حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

 كيف نرى احداث غزة ؟
مبدئيا انا من الناس التى لا تظن في حماس اي خير ليس بسبب ثقتى في فتح ففتح قد ماتت هى الاخرى بموت عرفات و ارى ان حماس جماعة فاشية قامت لمحاولة افشال حركات المقاومة الحقيقية التى سبقتها بعشرات السنين و بالتالي لا يمكن فهم كلامى انه تأييد او موافقة علي سياسة حماس .. فحماس اكثر الناس استفادة من بقاء الاوضاع علي ما هى عليه .

اما المقاومة كمبدأ فحق مشروع لا يمكن لأى احد او جهة انكاره او المعاقبة عليه ... المقاومة حق شرعى لأى شعب يعانى من الاحتلال او التمييز العنصرى .

لا يمكن ابدا ان نفرض رأينا على شعب يعانى من ظلم و تهجير و تشريد منذ اكثر من 70 عام .. فالشعب الفلسطيني ادرى بمصلحته و لا يحق لأى سلطة خارجية ان تكون وصية عليه .

في نفس الوقت يجب معرفة الفرق بين تقاطع المصالح المصرية الخارجية ... ففلسطين شئنا ام ابينا جزء اساسي من امننا القومى تمثل الدفاع عنه جزء اصيل من ملفات مصر لا بسبب دعم و تضامن بل لأن امن فلسطين هو جزء من امن مصر القومى اى ان الامر ليس فيه منة من مصر بل هو واجب و ضرورة ... دون ان يكون هذا مدعاة ان تنجر مصر لحروب حسب اهواء بعض الاشخاص او الجماعات غير المنظبطة و لا يحق لأحد مهما كان ان يجعل مصر اداه لاجنداته السياسية و لا يحق لأحد ان يجرنا الى حرب تناسب توقيتاته ... فحروب مصر يجب ان تكون في التوقيت الذي يناسبنا نحن دون ان ننجر الي تحقيق امنيات الاخرين اما بحسن نية بلهاء او سوء نية منظمة 

لن يتساوى ابدا مكانة فلسطين مع اسرائيل في ذهننا فصاحب الحق هو شقيقنا الاصغر و اسرائيل مجرد امارة صليبية الى زوال 

و لهذا و رغم بغضنا لحماس فهو فصيل فلسطيني فإذا ما رأينا ما يجعل اسرائيل تتألم فهو شئ يسعدنا بالتاكيد حتى لو كنا رافضين لمن قام به 
نحن ضد سياسات حماس 
نحن مع اى شئ يؤلم الصهيونى و يجعله يشعر ان وجوده في هذه المنطقة سيدفع ثمنه غاليا من راحته و امنه 

نحن ضد ان تجند حماس جيشنا لتحقيق اهداف تنهكهها .

ان ترى اسرائيلى يبكي او يتالم او يفزع او يهرب فهذا اقل ما نتمناه 

ان ترى اسرائيل تتكبد قلق قبل النقود فهذا ما نتمناه 
ان ترى الصهيونى يفقد عنصر الامان الذي اتى اليه ليأخذ بيت الفلسطينى فهذا ما نتمناه 
نفرح لما يحدث في اسرائيل دون ان يكون معنى ذلك تأييد افعال حماس التى ما زلت اراها تضيع القضية الاساسية ايضا 
و هذا رقم 2 

تعالوا نشوف المشكلة اللي حصلت كانت ماشية ازاى 

مشكلة  في بيت جراح بالقدس ... تصاعد الاحتجاج بشأنها و تصاعد الامور في المسجد الاقصى و العالم كله ينقل صورة اعتداء الصهاينة علي الفلسيطنيين المدنيين و يثبت للجميع ان الصراع بين الة عسكرية صهيونية و بين مدنيين مقدسيين ....

فجاة تتدخل حماس باطلاق الاف القذائف لتصبح الصورة التى يراها العالم ان هناك حرب بين قوتين مسلحتين و ان الموضوع هو حوار صواريخ ... بصرف النظر عن ان الاف القذائف الحمساوية لم تسفر عن دمار مساو للدمار الذي تسبب فيه الرد الصهيونى على غزة المستضعفة ....
و ليصبح نداء العالم امام تفاخر العرب بصواريخ غزة هو ضرورة التهدئة بين القوتين .... طبعا نحن لا نعرف هل نحن نتفاخر بصواريخ غزة ام نتألم على الخراب و الدمار الذى تركه الرد الصهيونى 

يعني هل رد حماس مفيد ام ضار للشعب الفلسطينى ؟
هل نحن مصممون علي استكمال اطلاق الصواريخ ام اننا نتألم من الثمن الذى ندفعه ؟
انا شخصيا لا اعرف و غير متيقن من قدرة حماس علي دفع ثمن الرد الحمساوى لكن المتأكد منه ان غبار القصف على غزة اضاع و لو قليلا ملامح التهجير الذى يتم في الشيخ جراح 

اقرأ ايضا : عبد الناصر و خفايا تأميم القناة