حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

من كان يصدق ان يأتى على المصريين حين من الدهر يتكلموا فيها عن المرشحين للرئاسة دون ان يكون من بين الاسماء شخص ينتمى الى آل مبارك ؟ من كان يصدق ان ياتى علينا زمان نوازن فيه بين تيارات سياسية ليس من بينها اسم الحزب الوطنى ؟ من كان يصدق ان المصريين سيشغلوا انفسهم بسباق للرئاسة فيه ثلاثة مرشحين من نيارات اسلامية ؟ ليس هذا فقط بل و ايضا يأخذوا مساحاتهم في الصحافة و الاعلام كاملة بلا هيبة و لا خوف و لا تعتيم الا فيما ندر ؟
من كان يصدق ان تنتقل اخبار آل مبارك في الصحافة من الصفحة الاولى الى صفحة الحوادث بينما يتبارى كل من عداهم في ابراز افضليته لحكم مصر ؟؟؟ من كان يتصور ان يكون شغلنا الشاغل الان المفاضلة بين تيارات و اتجاهات سياسية تسعى الى حكم مصر و ان نوازن و نجرى استطلاعات للرأى بين الناس عن فرص كل شخص فنرى الحرية كاملة و الاتجاهات متعارضة و لا نرى شيئا مصطنعا و لا نشم رائحة تزوير ؟؟؟

كل هذا يعود الى ثورة شباب مصر التى اسقطت عرش الطاغية و نزعت الاغلال و القيود و اطلقت حرية الشعب فتحية الى شهداء الثورة و تحية الى كل من امن بيوم 25 يناير قبل أن يأتى و استعد له و نزل فيه و اللعنة لمن عداهم