القائمة الرئيسية

الصفحات

اخطار انفصال جنوب السودان على امن مصر

هذا مقال مهم جدا لكاتب اسمه سيف القراشى عن موضوع اتجاه جنوب السودان ناحية الانفصال فالجميع يروا الكارثة التى تتجه اليها السودان بما قد يؤثر سلبا على مصر استراتيجيا و مائيا و اشياء اخرى ارجو متابعة المقال و قراءته كلمة بكلمة



المقدمـــــــــــــــة :

كنت أتكلم مع أحد إخواني حول قضية السودان وإقتراب موعد إستفتاء تقرير المصير عام 2011 المقرر في اتفاق السلام الشامل المقام في 9 يناير 2005 " نيفاشا ، كينيا "، والمتفق عليه بين متمردي الجنوب وحكومة البشير .

وقد قرأت مؤخرا أنباء عن إقتراب موعد إنفصال الجنوب السوداني عن جمهورية السودان , فلفت إنتباهي الكثير من الإهتمام الغربي بهذا الإنفصال والتشجيع عليه فما كان مني إلا أن أحاول فهم تداعيات هذا الإنفصال و أسباب هذا الإهتمام الغربي بهكذا قضية ؟




أولا :


لننظر لبعض المعطيات البسيطة في قضية جنوب السودان :


1- جنوب السودان أغلبية من ( المسيحيين ) .
-الكنيسة الاسقفية للسودان والكنيسة الكاتوليكية الرومانية.

2- اللغة الأساسية لإقليم جنوب السودان منذ 1928 هي اللغة ( الإنجليزية ) .

وقد وضع الإقليم علما يمثله كدلالة على إستقلاليته كما تم أختيار مدينة ( جوبا ) كعاصمة :




بعض المعطيات الأخرى :


1- حكومة البشير تم الضغط عليها دوليا حتى تعطي الحق لجنوب السودان بالإنفصال إنتهاءا بإتفاق عام 2005 .

2- كان قد تم رفع دعوى دولية في محكمة العدل الدولية ضد الرئيس السوداني " البشير " كمجرم حرب بسبب حربه في الجنوب ضد المتمردين .


3- إنتهت الضغوط الدولية بخوف " البشير " على بلاده بعد إن تم التهديد بعقوبات أو حتى بملاحقته قانونيا , ولأن الجنوب ( المسيحي ) يحظى بالدعم بينما حكومة " البشير" لا معين لها , فقد رضخ " البشير" لهكذا مطالبات .




ثانيا :


بعد إستعراض معطيات قضية إنفصال جنوب السودان عن الجمهورية السودانية , لن أخوض في الخلافات الداخلية والمعطيات التي أدت إلى هكذا قتال ولكن سوف أخوض في الأهداف الإقليمية ومن سبب تلك الخلافات ومن المحرض عليها ومن المستفيد منها وماهي أهدافها ؟



1- إن أنفصال جنوب السودان هو دعم للمسيحيين بتلك المنطقة أولا من الحملات التبشيرية الأوروبية ثانيا بالدعم اللوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية عبر أثيوبيا .


2- يتضح إن دخول الولايات المتحدة الامريكية الحرب في الصومال والوجود العسكري الأثيوبي والأمريكي بتلك المنطقة كانت أهدافه واضحه وهو الوجود القريب من تلك المنطقة تحسبا لأي تدخل عسكري من :

1- أريتيريا .
2- مصر .


ولكن لمــــاذا الإنفصال الآن بهذا الوقت ؟ وهل هو تمهيد لشيء أكبر وماهي أسباب هذا الدعم الغربي الجارف ؟


أسباب إقليمية إستراتيجية :



أولا إن جنوب السودان هو ممر لنهر النيل ألى كل من السودان و مصر قادما من بحيرة " فكتوريا " بين كل من" كينيا " و " أوغند" و " تنزانيا ":





إن إنفصال جنوب السودان سيؤدي إلى بناء العديد من السدود التي ستخفض مستوى النيل في كل من السودان و جمهورية مصر العربية , ما سيكون بمثابة قوة ضغط على جمهورية مصر العربية والسودان !


الوجود الأمريكي والأثيوبي سيمنع أي من الدول العربية المتضررة من التدخل العسكري خصوصا جمهورية مصر العربية وهي المتضرر الأكبر .

حيث إن السودان سيبقى مستوى الماء في النهر بها معتدلا ولكن جمهورية مصر العربية سينخفض فيها مستوى الماء إلى مستويات خطيرة وهو ما سيضر بكل من :


1- إن جمهورية مصر العربية تعتمد إعتمادا شبه كلي على توليد الكهرباء بالطريقة الهيدروكهربائية .

2- إن جمهورية مصر العربية تعتمد في الزراعة على مياه النيل في الري .



الخلاصة :


إن إنفصال السودان سيؤدي إلى كل من الآتي :


1- إضعاف قوة عربية إسلامية معتدلة هامة وهي " جمهورية مصر العربية " .

- ضعف الزراعة بسبب إنخفاض مستوى مياه نهر النيل .
- توقف مستوى قوة توليد الكهرباء في مصر .



2- إنشاء دولة مسيحية في جنوب السودان تكون منطلقا لحملات تبشيرية في جنوب السودان والمناطق المجاورة .


3- خلافات قوية بين كل من مصر والسودان بسبب إتفاق 2005 والذي سمحت بمضمونه " حكومة البشير " للإستفتاء 2011 .



كــــــلمة أخيرة :


بعد إستعراض المعطيات وتوضيح الأسباب التي بنيتها على تلك المعطيات , أتمنى معرفة إن ليس كل ما يظهر للعيان من دعم الدول الغربية لنزعات تحررية هو بسبب حقوق الإنسان أو بسبب الدعوة للحريات , بل غالبا يكون خلفه الكثير من الأهداف و الغايات الإقليمية الخبيثة .


دمتم بخير وعافية ,,
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments

Anonymous said…
صـــــــــــدقــت