القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهدت لكم ............. و لنفسي

الكتابة اليوم ممتعة لعدة اسباب منها اني كنت قد سأمت من الكتابة هنا و لم أكن أجد ما اكتب عنه ..... فالفيس بوك يكاد ان يكون دوامة او مخدر يجعلك تربط الانترنت بالفيس بوك ..... المهم السبب الثاني للمتعة فهو العودة بفيلم جديد يستحق المتابعة ضمن سلسلة شاهدت لكم ..... و لنفسي و أزعم ان فيلم هذه المشاهدة يستحق الاشادة و الاعجاب و التأمل
انه فيلم راقصة في الظلام
Dancer in the dark
و هو فيلم غنائي و هو أمر لو تعلمون عظيم فأنا لست من هواة الافلام الغنائية العربية و لا أذكر اني جلست يوما امام فيلم غنائي و اكملته فأنا كإنسان رجعي لا اري علاقة بين الدراما و الغناء و اعتبر الغناء شئ دخيل علي الدراما و تعطله او ترهق البناء الدرامي  لكن هذا الفيلم و هذه الساحرة بيورك التي أشاهدها لأول مرة كفيلة ان تأخذك في عالمها و ان تفرض عليك بصوتها ان تكمل الفيلم و ان تنتظر المفاجأة في النهاية ..... و للأسف فلا مفاجأت فالحياة قاسية ..... قاتلة ...... الحياة هي أداة القتل و ليس البشر .......
الفيلم يطرح ببساطة قصة مأساوية و يجبرك علي التفكير في اشياء عديدة صادمة ..... منها ... من يملك حياته ..... هل صاحب الجسد يمتلك حياة الجسد إم ان حياتك ملك المرتبطين بك ....؟ أبنائك أحبابك ؟
هل تملك ان تقرر ان تقتل نفسك من أجل الآخرين و لو كانوا أبنائك مثلا ....؟
هل الأفضل لمن تحبه ان يعيش وحيدا يملك ما لا تملكه انت ؟ ام الافضل له ان تكون انت بجواره و لو كان متألما لسبب يخصه
سلمي لاجئة من دولة شيوعية الي امريكا لابنها الصبي ..... سلمي مصابة بمرض وراثي يؤدي إلي العمي التدريجي. .... سلمي تعمل في مصنع بمرتب بسيط تدخره كله من اجل ان تجري عملية لابنها تجنبه العمي هو الاخر .......
سلمي تفقد بصرها و بالتالي تفقد عملها و تتوقف عن الادخار لإجراء عملية ابنها ...... و بعد ان فقدت بصرها ازداد خوفها ان يصيب ابنها ما لحق بها و بالتالي تضطر إلي سرقة مال من مكتب الأسرة التي تستضيفها في امريكا ........ و حينما يظبطها الرجل الذي تقيم عنده تحدث مشاجرة تنتهي بإصابة الرجل بطلق ناري من سلاحه لكن الرجل المصاب يلح علي سلمي ان تجهز عليه و ان تنهي حياته .....و امام صراخ الرجل و عصبيته تكمل سلمي اطلاق النار عليه بل ان نوبة جنون و هيستيريا تجعلها تمسك بحقيبة ثقيلة و تنهال علي رأسه حتي يموت  ......
سلمي تنطلق بالمال الي طبيب العيون و تخبره ان هذا المال ثمنا لعملية لأبنها تتم له يوم عيد ميلاده .......
الشرطةتلقي القبض علي سلمي و يتم توجيه تهمة القتل لها ......
سلمي ترفض الإفصاح عن سبب الجريمة و لا مكان النقود و تعيش آخر ايامها مقتنعة أنه من الافضل لابنها ان يعيش بعينها مبصرتان افضل ان يكون أعمي يملك اما
و مانت تري ان عينا ابنها اهم له من حياتها لابنها
تحاكم سلمي و يحكم عليها القاضي بالإعدام فلا تحاول الطعن في الحكم و لا تحاول الغاؤه حتي لا تلفت الأنظار الي ان المال بحوزة الطبيب
تعدم سلمي شنقا و يتدلي جسمها امام الحاضرين بينما يسود صمت الأموات في المكان
الفيلم به مجموعة استعراضات أكثر من رائعة و اخاذة ..... استعراض الذهاب إلي المشنقة و مرورها علي العنابر و توديعهم شئ اكثر من إنساني ......
الفنانة الايسلندية التي قامت بدور سلمي تستحق أكثر من الأوسكار
الفيلم انساني لا يمكن نسيانه و لا تجاوزه أثناء تفقد قنوات الدش. ......
برجاء شاهدوا الفيلم
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments