أكد كل من نفتالي بينيت ويائيير لابيد وهما زعيمان لحزبين إسرائيليين الأول يميني متطرف والثاني وسطي، سعيهما لتشكيل ائتلاف حكومي، في اكبر تهديد لعرش نتنياهو للمرة الأولى منذ عام 2009.
تعالوا نراجع اولا الاسماء الاتية نفتالي بينيت |
وهو رئيس قائمة البيت اليهودي في الكنيست التاسعة عشرة. وشغل مناصب عسكرية في وحدة النخبة.
وعمل في مجال التكنولوجيا المتطورة
له نشاطات على مستوى الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية فتولى منصبا في مجلس الاستيطان العام في الضفة الغربية.
يعتبر من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية.
كان والده ممن جمعوا التبرعات لمعهد التخنيون العلمى المشهور . وفي عام 1973 انتقلت العائلة إلى سان فرانسيسكو لفترة قصيرة وبعد حرب أكتوبر من عام 1973 انتقلت للعيش في إسرائيل.
بينيت يحمل أيديولوجية يمينية واضحة و يدعم حق إسرائيل في ارض إسرائيل الكبرى كما يدعم بناء المستوطنات ويدعو إلى ردود الفعل العسكرية دائما على العمليات المسلحة الفلسطينية.
يتصور بينيت طابع دولة إسرائيل على انها دولة يهودية وديمقراطية للشعب اليهودي. وهو يدعم مشروع القانون الأساس: سن قانون القومية ليصبح قانونا أساسيا وهو الذي يعتبر إسرائيل دولة يهودية. و هو ضد منح الحقوق القومية للأقليات، مثل العرب في إسرائيل.
يائير لبيد (ولد في 5 نوفمبر 1963-)، سياسي وصحفي إسرائيلي، رئيس ومؤسس حزب "هناك مستقبل" ، نائب في الكنيست الإسرائيلية، انتخب للمرة الأولى للكنيست التاسعة عشرة عام 2013، كان حزبه مفاجأة الانتخابات بعد ان حقق نجاح غير متوقع ، بحصوله على 19 مقعدًا ليكون بذلك ثاني أكبر حزب في هذه الدورة، دخل في ائتلاف مع حكومة نتنياهو شغل خلاله منصب وزير المالية، الا ان هذه الحكومة لم تعمر طويلا ، حيث اعلن نتنياهو عن اقالة لبيد و وزيرة القضاء تسيبي ليفني عن ( حزب الحركة)، وبالتالي كان يتوجب الإعلان عن حل الائتلاف والإعلان عن عقد انتخابات مجددة في مارس 2015. وفي هذه الانتخابات تراجع حزبه إلى 11 مقعد، واختار البقاء في المعارضة خلال حكومة نتنياهو العشرين.
يائير لبيد يصنف حزبه كحزب وسط، في مواقفه رفع شعارات العدالة الاجتماعية للطبقة الوسطى بالذات وصور نفسه كممثل لها،و هو يؤيد حل الدولتين والانفصال عن الفلسطينيين، كضمان لبقاء إسرائيل ذات اغلبية يهودية، لا يقبل بحدود ال 67، ويؤمن بوجوب ابقاء كتل استيطانية كبيرة ضمن حدود اسرائيل ، ينادي بالتجنيد الإجباري لليهود المتدينين والعرب، عرف عنه معارضته وتطبيقه سياسة ضد منح امتيازات لليهود المتدينين واتهامهم بالتطفل على الدولة والبطالة، كذلك وفي تصريحات اولى له عقب انتخابه للمرة الاولى عبر عن مواقف عنصرية اتجاه المواطنين العرب في اسرائيل وانه لن يجلس في المعارضة إلى جانبهم. وفي احدى مبادراته كوزير للمالية لحل ازمة السكن من خلال منح اعفاء الضريبي، اقترح استثناء العرب من هذا الحق، حيث لم يكمل هذا التشريع بسبب حل الحكومة.
فنحن امام شخصية يمينية صهيونية تقليداقصائية تقليدية و شخصية ذات وجه اوربي حداثى فيما يتعلق بالاقتصاد ... لكنه في السياسة لم يخرج عن اطار انه لا يقبل اعادة الحقوق لاصحابها و ظل في دائرة انه يناى بنفسه عن العرب و انه حريص على امن اسرائيل و لكن بقبضة ناعمة ملفوفة بالدبلوماسية
و هو يقول عن نفسه لبيد: "أنا وطني إسرائيلي ويهودي وصهيوني ومواقفي تنبع من هذا الثالوث و يقول في حوار من 2014 " وأضاف "أنا في الطريق إلى السياسة لأني أعتقد أن نوع الخطاب الجاري في إسرائيل يقود هذه الدولة إلى الضياع، وأنا أريد أن أحاول تغييره " فهو يصرح بأنه يريد مصلحة اسرائيل و الصهيونية و لكن ليس بطريقة نتنياهو الغشيمة
سنعود الى افكار لابيد لاحقا
فهل يمكن تصور تركيبة تضم هاتين الشخصيتين المتناقضتين ؟ صهيونى و شخص يرفض الصهيونية اليمينة المتطرفة دون ان يكون معه اجندة واضحة لانهاء النزعة الصهيونية الشعبوية ؟
طبعا هذا الاحتمال يمثل كابوس لنتنياهو فهو ضربة قاصمة لحياته السياسية من ناحية و ضربة قاسية في اتجاه محاكمته بتهم تتعلق بالفساد
يتبع
Comments