] من الجدير بالذكر ان الماسونية تعتبر ماقامت به قناة الجزيرة جزءا من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية.
من الأمور الطبيعية في مصر أن نسمع عن انعقاد مؤتمر أو ندوة لجمعية "الليونز" أو لنادي "الروتاري" بمشاركة كبار رجال الدولة ونسائهم، وتعمل هذه الهيئات في المجال الاجتماعي، ويكتسب أعضاؤها شهرة ومكانة.
ويجهل هؤلاء المساكين، أو ربما يعلموا الحقيقة ويصرون على التواطؤ، أن هذه النوادي والجمعيات ما هي إلا امتداد للماسونية وفكرها المشبوه، وقد كان لها محافل وجمعيات في مصر، ولكن بعد افتضاح أمرها، صدر قرار وزارة الشئون الاجتماعية بحلها في 18/4/1964م.
والماسونية جمعية سرية يهودية يرجع تاريخها إلى العصر الروماني، تأسست في مدينة القدس «أورشليم» زمن الوالي «هيرودوس أغريبا» ملك اليهودية من سنة 37 – 44 بعد الميلاد، وهو حفيد «هيرودوس الكبير» الذي قتل أطفال بيت لحم، خشية أن يكون فيهم المسيح الذي سيقضي على ملكه.
وكان الغرض من تأسيسها مناهضة الدين المسيحي، ثم تطور غرضها إلى مناهضة الأديان عامة وإعادة مجد إسرائيل والعودة إلى أرض فلسطين، ثم عدل اسمها وظهرت بنشاطها في المحاربة، وسميت «الجمعية الماسونية» أو البنائين الأحرار، وكان ذلك سنة 1717م، وشعارهم: المثلث والفرجار، وأسسوا في بريطانيا أول محفل ماسوني، جعلوا شعاره: الحرية والإخاء والمساواة، وأصدروا في لندن القرار التالي الذي يبين حقيقة أغراضهم وتضمن ثلاثة أمور رئيسية هي: المحافظة على اليهودية، ومحاربة الأديان عامة والكاثوليكية خاصة، وبث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب.
ثم تأسست لها محافل في أمريكا وغيرها، وقد اغتر بشعارها بعض المسلمين فانضم إليها، حتى إذا ما ظهر له هدفها تبرأ منها، وخاف أكثرهم أن يذيع أسرارها حتى لا يقتل، وتوجد شهادات لكبار الكتاب الغربيين ونشرات رسمية يهودية وأبحاث من مختصين تبين تخطيط اليهود الواسع لإفساد العالم تحت شعارات براقة يجب أن يتنبه إليها المسلمون فمن أكبر شعاراتهم: الأديان تفرقنا والماسونية تجمعنا.
جاء في دائرة المعارف الماسونية الصادرة في «فيلادلفيا» سنة 1906م: "يجب أن يكون كل محفل رمزًا لهيكل اليهود، وهو بالفعل كذلك، وأن يكون كل أستاذ على كرسيه ممثلاً لملك اليهود، وكل ماسوني تجسيدًا للعامل اليهودي".
وجاء في نشرة ماسونية صادرة في لندن سنة 1935: "إن أمنيتنا هي تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارًا جنسيًّا، نريد أن نخلق الناس الذين لا يخجلون من أعضائهم التناسلية". ولذلك أسسوا نواد للعراة في دول كثيرة، وسعوا بكل وسيلة لتدمير الشعوب غير اليهودية والقضاء على القيم الأخلاقية.
وحتى لا يفتضح أمرها أكثر، وللحرص على انتشارها بشكل أوسع، ظهرت الماسونية تحت عناوين مختلفة، وأنشَأت فروعًا متعددة، منها: البناي برث، والكيواني، والليونز، والإكستشانج، وشهود يهوه، ومنها الاتحاد والترقي، ونادي القلم، ونادي الصلبان الزاهرة، وكذلك الروتاري.
وقد ذكر بعضها «تشارلس ماردن» في كتابه «الروتاري وأخوته» الذي نشره سنة 1936م، وهذه نبذة بسيطة عنها:
1- بناي برث، أو أبناء العهد، أنشئت في نيويورك سنة 1843م على نظام الماسونية، واقتصرت في قبول الأعضاء بمحافلها على اليهود، ثم انتشرت فروعها في العالم كله، يقول «فوستر دالاس» في حفل أقامته هذه المؤسسة في 8 من مايو سنة 1956م: "إن مدنية الغرب قامت في أساسها على العقيدة اليهودية، ولذلك يجب على الدول الغربية أن تعمل بعزم أكيد من أجل الدفاع عن المدنية في معقلها الحالي «إسرائيل»".
2- الكيواني، أصل التسمية من الكلمة الهندية «كي - واني» أي اعرف نفسك كيف تجعل صوتك مسموعًا، ومع عدم وضوح العلاقة بين العنوان والهدف، فقد أسسه بعض الماسونيين في «ديترويت» بأمريكا، ورخص لهم به في 21 يناير سنة 1915م بولاية متشجان، وفي سنة 1917م تأسس الاتحاد الوطني لأندية الكيواني بأمريكا.
3- الليونز، أي الأسود، أسسه «ملفين جونس» وكان أول ناد في مدينة «سانت أنطونيو» تكساس، تأسس سنة 1915م، وفي مايو سنة 1917م ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود، وعقدت اجتماعاتها الأولى في شيكاغو، الوطن الأم لنوادي الروتاري.
4-الإكستشانج، تأسس في ديترويت في 27/3/1916م، بمساعي تاجر المجوهرات «تشارلس باركي»، وفي أغسطس سنة 1917م عقد المؤتمر الوطني الأول.
5- شهود يهوه مؤسسة يهودية ترتدي ثوبًا مسيحيًّا، أخذت اسم «يهوه» كما جاء في التوراة، تأسست في ولاية بنسلفا بأمريكا سنة 1884م، ثم انتقلت إلى نيويورك سنة 1909م. ومن طرق دعوتها اقتحام البيوت لإلقاء دروس دينية من التوراة، وهي من أخطر الجمعيات اليهودية، لأنها تخدع الجماهير المسيحية الساذجة وتدخل نبوءات التوراة المحرفة في النفوس بعودة اليهود إلى أرض الميعاد.
وقد كشفت أمر الماسونية سنة 1951م في مجلة القوات المسلحة الأمريكية حين تظاهر صحفي باعتناقها وعرف أسرارها، وفي صحف سرية كانت مرسلة إلى جهة ما بمعرفة ضابط أمريكي، عبث ولده برباطها فتبعثرت، فقرأ ما فيها ونشرها، فقتلوه، والضابط اسمه «سبير سفيتش» ألف كتابًا بعنوان «الدنيا لعبة إسرائيل» ترجم إلى العربية.
الليونز
الليونز هو من الهيئات المنتشرة في كثير من دول العالم ومنها مصر، حيث يتناول أعضاؤه بالقاهرة الغذاء مرتين في الأسبوع إحداهما في فندق شيراتون القاهرة والأخرى بمنطقة الهرم..
الثورة الفرنسية
ويكشف الباحث كيف كان للثورة الفرنسية وحروب نابليون دور في خدمة الماسونية، وكيف انتشرت محافلها داخل الدول العثمانية وأقاليمها مترامية الأطراف، وظهرت أول مرة في مصر عام 1798م وبدأت بواسطة المساون الفرنسيين من قوات نابليون الذي أذاع منشورًا يؤمِّن فيه المسلمين على دينهم، ثم قرر بعد ذلك إنشاء محفل ماسوني باسم محفل (إيزيس) وهي اسم لعبادة مصرية قديمة غامضة ترجع إلى الإسطورة المصرية للأخوين (إيزيس وأيزوريس)، وكانت لها شعائر ممفيسية قديمة (ممفيس مدينة يتجمع فيها كهنة إيزيس).
ونجح محفل إيزيس تحت قيادة سيده الأول الجنرال كليبر حتى مقتله عام 1800م، وبعد انسحاب الفرنسيين من مصر انتقلت الماسونية إلى السرة، وفي عام 1830م كوَّن الإيطاليون محفلاً سياسيًا لهم كانت تراقبه السلطات المصرية، وتأسس محفل فرنسي تحت اسم مينس).
وتقول الدراسة إن أكثر الأعضاء النشطين في شعائر ممفيس كان صموئيل حنس، وكان أعضاؤه أكثر من أي محفل ماسوني آخر حيث تأسس في الإسكندرية محفل (الأهرام) عام 1845م وكذلك في القاهرة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وقد ضم محفل الأهرام بالإسكندرية عددًا كبيرًا من القادة والوجهاء، وكان من أشهرهم الأمير عبد القادر الجزائري الذي جاهد الفرنسيين في الجزائر فتم نفيه على سوريا هو وأسرته.
وفي عام 1836م قرر المحفل الممفيسي الفرنسي الأكبر عمل شرق مفيسي مصري فانضم إليه عدد كبير من المحافل، وعملوا في انسجام كامل حتى قرروا توحيد العمل في عام 1864م.
وفي عام 1881م أصبح توفيق (خديويًا لمصر) وتولى أيضًا رئاسة المحفل الأكبر الوطني المصري وعين وزير العدل (حسين فخري) نائبًا لرئاسة المحفل وكان عدد المحافل يقرب من 56 محفلاً ثم تخلى الخديوي لإدريس بك راغب عن الرئاسة.
راغب ادريس الخبير -أكبر رتبة في الماسونية-
من احد اهم اسباب قدوم الماسونية الى مصر هي الحملة الفرنسية ، ولكنها اختفت كعادتها أو كادت بعد اغتيال الجنرال الفرنسي كليبر الذي كان من دعاتها ولكنها عادت إلى نشاطها في منتصف القرن التاسع عشر، واتسع نشاطها مع تدفق الأجانب إلى مصر والتمكين لهم من التدخل السياسي والاجتماعي ،وقد استطاعت المحافل الماسونية في مصر أن تجذب إليها عددا من العلماء والأدباء والسياسيين والفنانين الذين خدعتهم بشعاراتها، وإن كان رفضها الخضوع لتفتيش وزارة الشؤون الاجتماعية سببًا في إغلاقها عام 1964، لكنها أعادت نشاطها مرة أخرى تحت مسميات جديدة وهي: "الروتاري، الليونز، منظمة شهود يهوه، البابية، والبهائية". بالمناسبه رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس بهائي
ولم تقنع الماسونية بذلك قط بل اندست في بعض الأنشطة الرياضية كاليوجا وكما يؤكد الدكتور أحمد شلبي - أستاذ التاريخ الإسلامي (الراحل) بجامعة القاهرة - فإن أنشطة هذه المؤسسات في مصر اتجهت إلى النساء، وخاصة إلى زوجات الأعضاء، فابتكرت لهن مؤسسة خاصة أسمتها (أنرويل)، وكان الهدف من ذلك توريط النساء وشغلهن بما انشغل به أزواجهن حتى لا يعترضن على هذا النشاط، وليس أدل على صلة الروتاري بالماسونية من أن رمز الماسونية هو نفس رمز الروتاري وهو المثلثان المتقاطعان اللذان يكونان النجمة السداسية والتغيير الوحيد هو أن هذه النجمة كانت في الماسونية داخل إطار على شكل ترس والصوره موجودة بأعلى الموضوع !
نأتي الآن الى نادي او بالأصح نوادي الروتاري بأم الدنيا مصر !
نادي روتاري القاهرة -نادي روتاري غرب القاهرة -روتاري سبورتنج الاسكندرية -نادي روتاري اسكندرية فاروس - نادي روتاري شرق الاسكندرية - نادي روتاري الجيزة كليوباترا
نادي روتاري التحرير - نادي روتاري المعادي - نادي روتاري الشروق - نادي الروتاري في الناصرة - نادي روتاري الجزيرة الرياضي - نادي روتاري المنصورية
ووصل عدد نوادي الروتاري في مصر الى 75 ناديا" علنيا"
ويذكر الدكتور شلبي أن هذه المؤسسات جميعا تتفق في محاولاتها السرية لتخليص أعضائها من الحماسة الدينية، وتتدرج في ذلك حتى يصبح نظام الروتاري أو الليونز أهم عند العضو من الأديان، وحتى يحقق القول الذي اعتنقوه وهو (الأديان تفرقنا، والروتاري يجمعنا) وتتفق هذه المؤسسات في محاربة الشعور بالوطنية وفي أنها تخدع الإنسان ليرتبط بالعالمية وليعتقد أن العالم وطن واحد لكل الناس، كما أنها تدفع ببعض أتباعها إلى الانحلال الخلقي، وتزين لهم الاندماج في حفلات الخلاعة والمجون.
وقد انتشرت في مصر أندية الروتاري وخاصة في عواصم المحافظات والمدن الكبرى، والغرض الظاهري منها هو النظر في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، بإلقاء المحاضرات والخطب والعمل على التقارب بين أتباع الديانات المختلفة، أما الغرض الحقيقي فهو أن يمتزج اليهود بالمجتمع باسم الإخاء والود، ثم يحاول اليهود عن هذا الطريق أن يصلوا إلى جمع المعلومات التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم اقتصادية كانت أو صناعية أو سياسية، وتتفق الماسونية وأندية الروتاري في أن أبوابها ليست مفتوحة لكل الناس وإنما يختار لهما أحد نوعين:
النوع الأول: جماعة المشاهير الذين لا تحوم حولهم شبهات والذين لهم مراكز عظمى في المجتمع، ويوضع هؤلاء في الدرجة الأولى أي الدرجة التي لا ترى إلا الحفلات والرحلات ومظاهر الإخاء الإنساني، ومهمة هؤلاء أن يضمنوا السلامة وإبعاد الشبهات عن الجمعية من جانب، وأن يخدع بهم آخرون فينضموا لهذه المؤسسات من جانب آخر.
النوع الثاني: ممن يختارون للماسونية والروتاري وأمثالهما جماعات تجيء منجذبة بالأسماء اللامعة السابقة، وتوضع عقب دخولها تحت الاختبار ويجب أن تتوافر في هذه الجماعات صفات ثلاث هي:
1. التسامح الديني أو بمعنى أصح عدم الحماسة للدين وشعائره وطقوسه.
2. عدم الحماسة الوطنية وضعف الارتباط بالوطن
3. النفوذ الذي يستمتع به العضو
Comments